ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الخميس، أن وزراء الخارجية الإسرائيلية أرسلوا ياريف أوبنهايمر رئيس منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية إلى زيارة خاصة فى مصر تهدف إلى عرض وجهة نظر اليسار الإسرائيلى لوسائل الإعلام فى مصر. وزعمت الصحيفة أن ياريف أوبنهايمر الذى يرأس أهم منظمة إسرائيلية تدعو للسلام، وتناهض الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية، وصل إلى مصر بهدف عقد لقاء مع لصحفيين المصريين، وهو اللقاء الذى عقد الثلاثاء الماضى فى مؤتمر صحفى تحت إشراف السفارة الإسرائيلية فى القاهرة. المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية زعم لهاآرتس أن اللقاء الذى جمع أوبنهايمر ببعض الصحفيين المصريين فى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، يهدف إلى عرض وجهات نظر اليسار الإسرائيلى أمام وسائل الإعلام وصناع القرار فى مصر، وفى غيرها من دول العالم، مشيراً إلى أن السفارة الإسرائيلية سواء فى مصر أو فى الخارج توجه دعواتها إلى اليساريين الإسرائيليين والسياسيين والأكاديميين والمحللين وممثلى المنظمات، لعرض وجهة نظرهم حتى ولو كانت آراؤهم مخالفة للحكومة الإسرائيلية. هاآرتس كشفت فى تقريرها عن مفاجأة غريبة حدثت بخصوص حضور أوبنهايمر إلى القاهرة، وكانت المفاجأة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت أوبنهايمر إلى مصر دون علم أو موافقة وزير الخارجية اليمينى المتطرف أفيجدور ليبرمان، وهو الأمر الذى أكدته الخارجية بعد ذلك مبررة أن زيارة أوبنهايمر للقاهرة لم يعلم بها الوزير ليبرمان، ولكنها تمت بموافقة يوسى جال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الذى مول رحلة أوبنهايمر أيضاً. الصحيفة نقلت تصريحات أوبنهايمر عن لقائه مع الصحفيين المصريين، حيث أكد أوبنهايمر أن أكثر ما شغل اهتمام الصحفيين المصريين هو معرفة "لماذا لا يبالى اليسار الإسرائيلى بالجهود التى تبذلها الإدارة الأمريكية مؤخراً لاستئناف عملية السلام؟"، و"لماذا لم يتخذ اليسار الإسرائيلى خطوات إيجابية لضمان استئناف عملية السلام؟". وأخيراً ذكرت الصحيفة أن أوبنهايمر دعا الصحفيين المصريين بوجه خاص والصحافة العربية بوجه عام إلى ضرورة المساهمة فى بناء الثقة بين الشعب المصرى والشعب الإسرائيلى، وكذلك بين الشعوب العربية وبين شعب إسرائيل.
