قللت مصادر بشركات المحمول من الجدوى الاقتصادية لرخصة المحمول الرابعة، حيث تعتزم الحكومة ممثلة بوزارة الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الإعلان عن تسعير أربع رخص للاتصالات فى يوليو المقبل، تتضمن رخصة محمول للمصرية للاتصالات وثلاثة للثابت لمشغلى خدمات المحمول. وبينما أعلنت الشركة المصرية للاتصالات أنها ستبدأ تجاربها الفنية للصوت الأسبوع المقبل، فإن مصادر بشركات المحمول تساءلت عن كيفية البدء فى أمر كهذا قبل الاتفاق مع مشغلى الخدمة، والتى ستحصل منهم على دقائق المكالمات التى ستقوم ببيعها للعملاء تحت علامتها التجارية، لاسيما أن رخصتها دون ترددات. وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن المصرية للاتصالات لا يمكنها منافسة المشغلين الحاليين بالخدمات الصوتية، إذ لا يمكنها تخفيض دقيقة المكالمة لأقل من المشغلين الحالين، وكيف ستشترى منهم الدقائق ثم تقدم لبيعها بسعر أقل من المشغلين الحاليين حتى يمكنها جذب مشتركين جدد؟!. كما أكدت المصادر أهمية حسم حصة المصرية للاتصالات بشركة فودافون مصر والبالغة نحو 45 بالمائة، من ناحية التخارج أو البقاء، مشيرا إلى أهمية الشفافية أيضا فيما إذا كانت ستبدأ المصرية للاتصالات فى تقديم خدمات المحمول فور الإعلان عن سعر رخصة المحمول، لاسيما بعد إعلانها أنها ستبدأ تقديم الخدمة فى يوليو المقبل، وهو موعد الإعلان عن سعر رخص الاتصالات الموحدة. وأضافت المصادر أنها بحاجة للتأكد ما إذا كانت ستستطيع الشبكات مشغلة الخدمة تحمل بيع دقائق للمصرية للاتصالات، لاسيما أن جميع المشغلين يوسعون من حجم تغطيتهم لاستيعاب مشتركين جدد، فضلا عن تحديد سعر بيع دقائق المحمول للمصرية للاتصالات فى ظل أزمة السولار والنقد الأجنبى خاصة الدولار. يأتى ذلك فى حين ترددت أنباء عن استقالة رئيس قطاع الاستثمار بالشركة المصرية للاتصالات أحمد لبيب، ولم يعرف سبب الاستقالة والتى لم يتقدم بها بشكل رسمى. كانت المصرية للاتصالات قد أكدت فى وقت سابق أنها تستعد فنيا وتجاريا وإداريا لتقديم خدمات المحمول، وكشفت المصادر، بأن العلامة التجارية للشركة عند التحول لمشغل رابع ستكون "المصرية للاتصالات" لكنها ستغير بالشعار الملحق بها. وقال المصدر، إن الشركة ستبدأ التجارب الفنية على الخدمات الصوتية والبيانات ابتداء من الأسبوع المقبل، وأنها تسعى لتقديم خدمات المحمول ابتداءً من 8 يوليو المقبل أى بالتزامن مع شهر رمضان الكريم. وأوضح المصدر، أن الشركة لا تنتوى الاستعانة بخبراء من خارج الشركة فى الوقت الحالى لاسيما وأنها تمتلك كنز بشرى، حيث يصل عدد العاملين ما يقرب من 50 ألف موظف، مشيرا أيضا أن الشركة ستتعاون مع جميع المشغلين لتقديم خدمات المحمول. من ناحية أخرى فقد تراجع صافى الربح المجمع للمصرية للاتصالات فى الربع الأول من 2013 بنسبة 6.2%، بالرغم من نمو الإيرادات 1.4%. وبلغ صافى الربح المجمع وفقا لبيان الشركة إلى بورصة لندن، وتناقلته عدد من الوكالات الأجنبية إلى 858 مليون جنيه 123.2 مليون دولار فى الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس مقابل 914 مليونا قبل عام، وجاء صافى الربح أكثر من توقعات المحللين عند 595.34 مليون جنيه.