طوق العشرات من العمال التابعين لشركة "شبكات الغاز الطبيعى" المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العينى، مبنى البورصة المصرية ظهر اليوم الأربعاء، بعد أن خرجوا فى مسيرة من مقر اعتصامهم إلى مقر البورصة بوسط البلد مرورًا بميدان التحرير، وذلك للتنديد بقرار فصلهم تعسفياً بعد قضاء مدة عمل لا تقل عن 3 سنوات، والمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية. وأغلقت البورصة أبوابها فور وصول المسيرة تحسبًا لاقتحام المتظاهرين لها، فى الوقت الذى افترش فيه المحتجون الطريق أمام المبنى، وقام العمال بتغطية أحد زملائهم أمام بوابة البورصة فى إشارة إلى أن عمال الشركة يموتون جوعاً. وقال "هيثم محمدين" عضو المكتب السياسى لحركة الاشتراكيين الثوريين، أن عمال شركة الشبكات دخلوا فى اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء للمطالبة بعودتهم وصرف مستحقاتهم المادية، بينما لم تستمع لهم الحكومة، متابعًا "لو كان المعتصمون أو المتظاهرون من التيار الإسلامى لاستجابت لهم الحكومة على الفور"، مؤكدًا أن حال عمال الشركات فى عهد الرئيس محمد مرسى، وصل إلى وضع يُرثى له، على حد قوله. وأضاف فى حديثه ل" اليوم السابع "، "أن خروج العمال من مقر اعتصامهم فى مسيرة إلى مبنى البورصة هى واحدة من أساليب الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم، بعد فشل الاجتماع الذى تم بالأمس بين وفد من العمال وبين أحد مسئولى وزارة البترول. ورفع المشاركون فى المسيرة مجموعة من اللافتات كتبوا عليها "آدى الصورة واضحة صريحة.. نص العمال بقوا سريحة، نطالب بضم 1200 عامل بشركة شبكات ذوى خبرة ومدربين جيدا على كيفية توصيل الغاز الطبيعى"، مرددين هتافات مناهضة لحكومة الدكتور هشام قنديل كان منها "اشهد اشهد يا تاريخ.. العمال بقوا على الرصيف، آدى حكومة الإصلاح.. حق العامل فيها راح، صوت العمال طالع طالع.. من الشركات والمصانع، فصل العمال تانى ليه عز بيحكم ولا إيه". وتوعد المتظاهرون بتنظيم مسيرات احتجاجية أخرى لم يعلنوا عنها، من أجل الضغط على حكومة الدكتور هشام قنديل للاستجابة إلى مطالبهم بعودتهم إلى العمل وصرف مستحقاتهم.
