«اللى أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة».. استطاع عبدالرحمن صلاح الدين التلميذ بالمرحلة الابتدائية بمدرسة المعرفة التجريبية بالهرم أن يكسر هذه القاعدة، بعد أن اجتاز بنجاح اختبار هيئة اليونسكو الذى يعقد للحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلى icdl، ولم يكتف عبدالرحمن بهذا التميز وإنما اجتاز العديد من الدورات التدريبية مثل الدورة الخاصة ب«باور بوينت م1» وكذلك الدورة الخاصة ب«باور بوينت م2»، ليخترق مجال البرمجيات وصيانة الأجهزة بخطوات سريعة نحو تحقيق آماله. قصة البداية لنجاحات عبدالرحمن المتعددة بدأت منذ أن كان فى الصف الرابع الابتدائى، فقد كان نائباً لرئيس جماعة عباقرة المستقبل، وتحمل مسئولية تنفيذ مشروعين «أطفال المدارس» و«فخور بأنى غير مدخن»، وقام مع أقرانه بنشر الوعى بين الطلبة بأضرار التدخين فضلا عن الاهتمام بأطفال الشوارع والعمل على إزالة أسباب العنف ضد الأطفال والمسئولية التى يجب أن يتحملها المجتمع تجاه هذه الفئة وانتشال هؤلاء الأطفال من الضياع، ونظمت جماعته - جماعة عباقرة المستقبل - العديد من الرحلات لمحافظات مصر المختلفة وذلك بهدف توسيع القاعدة المعرفية لدى طلبة المدارس بمشاكل المجتمع وكيفية التغلب عليها ومد يد المساعدة لكل أفراده. عبدالرحمن يشارك أيضاً فى الندوات التى تناقش قضايا الطفل ويقدم دراساته وآراءه من خلال الصحف والمجلات فهو أحد محررى مجلة التربية الأخلاقية التى يصدرها المجلس العربى للتربية الأخلاقية الذى انضم إليه بعد عامين من التحاقه بجماعة عباقرة المستقبل، ليصبح العضو الطفل الوحيد حيث إن بقية الأعضاء من الكبار سناً وثقافة، وقام بإلقاء محاضرات للشباب فى محافظات كثيرة مثل القاهرة الكبرى وبنى سويف والمنوفية وأسيوط. اعتبر عبدالرحمن نفسه فى مكانه الجديد حلقة وصل بين أفكار وآراء الصغار الذين يمثلهم وبين الكبار الذين يتناقش معهم ويأخذ عنهم تجاربهم، ولأن عبدالرحمن له رأيه المهم فى كل ما يطرح من قضايا، أوكل إليه المجلس تحمل مسئولية مشروع «مدرسة داعمة ومعززة للقيم والأخلاق» لنشر القيم والمبادئ والمطالبة بتطبيق الجزاء على المخطئ وإعطاء الدعم والتقدير لكل من يحاول أن يفيد الآخرين، ومن خلال تمثيل طلابى يمثل الصفوف الدراسية المختلفة ومعهم بعض المعلمين يتم تشكيل لجنة فى كل مدرسة من المدارس التى رشحتها الجهات المعنية فى وزارة التربية والتعليم - طبقا لمعايير تربوية وأخلاقية - وذلك بهدف تنمية القدرات القيادية لدى طلبة المدارس ونشر القيم والأخلاق بين أقرانهم، وفى مجتمعاتهم مع العمل على تقبل الآخر واحترام قيمه وسلوكياته تأكيدا لمفهوم الحرية الشخصية ومن خلال هذا العمل الجماعى يتم بلورة مفاهيم القيادة لدى الصغار. مؤخراً قام المجلس القومى للطفولة والأمومة باختيار عبدالرحمن مع زميلة أخرى فى نفس المرحلة السنية لتمثيل مصر فى «ملتقى الشارقة العاشر للأطفال العرب» الذى تم تنظيمه فى مارس الفائت تحت شعار «حقى أن أعيش بسلام». آخر إنجازات عبدالرحمن قيامه بتصميم موقع رياضى حقق به المركز الثانى فى مسابقة المبرمج الصغير حيث احتوى الموقع على قوانين مجموعة من الألعاب الرياضية التى شملت كرة القدم وتنس الطاولة التى يهوى مزاولتها، وتكريما لهذا التفوق الذى أخذه السفير الصغير منهجا له فقد قامت إدارة الهرم التعليمية بوضع لوحة توضيحية من ابتكاره يعرض فيها خطوات تغيير شكل «الويندوز» بطريقة سهلة ميسرة.