واصل معرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات لليوم السابع على التوالي أمس، في المقهى الثقافي كان هناك لقاءين تميزا بالحضور الجماهيرى الكبير والمناقشات الجادة التقى رواد «المقهى الثقافي»، بمعرض الكتاب، ضمن فعالياته ولقاءاته السياسية والثورية، بالناشط السياسي علاء عبد الفتاح، والباحث والسياسى إبراهيم الهضيبي، من خلال محور شهادات ميادين التحرير. أدارت اللقاء د. رباب المهدى أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، كما التقى رواد المقهى فى "لقاء مفتوح" مع نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب "النور السلفي"، وأدار اللقاء وجدان العلي.
فى البداية أكد الناشط السياسى علاء عبد الفتاح أن المجلس العسكرى ليس له أى دراية بالحياة المدنية أو بالتعامل مع المدنيين، فهو يتعامل مع المطالبات الشعبية بمنطق المواقع الحربية، وهو ما لمسناه فى أكثر من مناسبة من بينها "ماسبيرو".
وأضاف علاء عبد الفتاح"أن استخدام الناشطين السياسين المصريين للمدونات الإلكترونية في بداية 2005 ساعدهم علي اكتشاف عروبة جديدة وعلاقات جديدة مع الشعوب التى تتحدث العربية، باختلاف الخطاب الرسمى لرؤساء الدول العربية قائلا "إن الثورة لها جانب يتصل بعلاقة مصر بالشعوب العربية".
و من جانبه قال الناشط السياسى إبراهيم الهضيبى " إن من صنع الثورة ليس الطبقة المتوسطة كما يتردد، مؤكدا علي أن المتظاهرين من المناطق الشعبية هم من تمكنوا من دخول ميدان التحرير في 28 يناير، واعترف الهضيبى أنه أخطأ عندما اعتقد أن احتجاجات 25 يناير لن تغير شيئا".
وفي ختام الندوة هتف علاء عبدالفتاح والحضور ضد المجلس العسكرى مرددين هتافات منها " اقتل خالد اقتل مينا..كل رصاصة بتحيى فينا ".
على الجانب الآخر وفى اللقاء المفتوح مع نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي أكد أن البرلمان الحالي يعانى من مشكلة جسيمة وهى أن المجلس العسكري يمرر قرارات كثيرة دون الرجوع إليه كممثل عن الشعب، وقال" سيتم استجواب د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء في البرلمان في هذا الشأن".
وحول ما تردد عن مراجعات ستتم لمعاهدة كامب ديفي أشار بكار إلى أنهم سيبقون على “معاهدة السلام مع إسرائيل” في حال وصولهم للسلطة، لكنهم سيعيدون النظر في اتفاقية الغاز لأن هذا مبدأ، وليس مجرد مشكلة مادية ، أما عن مصافحة د.محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين للسفيرة الأمريكية آن باترسون ، قال بكار إنهم لا يصافحون النساء وسنلتزم بهذا حتى لو وصلنا إلى رئاسة الجمهورية .
وشهد مخيم الفنون أمس ضمن برنامج أيام السينما الذى تقيمه هيئة الكتاب بالتعاون مع المركز القومى للسينما تم عرض فيلم "عين شمس" وهو فيلم روائى من إخراج إبراهيم البطوطى، وضمن فعاليات الندوة الفنية نظم المخيم ندوة لمناقشة مسلسل دوران شبرا شارك فيها الفنانة عفاف شعيب والمؤلف عمرو الدالى والمنتج جابى خورى والفنان محمد رمضان وأدار الندوة الناقدة ماجدة موريس.
