نواب الإخوان يشككون فى نوايا "أوباما"

تناولت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والذى ألقاه فى جامعة القاهرة الخميس الماضى، حيث اختلفت ردود أفعال نواب البرلمان حول المستهدف من الخطاب، تبنى نواب كتلة الإخوان والمستقلين وجهة النظر المعارضة للخطاب، وأكدوا أن خطاب أوباما أكد على استمرار سياسة الولايات المتحدة الأمريكية فى الكيل بمكيالين لتأييد إسرائيل.
وأشاروا إلى أن أوباما حاول تغليف كلامه بالعواطف لكسب تعاطف المسلمين، فيما أكد النائب الإخوانى سعد الحسينى أن الرئيس أوباما حاول اتهام العرب فى موضوع الهولوكست أو المحرقة التى تعرض لها اليهود فى أوروبا.
وقال، "هذا الموضوع لا يعنينا من قريب أو بعيد ويبدو أن السياسة الأمريكية ستظل تعمل بمعيار الكيل بمكيالين".
اعترض النائب المستقل كمال أحمد على ما ألمح إليه نائب الإخوان وأكد أن البعض يحاول التعامل مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأنه زعيم عربى، وأنه "موسى القادم" الذى يحمل عصا فى يده يأمر بها إسرائيل، ووصف النائب كمال أحمد الحكومة الأمريكية الجديدة بالهادئة، وقال متسائلاً أيهما أفضل "أن نتعامل مع إدارة أمريكية سابقة كانت تضربنا بالجزم أم التعامل مع إدارة أمريكية تضربنا بالشراب؟".
كانت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب قد أصدرت بياناً أعربت فيه عن أملها فى إقامة علاقات أمريكية عربية بعد فترة العداء والجفاء بين الجانبين، وأشار إلى البيان طالب ضرورة إعطاء شراكة مع الجانب العربى، كما دعا البيان كلاً من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى ولجنة القدس ووزارة الخارجية إلى دراسة البيان وطرح كافة القضايا الواردة فيه.
ذكر اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، أن مطالبة أوباما الفلسطينيين التخلى عن الكفاح المسلح والاكتفاء لحث إسرائيل على تجميد المستوطنات أمر مقلق، لافتاً إلى أهمية اتخاذ حل سريع لاستعادة حقوق الفلسطينيين داخل أراضيهم.