استمرت الأزمات والاعتصامات والاحتجاجات، تضرب عمال عدد من الشركات الكبرى بالسويس، والتى تمثلت مطالبهم فى زيادة الرواتب والحصول على حقوقهم المتأخرة، أو التعيين فى الشركات، فيما يسعى كل من مسئولى ديوان عام المحافظة وخالد أبو بكرى مدير مديرية القوى العمال، بالإضافة إلى مسئولى الجيش الثالث المسئولة عن تأمين السويس فى احتواء هذه الأزامات وعودة الشركات للعمل. وتدخلت قيادات من الجيش الثالث الميدانى المسئولة عن تأمين محافظة السويس فى مفاوضات بين عمال وإدارة الشركة المصرية لمنتجات الحديد والصلب بمنطقة الأدبية الصناعية بعد ان دخل العمال فى اعتصام مفتوح وأضربوا عن العمل لليوم التاسع، للمطالبة برفع الراتب الأساسى للعمال وصرف بدل مخاطر وجميع مستحقاتهم المالية لدى الشركة وتحقيق الوعود التى حصلوا عليها منذ عام من إدارة الشركة للبت فى مطالبهم المالية. كما نظم عمال شركة السويس للصلب، وقفة احتجاجية أمام الشركة ضد جمال الجارحى، مالك مصنعهم، ومطالبين الدولة بالتدخل، كما رفعوا لافتات ضد الإخوان والرئيس محمد مرسى. من جانبهم أوضح العمال ل"اليوم السابع"، أنهم مستمرون فى الإضراب من أجل مطالبهم وهم حريصون أيضا على عودة العمل فى أسرع وقت، مطالبين جمال الجارحى رئيس الشركة التدخل وتحقيق مطالبهم المشروعة والإسانية خاصة وأن رواتبهم الأساسية تتراوح ما بين 200 إلى 500 جنيه فقط. ومازالت أزمة مصنع " أفيكو مصر للزيوت " بالسويس مستمرة لليوم الثامن عشر، حيث يواصل العمال غلق الأبواب للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية من أرباح وبدلات بالإضافة إلى عودة 12 عاملا تم فصلهم تعسفيا مع بدء إضرابهم من بينهم 9 أعضاء اللجنة النقابية، حيث فشلت جميع المفاوضات التى تم إجراؤها بين العمال وهانى المسيرى ممثل الإدارة. كان وفد من الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، بالإضافة إلى وفد من الاتحاد الاقليمى للنقابات بالسويس، تفقد المصنع وأعلنوا تضامنهم الكامل مع العمال المتوقفين عن العمل والمضربين لليوم الرابع عشر للمطالبة بحقوقهم المالية وصرف البدلات والأرباح الخاصة بهم فضلا عن المطالبة بعودة المفصولين ال 12 بقرار من إدارة المصنع على خلفية احتجاجهم. من جانبه، قال محمد سعيد رئيس اللجنة النقابية، إن العمال حرروا محضرا رقم 2 إدارى ملحق للمحضر المحرر رقم 1011 لسنة 2013 إدارى عتاقة ضد ادارة الشركة عن فتحها باب التقديم للتعين بالشركة، مما يؤكد أن هناك نية لفصل العمال وإحضار بديل لهم، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم ولن يسمحوا لأحد بدخول مصنع السويس غيرهم . فى الوقت نفسه، يواصل العشرات من عمال المقاول بشركة " كاربون هولدنج " التى مازالت تحت الانشاء وتعمل فى البتروكيماويات بمنطقة شمال غرب خليج السويس أضرابهم وغلق باب الشركة ومنع الاداريين والعمال من الدخول للمطالبة بالتعيين بالشركة، ومطالبين بحق شباب السويس بالتعيين بالشركات المقامة على أرض محافظتهم، مؤكدين على غلق الشركة حتى إشعار آخر، مع مواصلة اعتصامهم لليوم الثامن. فيما واصل لليوم الثالث ما يزيد عن 55 عاملا ب"قزق السويس" التابعين لشركة المصرية للصيد ومعداته التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية اعتصامهم المفتوح بمقر القزق على شاطئ خليج السويس خلف قرية الحجاج، حيث أوضح المحتجون أنهم يطالبون بالانضمام إلى هيئة الثروة السمكية وصرف بدل مخاطر وزيادة رواتهم التى لا تتجاوز عن 700 جنيه فقط والمطالبة بصرف الحافز وتعويضهم عن العمل يوم السبت. ويشهد ميناء العين السخنة حالة من التخبط، خاصة بعد قرارات هيئة الموانئ بتحويل 9 من العمال للتحقيق وفصل 6 آخرين على خلفية اعتصامهم وتخفيض معدل العمل، الأمر الذى وصل إلى إنزال 8 حاويات فقط فى الساعة وهو منخفض عن المعدل الطبيعى، والذى يصل إلى 20 حاوية فى الساعة، وذلك لطلب العمال صرف أرباحهم المتأخرة. من جانبهم، أوضح مسئولى الهيئة ل " اليوم السابع "، أن التعليمات الصادرة من الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل هو تنفيذ القانون واللائحة وتطبيقه على كل من يحاول الإضرار بالمال العام، خاصة فى أزمة بلاتنيوم وهم العمال الذى يعملون ويتبعون الهيئة منذ 5 أشهر. وتابع مسئولو الهيئة، أنه لا تهاون مع خفض معدلات العمل وعلى الجميع العودة لمعدلات العمل الطبيعية وأنهم يحذرون العمال فى حال استمرار هذا الأمر سيكون هناك إجراءات تصعيدية ضد كل المخالفين.