فى البداية سألت ماجدة موريس المؤلف عمرو الدالى عن العلاقه الطيبه التى ظهرت بين كل الجيران مسلمين ومسيحين فى المسلسل ومدى توافق هذا مع الواقع، فقال الدالي "انه من سكان شبرا وهذه العلاقه تشتهر بها شبرا وموجوده بالفعل وليس معنى هذا عدم وجود مشكلات ولكنها مشكلات انسانيه ولا تأخذ ابدا الطابع الطائفى مثلما توجد بين المسلمين وبعضهم أوالمسيحين والمسيحين.. هو احتكاك طبيعى يحدث بين كل الجيران او الزملاء او الناس".
وعن إنتاج شركة مصر العالمية للمسلسل وهى التى اشتهرت بإنتاج الأفلام قال المنتج جابى خورى: شركه bbc اتصلت بى وابدت رغبتها فى التعاون معنا فى مجال الدراما الاجتماعيه فاعجبتنى الفكره ووقع الاختيار على المسلسل.
وحول دور أم سامى تحدثت بطلة الدور عفاف شعيب: "لقد سعدت بالدور وبالصداقه التى بين أم سامى وبين جارتها لولا التى جسدت دورها الفنانه دلال عبد العزيز وأشارت إلى أن المسلسل عالج قضية جحود الأبناء وتضحيات الأمهات وهذا كان واضحا عندما الأم شقتها لحل مشكلات أبنائها الذين تجاهلوا مصير أمهم ومشاعرها".
وتحدث الفنان الشاب محمد رمضان عن شخصية عماد الابن الأصغر لأم سامى التى جسدها قائلا: "أعجبنى الدور لأنه يشبه كثيرين فى الواقع فهو شاب عاطل يتعاطى المخدرات انهى دراسته وكل طموحه ان يسافر لشرم الشيخ ويتزوج اجنبية ويسافر معها ويبدأ حياته هناك وهذا يعكس يأس الشباب من ايجاد ابسط حقوقه فى بلده".
بعد الندوة قدمت فرقة اسكندريلا بقياده الفنان حازم شاهين عرض متميز حاز اعجاب الحضور بدأ باغنيه مصر جميله ثم قدموا بعض اغانى الشيخ امام وأعنية "اهو ده اللى صار لفنان الشعب سيد درويش وبعض الاغانى التراثيه بالاضافه للأغانى التى اشتهرت بها فرقه اسكندريلا وانتهى العرض بالنشيد الوطنى ووقف كل الحضور وشاركوهم الغناء فى تفاعل بديع من جمهور المخيم.
أما الدائرة المستديرة فكان «أدب الحدود بين الهامش والمتن» كان موضوع النقاش الذى دار عليها، وشارك فيه الأدباء أحمد أبوخنيجر وسالم أبوشبانة وأشرف العنانى وحنان صادق ويحيى مختار وعبد الله سلايمة.. وأدارته د. سهير المصادفة.
فى البداية وصف الكاتب يحيى مختار النوبة بأنها "هامش ومتن" فى آن وأننا وقال: "إذا ما تتبعنا تاريخ مصر منذ العصر الفرعونى سوف نجد إنجازاً نوبياً ساطعاً على مدى التاريخ".
أضاف "هؤلاء النوبيون الذين فقدوا ما ملكت أيديهم وتم تشريدهم شمالاً استطاعوا أن يبنوا أنفسهم من جديد، ولعل رواية «الشمندورة» التى كتبها محمد قاسم خليل فى سجن الواحات ونشرت فى 1968 قد جسدت معاناة النوبيين مع الخزان وهى أول إبداع نوبى حقيقى".
تحدث بعد ذلك عبد الله سلايمة قائلا: "أولاً يجب أن نبتعد عن فكرة التقسيم فى الأدب فليس ثمة فرق بين أدب المتن وأدب الهامش بل يجب أن نتجه إلى فكرة التنوع وأنا ككاتب من سيناء أود أن أوضح أن الجيلين الأول والثانى فى سيناء غلب على أدبهم الشعر وهو النوع الأدبى الذى تربع على عرش الأدب فى سيناء أكثر من غيره من أنواع السرد العربى". انتقل الحديث بعد ذلك إلى كاتب سيناوى آخر هو الشاعر حاتم عبدالهادى حيث قال إن مصطلح أدب الحدود مصطلح أنتج أدباً حظى هو ومبدعوه باحترام العالم وإن كنت طوال عمرى أتمنى أن أردم قناة السويس حتى أتصل بوطنى.
