طالب الدكتور محمد سالمان مدير عام النشر بالهيئة العامة للكتاب، بالاهتمام بما تركه الشاعر محمود صادق أول من كتب فى قضية فلسطين، كما أنه صاحب أول نشيد وطنى مصرى وشاعر ثورة 1919 وله صولات شعرية عديدة، وكتب عنه أنيس منصور، ورغم ذلك فقد أغفله التاريخ الأدبى وأقصاه دارسو الأدب ومن يرصدون حركة الشعر الحديث، مشيرا إلى أن الشاعر محمود صادق ولد فى عام 1901 وتوفى فى مايو 1970. وأكد أن العرب يملكون تراثا كبيرا عظيما فى شتى الفنون والعلوم لا يتوفر لأمة من الأمم، وأن معظم المخطوطات التى تقارب المليونين فى أوربا وتركيا وغير متاحة للمحققين. كما تناول سالمان موضوع فلسطين فى الشعر المعاصر كمرادف للحرية والبحث عن طريق للخلاص. أما الدكتور نادر عبد الخالق أستاذ الأدب بجامعة الزقازيق فتحدث عن الحداثة فى الشعر المعاصر من خلال ديوان الغيمة للشاعر التونسى محمد شكرى ميعادى والنزعة السياسية التى تغلف الديوان بطريقة تجمع بين النقد الذاتى والسخرية وقد استعرض الشاعر قضايا الواقع السياسى فى تلميح ورمزية بعيدا عن التصريح المباشر واعتمد على الدلالات المكانية التى تشير إلى الفعل والحدث، ولا تقف عنده كفاعل مباشر وإنما تستلهم الواقعة وتعرض القضية والديوان، يشمل قضايا عربية عديدة والتجربة مهمومة بالهم العربى. وتطرق الدكتور نادر إلى ديوان ادخل جسدى أدخلكم لشاعرة العرب العراقية وفاء عبد الرزاق، وتجربتها المثيرة للنقاش فى اعتمادها على الصورة الفوتجرافية وترجمتها إلى نص شعرى يحاكى الواقع ولا يتماس مع التقليد أو النقل المباشر. وفى القسم الثانى من الندوة أقيمت أمسية شعرية شارك فيها كوكبة من الشعراء بدر بدير ومحمد سليم الدسوقى وحسام الكرار وعلاء عيسى والقاص المبدع الأستاذ مصطفى والى ورضا عطية والشاعر الدكتور محمد سالمان.. الذين قدموا قصائدهم فى السياسة والرثاء والنفس والوطن وفلسطين شدوا شعريا رقيقا.