قال المهندس طارق البرقطاوى، الرئيس الجديد للهيئة العامة للبترول، إن الحكومة الحالية تدفع ضريبة عدم الاهتمام بالحقول خلال ال15 عاما الماضية، حيث إنه منذ هذه الفترة لم تكن هناك اكتشافات جديدة، وكانت هناك حالة تباطؤ من قبل الحكومة فى تنمية الحقول. وأكد أنه من المقرر الإعلان عن بدء العمل بالكروت الذكية لتوزيع السولار والبنزين قريبا، مضيفا أن العمل بالكروت الذكية فى توزيع المنتجات البترولية ليس الغرض منها تخفيض الدعم، ولكن توصيله لمستحقيه، والحد من عمليات التهريب، حيث تعد تلك الكروت صديقة للغلابة. وقال، فى تصريحات صحفية له عقب مشاركته فى الاحتفالية التى أقامتها اليوم الشركة العامة للبترول بالشراكة مع الحكومة اليابانية للاستخدام الرمال الملوثة بالبترول لإنتاج الأسفلت، إنه سيتم مراعاة الكميات الممنوحة للمواطنين، بحيث يتم التوافق عليها لتلائم احتياجات الاستهلاك، وأن الهدف من تطبيق تلك المنظومة هو وقف عمليات التهريب وليس تخفيض الكميات للمواطنين. وحول كيفية حصر أعداد المواطنين لتوزيع تلك الكروت أكد البرقطاوى أن عمليات التوزيع ترتبط برخصة كل صاحب مركبة، سواء ملاكى أو نقل، أو عن طريق الحيازة الزراعية، مع إيجاد حلول لمن ليس له حيازة. وأكد رئيس هيئة البترول أجرى اجتماع مع الجهات المختصة بإصدار الكروت الذكية، لبحث كل المعوقات التى من الممكن أن تؤثر عليها، مضيفا أنه سيتم الإعلان قريبا عن العمل بالكروت الذكية فى عمليات توزيع السولار والبنزين. وحول اجتماع مجلس الشورى أمس لمناقشة كيفية تدبير الطاقة لمصانع الأسمنت قال البرقطاوى: إن 89% من مصانع الأسمنت فى العالم تعمل بالفحم، والصين على سبيل المثال تعتمد على 70% من عمليات إنتاج الأسمنت على الفحم، مقارنة بمصر التى تعتمد على الغاز بنسبة 97%، حيث تعتمد مصر فقط على 3% من الطاقة المتجددة المولدة من السد العالى. وأكد رئيس هيئة البترول أن كان ينبغى أن تدرج خطة إنتاج الطاقة من الطاقات المتجددة فى الموازنة العامة للدولة منذ 15 عاما ماضية، مضيفا أننا كمسؤولين نتحمل ما أفسده الدهر من أجل الأجيال القادمة. وحول استخدام الفحم كوقود لمصانع الأسمنت ومحطات الكهرباء قال البرقطاوى إن هناك بعض الإجراءات التى يتم اتخاذها حاليا، خاصة أن وزارة البيئة لديها تحفظ، مضيفا أن العلماء أجمعوا على أن الرماد الخارج من عملية حرق الفحم يتم استخدامه مرة أخرى فى بعض الصناعات الأخرى.