ومن سيناء إلى الإسكندرية تحدثت الكاتبة حنان سعيد قائلة للأسف يتوقع البعض أن الإسكندرية هى الأكثر حظاً أو تحظى بنصيب إعلامى وهو تصور خاطئ، فنحن نعيش أزمة ثقافية فى مصر والنظام السابق تجاهل المثقفين بشكل عام مصر.
أما الروائى الجنوبى أحمد أبو خنيجر فقال "اعترض بداية على كلمتى الهامش والمتن فى عنوان الندوة أو المناقشة و أتساءل: من هو الهامش ومن هو المتن؟!، الكتابة هى الكتابة من أى مكان.. هى كتابة، والسؤال دائما يجب أن يكون الأديب يكتب أو لا يكتب، فإذا كان يكتب فجيب ألا يشغلنا من أين يكتب؟ وهنا خطأ آخر وهو التصور بأن العاصمة هى القلب من الجسد وهذا ليس حقيقياً، وربما كانت هى مشكلة وزارة الثقافة والتى تحولت إلى وزارة إعلام".
وحول أهم ما شهدته مصر عبر مراحلها التاريخية من تطورات وتحولات مهمة كان من أبرزها ما حدث على المستويين السياسى والاجتماعى - لاسيما فى تاريخها الحديث والمعاصر - والذى حمل بين أحشائه إرهاصات انطلاق المجتمع المصرى نحو استشراق آفاق التحرر وتقرير المصير، دارت مناقشة كتاب "تطور مصر الحديثة" للدكتور «أحمد زكريا الشلق» أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة عين شمس، شارك فى الندوة الدكتورة لطيفة سالم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة بنها.
فى البداية أشارت د. لطيفة سالم إلى أهمية الكتاب وتزامنه مع قيام ثورة 25 يناير وقالت أنه يضم بين فصوله رصد دقيق للمراحل التاريخية والتطورات المهمة التى شهدتها مصر خاصة على المستوى السياسى والاجتماعى من أوائل القرن السادس عشر حتى أوائل القرن العشرين ويقدم فيه المؤلف تفسيرات ووجهات النظر المختلفة لهذه الأحداث والقضايا.
من جانبه أكد د. أحمد زكريا الشلق أن ما دفعه لتأليف هذا الكتاب هو تقديم عمل للقارئ ليس به تفاصيل كثيرة تبعده عن الاهتمام بتاريخ مصر، وقال لقد أردت بهذا العمل أن أرسم إطاراً عاماً للقضايا والوقائع الرئيسية التى حدثت على مدار تاريخ مصر المعاصر مع إعطاء تلميح لمن يريد أن يعود إلى المراجع والوثائق الرئيسية التى استعنت بها فى هذا العمل.
أما عن الوضع العربى وهل كان مهيأ لاستقبال حدث كبير ينتشله من هذا السقوط ويكون بمثابة إعلان له.. ثم كيف نصيغ خطابا تأسيسيا لثورة 25 يناير دارت فصول كتاب د. على مبروك الذى يحمل عنوان «ثورات العرب والخطاب التأسيسى» والذى جرت مناقشته ضمن أنشطة «كاتب وكتاب»
حضر الندوة د. على مبروك مؤلف الكتاب وهو أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة والدكتور أنور مغيث: أستاذ الفلسفة جامعة حلوان وأدارها الناقد الأدبى والمفكر الكبير د. عبدالمنعم تليمة.
