قال أشرف سويلم، المستشار السياسى للمرشح الرئاسى السابق عمرو موسى وكبير مستشارى المجلس التنافسى الوطنى، إنه بعد مرور ما يقرب من عام على تولى محمد مرسى رئاسة مصر، لا يوجد دلائل تذكر على أنه يمكن أن يكون أكثر نجاحا من سابقيه فى إصلاح الوضع الاقتصادى. وأضاف أنه فى ظل غياب نموذج حقيقى وشامل لنمو اقتصادى قادر على خلق ملايين فرض العمل لطابور طويل من العاطلين، وخريجين جدد مقبلين على السوق سنويا، فإن سقوط الدولة سيكون لا مفر منه. وأشار سويلم فى مقالة بصحيفة "الفايننشيال تايمز" إلى أن هذا هو الدرس الأهم الذى لم يستوعبه مرسى حتى الآن، فطيلة عشرة أشهر من تولى الإخوان المسلمين الحكم، تصرفت الجماعة كما لو أن يمكنهم استعادة الطريقة القديمة بأنفسهم على رأس الدولة، ليجنوا الأرباح ويعيدوا تزيع الفوائد. فلمدة 10 أشهر، لم يقدم الإخوان شيئا سوى الحد من الثورة ليس لشىء سوى لنقل السلطة السياسية والاقتصادية من مجموعة مغلقة لأخرى، ومع ذلك فإن هذا لن يحدث، لأنه حتى حزم الدعم الأكثر سخاء من صندوق النقد الدولى والولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج الغنية، لا يمكنها السداد فى هذا المناخ. وخلص إلى أن الرئيس مرسى والإخوان المسلمين لديهم خياران فقط لا ثالث لهم: فإما توجيه دفة السفينة المصرية بعيدا عن المسار الذى اتبعته طيلة 60 عاما، لتخوض مصر رحلة جديدة ومثيرة، وإما أن يشاهدوا السفينة تغرق.