دراسة تؤكد فاعلية "التابلت" فى التعليم كبديل للكتاب المدرسى

النتائج قد تدعم استخدام أجهزة التابلت فى مصر..

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة ولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن فاعلية استخدام الوسائل التعليمية الحديثة كأجهزة التابلت والآيباد وتأثير ذلك على المستوى الأكاديمى للطلاب، والتى ظهرت الكثير من المؤشرات التى ترجح استخدامها لاحقا ً خلال المدارس والجامعات المصرية كبديل عن الكتاب المدرسى.
وأشار الباحثون أن استذكار الطلاب للمواد المختلفة المقررة عليهم والقراءة باستخدام الكتب الإلكترونية أو الديجيتال على أجهزة الكومبيوتر أو اللاب توب أو التابلت أو الآيباد لا يقل تأثيره بأى بشكل من الأشكال عن قراءتها باستخدام النسخ المطبوعة من الكتب، ولا يحدث أى فارق فى المستوى التعليمى والأكاديمى للطلاب، وهو ما قد يحفز العديد من الدول ومن بينهم مصر للاستغناء عن الكتاب المدرسى المطبوع والاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة فى التعليم.
وشملت الدراسة أكثر من 200 طالب، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بالتساوى، حيث قام أعضاء المجموعة الأولى بقراءة واستذكار أحد الأبواب والفصول داخل أحد الكتب المطبوعة، فيما قام النصف الآخر بقراءة الفصل ذاته ولكن من خلال النسخة الديجيتال باستخدام جهاز الآيباد الحديث "iPad2 "، ثم خضع جميع الطلاب بعد ذلك لأحد الاختبارات الذى تم التصريح فيه باستخدام الكتاب، واحتوى على ثمانية أسئلة سهلة المستوى وثمانية أسئلة أخرى متوسطة الصعوبة.
وكشفت النتائج على أنه لا يوجد ثمة فارق ملحوظ فى النتيجة النهاية بين الطلاب الذين قاموا باستذكار الجزء المقرر عليهم وخضعوا للامتحان فيه سواء باستخدام النسخة المطبوعة من الكتاب أو النسخة الديجيتال منه، ولم تختلف النتائج النهاية بين كلا الجنسين من الذكور أو الإناث.
وفيما يتعلق بالطلاب الذين لا يملكون خبرة فى استخدام التابلت، وهى المشكلة التى تواجه العديد من الدول حديثة العهد بالتكنولوجيا، فقد أكدت الدراسة أن لا يوجد فارق ملحوظ فى نتائج الاختبارات بين الطلاب الذين يمتلكون خبرة سابقة فى استخدام تلك الأجهزة الحديثة وبين الطلاب الذين يتعاملون معها للمرة الأولى، وهو ما سيضمن تحقيق العدالة بين جميع الطلاب عند إجراء الاختبارات.
وأكد الباحثون القائمون على الدراسة، أن أساتذة الجامعات يمكنهم فى المستقبل القيام باختيار الفصول والأبواب المقررة على الطلاب، وتجميعها كل فى كتاب واحد، ثم يقومون بتحويله إلى نسخة ديجيتال، كى يتمكن الطلاب من قراءتها باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية وبالتالى يصبحون غير مضطرين لشراء النسخ العديدة من الكتب المطبوعة والمكلفة للغاية.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت على الموقع الإلكترونى لجامعة ولاية إنديانا فى السادس من شهر مايو الجارى، ونشرت على الموقع الإلكترونى " eurekalert" للأبحاث الطبية فى الرابع والعشرين من شهر مايو الجارى.