طالب حزب البناء والتنمية، الجناح السياسى للجماعة الإسلامية، إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الأحد بالإفراج الفورى عن الشيخ عمر عبد الرحمن، ورفع اسم الجماعة الإسلامية من قائمة الإرهاب. كما طالب الحزب برد الاعتبار للشيخ الحسينى حلمي، أحد قادة الجماعة الإسلامية الذى كان معتقلاً من قبل السلطات الإيطالية بتهمة تتعلق ب"الإرهاب"، قبل أن تفرج عنه الأسبوع الماضى وترحله إلى مصر. وقال خالد الشريف، المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية، فى مؤتمر صحفى عقده الحزب فى مقره، "نوجه نداء للإدارة الأمريكية والحكومات الغربية أن تصحح موقفها تجاه الجماعة، وأن تتوقف عن دعم الأنظمة الديكتاتورية". وأضاف: "نطالب بشكل عاجل بالإفراج الفورى عن عمر عبد الرحمن ورد الاعتبار للشيخ الحسينى بعد أن طرد بشكل مهين إلى مصر بعد الإفراج عنه من قبل إيطاليا وضرورة رفع الجماعة الإسلامية من قائمة الإرهاب فنحن جماعة دعوية ولنا حزب ونشارك فى بناء مصر". وعن موقف الحزب من الغرب، قال الشريف: "نحن لسنا فى خصومة مع الغرب، ونحن نؤمن بتواصل الحضارات وليس صدام الحضارات". فى السياق ذاته، قال محمد عمر عبد الرحمن نجل الدكتور عمر عبد الرحمن "إن الولاياتالمتحدة لفَّقت التهم لوالده لرفضه حرب الخليج"، فى إشارة إلى حرب الخليج الثانى التى قادتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على العراق فى عام 1991. ولفت إلى أن وفدًا من مجلس الشورى (الغرفة الثانية بالبرلمان المصرى التى تتولى التشريع مؤقتًا) سيتقدمون هذا الأسبوع بطلب الحصول على تأشيرة من السفارة الأمريكية بالقاهرة لزيارة عمر عبد الرحمن فى محبسه بالولاياتالمتحدة. ويقضى عمر عبد الرحمن، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية والأب الروحى لها، حاليا، عقوبة السجن المؤبد فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بتهمة "التآمر فى قضية تفجيرات نيويورك 1993"، وهى التهم التى ينفيها عبد الرحمن.