فى البداية أشاد د.عبدالمنعم تليمة بالجهود المتراكمة للدكتور على مبروك، مشيراً إلى أن أهمية الكتاب ترجع لأمرين مهمين: الأول: أنه يرصد نتائج محددة لجهود سنوات طويلة و الثانى أنه يجيب عن الحالة الثورية العربية التى نشاهدها الآن، فالحالة الثورية عند د. مبروك علامة على انقضاء الخطاب النهضوى العربى الذى بلغ ذروته وأعلن عن إفلاسه وأصبح الوضع العربى الآن مهيأ لاستقبال وضع جديد ينتشله من هذا السقوط ويكون بمثابة إعلان له.
وفي الاحتفالية التى نظمها معرض الكتاب بعنوان «مائة عام على رحيل أحمد عرابى ثورة لم تكتمل»، وشارك فيها د. أحمد زكريا الشلق ود. لطيفة سالم والدكتور عبد الواحد النبوى ود. خلف الميرى.. حيث أشار الحضور إلى أن ثورة عرابى ثورة الطبقة الوسطى وهى أول ثورة تطالب بالدستور والعدالة الاجتماعية وأن لها نقاط تماس كثيرة مع ثورة 25 يناير 2011.
تحدثت فى البداية الدكتورة لطيفة سالم أستاذ التاريخ الحديث بجامعة بنها، مؤكدة فى البداية أن اتهام عرابى وثورته بالتمهيد للاحتلال الإنجليزى فى مصر عام 1881 قول مغلط فالاحتلال الإنجليزى لم يكن فى حاجة إلى ثورة عرابى حتى يحتل مصر.
وقالت "ثورة عرابى هى أول ثورة يشترك فيها كل طبقات الشعب المصرى إلى جانب بعض الأجانب - على شكل مساعدات خارجية وداخلية - وهى أول ثورة دستورية عربية بحق".
أما د. أحمد زكريا الشلق فتحدث راسما صورة شخصية للزعيم أحمد عرابى وسماته مؤكدا أن انتمائه لأسرة ريفية فقيرة شكل شخصيته بشكل كبير، وقال "عندما تم عمل إحصاء على أسماء المواليد التى ولدت فى أثناء ثورة عرابى ستجد أن كل الذكور باسم «عرابى» تيمناً بهذا الزعيم ودليل على الحب الشديد الذى كان الشعب المصرى يكنه لهذا الضابط الثائر".
وقد قامت "بوابة الشروق" بعمل حوار مع (مروان مخول) الشعار الفلسطيني الشاب الأكثر شهرة وجماهيرية في فلسطين، يشارك في معرض الكتاب لأول مرة بديوان (أرض الباسيفلورا الحزينة).
مروان يعمل مهندسًا ومديرًا لشركة تنفيذ مشاريع معماريّة، ويعتبر (أرض الباسيفلورا الحزينة) ثالث رواياته حيث صدر له (رسالة من أخر رجل) في 2002، و(حمراء) في 2007، حصل على العديد من الجوائز كان أخرها تحت اشراف شبكة الكتاب الفلسطينيين وضمن احتفاليّة القدس عاصمة الثقافة العربيّة حاز ديوانه الشعري الأوّل "أرض الباسيفلورا الحزينة" على جائزة "أفضل المجموعات الشعرية للشعراء الفلسطينيين للعام 2009"، وعلى شخصية العام للعام الماضي 2011من الصحافة الفلسطينية.
جدير بالذكر أنه سوف يتم توقيع ديوان (أرض الباسيفلورا الحزينة) غدا الأربعاء الساعة الخماسة والنصف، بجناح دار العين بصالة 4بمعرض القاهر ةالدولي للكتاب، وسوف يشمل حفل التوقيع على قراءات للشاعر، كما نقام أمسية شعرية لمروان مخول ضمن برنامج (أصوات الشعر الفلسطيني الحديث) في سرايا الاستثمار بمعرض الكتاب يوم الجمعة القادم 3 فبراير الساعة 9.