شيخ الأزهر يهاجم فتاوى الفتنة ويؤكد: "الأزهر محصن ضد الأخونة والتشيع"

حاكم دبى يفتتح منتدى الإعلام العربى بحضور "الطيب" و"العربى" والتلاوى"..

شن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، هجوماً حاداً على قنوات وبرامج الفتاوى الدينية التى تشيع الفتنة بين الناس ووصفها ب"الشاذة"، مؤكداً أن تلك الفتاوى آفة كبرى لبست ثوب الدين، وأشعلت الخلافات والفتن بين المسلمين من جانب وبين أبناء الوطن من جانب آخر.
وقال شيخ الأزهر، إن عشرات القنوات الدينية تخصصت فى زرع الفتنة بين المسلمين، وزرع الشقاق بين أبناء الدين الواحد، والإساءة إلى الإسلام ورموزه، مطالباً وسائل الإعلام المختلفة بضرورة تحمل أمانة الكلمة والرسالة الموكلة إليهم وإظهار صورة الدين الصحيح ورموزه الوسطية.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية فى منتدى الإعلام العربى بدبى، صباح اليوم الثلاثاء، الذى افتتحه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وحضور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة وعدد من المسئولين فى الإمارات ولفيف من الإعلاميين والصحفيين المصريين والعرب.
وتنعقد الدورة الثانية عشرة للمنتدى تحت عنوان "الإعلام العربى فى المراحل الانتقالية" ويستمر لمدة يومين.
وفى المؤتمر الصحفى عقب الافتتاح، أكد الدكتور أحمد الطيب أن الأزهر يمتلك آليات للتصدى لما يسمى بالأخونة، موضحاً أن الانتخاب المباشر من منصب شيخ الأزهر إلى عمداء الكليات، والمفتى، وهيئة العلماء يحصن الأزهر ضد محاولات السيطرة من الجهات الأخرى. وقال شيخ الأزهر، خلال المؤتمر الصحفى الذى أداره الكاتب الصحفى محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية، على هامش منتدى الإعلام العربى بدبى، إن الأزهر سيظل مؤسسة مستقلة عن الحزبية والحسابات السياسية، مع احتفاظه بدوره الوطنى والمستقل.
وأشار إلى أن الأزهر سوف يتصدى للقنوات الدينية الهابطة "قنوات الفتنة"، موضحاً أن قناة الأزهر المزمع افتتاحها قريباً سوف تكون لها رؤية فكرية وعلمية قوية وواضحة ضد محاولات بث الفكر الشيعى.
ولفت شيخ الأزهر إلى وجود مؤامرات ضد العالمين العربى والإسلامى، بهدف تقسيمه وتجزئته، مطالباً بالاعتصام بالوحدة العربية والإسلامية، وأن تكون هناك حلول إسلامية وعربية سريعة.
وأكد أن الأزهر سوف يتبنى الدعوة لعقد اجتماع عاجل لعلماء المسلمين من كافة البلدان العربية والإسلامية، لبحث التعديات التى يتعرض لها المسلمون فى العديد من البلدان ووضع الحلول العاجلة لها.