قال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو إن الرئيس السورى بشار الأسد، انتقل إلى تنفيذ الخطة (ب)، وهى القيام بإبادة جماعية من أجل تنفيذ سيناريو الانفصال فى سوريا. وأضاف أوغلو فى تصريحات لصحيفة "حريت" التركية، أنه أبلغ نظيره الأمريكى جون كيرى، بأن المجازر الأخيرة التى ارتكبها الأسد فى مدينة بانياس، والتى أسفرت عن مقتل 62 شخصًا سنيًا، تعتبر مؤشرًا خطيرًا ومرحلة جديدة فى الأزمة السورية، موضحا أن الأسد استخدم 5 مراحل فى قتاله ضد شعبه، أولها استخدام القناصة لقتل المدنيين الأبرياء والمتظاهرين السلميين، ثم الهجوم بالدبابات والمدافع على المدن، مثل حماة وحمص. وتابع أوغلو أن المرحلة الثالثة تمثلت فى استخدام الأسد للطائرات والقصف الجوى لدك المدن، إلا أن ذلك لم يمكنه من إعادة السيطرة على المناطق التى سقطت فى أيدى المعارضة السورية، مما دفعه لاستخدام صواريخ سكود فى المدن والبلدات السورية المحررة، إلا أنه ومع ذلك لم يتمكن من إعادة المناطق التى خرجت عن سيطرة النظام. وأكد وزير الخارجية التركى على أن النظام السورى عندما أدرك عجزه عن إعادة السيطرة على المناطق التى باتت تحت أيدى المعارضة انتقل إلى المرحلة الخامسة، وهى إعلان إنشاء إقليم مذهبى، وسعى إلى ارتكاب إبادة جماعية على أساس إثنى من أجل تطهير مناطق بعينها، بغية إقامة كيان منفصل على أساس طائفى، أى دولة نصيرية، منوها بأن المؤشرات الآن تدل دلالة واضحة على أن الأسد انتقل إلى تنفيذ الخطة (ب)، والتى تقضى بتطهير مناطق معينة فى سوريا على أساس مذهبى وطائفى من أجل إعلان كيان منفصل لطائفة معينة.