تصاعدت حدة الخلافات بين العامرى فاروق وزير الرياضة والمستشار خالد زين على زعامة خاصة بعد تسلح الأخير بالعديد من الأندية فى مقدمتهم الأهلى والزمالك لرفض لائحة النظام الأساسى للأندية التى أصدرها وزير الرياضة منتصف الشهر الجارى. ترصد "اليوم السابع" 4 مشاهد توضح أن الصدام بين الوزير والمستشار ليس وليد الصدفة ولا مفاجأة للمقربين من الوسط الرياضى، المشهد الأول بدأ حينما دعا وزير الرياضة فى يناير الاتحادات الرياضية والرياضيين إلى مرافقته فى رحلة زيارة غزة، إلا أن خالد زين أعطى تعليمات لزملائه فى الاتحادات بعدم الذهاب ردا على أنه نما إلى علمه بأن العامرى يساند منافسه السابق المهندس محمد شاهين فى انتخابات اللجنة الأولمبية. المشهد الثانى كان فى أحد الفنادق خلال تكريم الاتحادات الرياضية لفريق طائرة الناشئين الحاصل على بطولة أفريقيا وتحديدا قبل انتخابات اللجنة الأولمبية بأسبوع تقريبا، وشهدت الجلسة تجاهل تام من الثنائى لبعضهما منذ حضور العامرى، لدرجة أن زين كان حريصا على الجلوس بعيداً عنه بمترات، وحاول رئيس الأولمبية فى الجلسة استعراض القوة والنفوذ الذى يتمتع به من خلال التفاف مجالس إدارات الاتحادات حوله، الأمر الذى جعل وزير الرياضة يتأكد أن زين سوف يصبح رئيسا للجنة الأولمبية. أما المشهد الثالث وهو الأهم فى الحرب المشتعلة بين الثنائى حاليا عندما اجتمع سويا عقب إعلان فوز زين رئاسة اللجنة الأولمبية للتنسيق والتعاون الذى يحدث عقب كل انتخابات، وشهد الاجتماع توافق تام بين العامرى وزين من ناحية تحمل الوزارة رواتب العاملين باللجنة وضرورة إنشاء مكانا داخل مجمع الاتحادات باستاد القاهرة لخدمة الأمور الإدارية الخاصة بالاتحادات بدلا من توجههم إلى وزارة الرياضة. ناقش العامرى مع رئيس اللجنة الأولمبية خلال الجلسة رؤيته عن بند ال 8 سنوات فى لائحة اللجنة الأولمبية، وأكد زين خلال الجلسة أنه على المستوى الشخصى لا يرغب فى تنفيذ بند الثمانى سنوات لأنه حارب الوزراء السابقين بشأن هذا الأمر، خاصة أنه يؤمن أن الجمعيات العمومية صاحبة الحق الأصيل فى اختيار مجالس الإدارات فى الأندية والاتحادات. الطريف أن الثنائى اتفق سويا على أن تأخذ اللجنة الأولمبية مبادرة تعديل لائحتها فيما يخص بند ال 8 سنوات على أن تعدل الوزارة لائحة الأندية وفقا لمبادرة اللجنة الأولمبية باعتبارها الجهة الشرعية عن الرياضة حسب الميثاق الأولمبى، إلا أن زين رفض أن يتورط أمام الرأى العام فى هذه المسألة وفوجئ وزير الرياضة بإقرار بند الثمانى سنوات فى اللائحة مع وجود استثناءات للأعضاء الدوليين. المشهد الرابع والأخير فى مسرحية الحرب هى الجلسة التى جمعت الثنائى مع الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بناء على دعوة منه خلال منتصف الليل منذ أيام فى مركز إعداد القادة لتهدئة الموقف بينهما، إلا أن الجلسة فشلت بعد رفضهما التنازل عن موقفهما.