أطاح النزاع الذى دفعت الكويت بموجبه 2.2 مليار دولار لشركة داو كيميكال الأمريكية كتعويض عن انسحابها من مشروع مشترك بالرئيس التنفيذى لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكى، وأدى إلى إجراء تغييرات فى مجلس إدارتها. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مجلس الوزراء اعتمد مشروع مرسوم بتعيين نزار محمد يوسف العدسانى نائبا لرئيس مجلس الإدارة ورئيسا تنفيذيا لمؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة، وهى الذراع التنفيذى للحكومة فى القطاع النفطى، والتى تندرج تحت مظلتها كل الشركات النفطية الحكومية. وكان العدسانى يشغل موقع رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب فى شركة البترول الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية. ودفعت الكويت فى السابع من الشهر الجارى لشركة داو كيميكال أكبر منتج للكيماويات فى الولاياتالمتحدة مبلغ 2.2 مليار دولار كتعويض من شركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية المملوكة للدولة عن انسحابها من مشروع مشترك يحمل اسم "كيه-داو" بقيمة 17.4 مليار دولار فى ديسمبر 2008. وعزت الشركة الكويتية انسحابها إلى تدهور الاقتصاد العالمى فى ذلك الوقت. وكان لمشروع كيه-داو حساسية سياسية فى الكويت، وتعرض للتدقيق فى البرلمان، حيث كثيرا ما يشتبك النواب مع الحكومة، خاصة بسبب الاستثمارات الحكومية الضخمة. كما شملت التعديلات أيضا تعيين عضوين جديدين فى مجلس إدارة المؤسسة، هما خالد بو حمره، وحمزة بخش، إضافة للعدسانى بحكم موقعه. وقرر مجلس الوزراء إيقاف القياديين المسئولين بشركة صناعة الكيماويات البترولية عن العمل "حفاظا على سلامة التحقيق وضمانا لحياديته، وتجنبا لأى شبهات تطال التحقيق أو المساس بسمعتهم". كما قرر المجلس إحالة كل ما يتصل بالعقد المبرم بين شركة الكيماويات البترولية وشركة داو كيميكال إلى النيابة العامة، بما فى ذلك من إجراءات إعداد العقد وشروطه والتوقيع عليه، وكذلك ما يتصل بإجراءات إلغاء العقد، والتعويض الاتفاقى، وما تم اتخاذه من خطوات بعد اتخاذ قرار الإلغاء. وقالت شركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية هذا الشهر إنها دفعت المبلغ، وإنها "استنفدت جميع إجراءات التحكيم، وأنهت هيئة التحكيم إعمالها فى بداية هذا العام". وتشغل داو كيميكال وشركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية حاليا أربعة مشروعات مشتركة أخرى.
