أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية عن إطلاق استراتيجية إقليمية لحماية المرأة العربية وذلك فى ندوة تقيمها يوم الأحد المقبل، على مدى يومين فى القاهرة، بالتعاون مع منظمة المرأة العربية وهيئة الأممالمتحدة للمرأة . وصرحت الوزير المفوض منى سمير كامل، مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة، بأن استراتيجية حماية المرأة العربية، الأمن والسلام "تهدف إلى وضع إطار عربى عام يعمل على خلق مناخ مستجيب للنوع الاجتماعى، يشجع الجهات المعنية وصانعى القرار، على المستوى الوطنى والإقليمى والدولى، على توفير الحماية للنساء والفتيات من كافة أشكال العنف فى أوقات النزاعات والسلام، وحصولها على حقوقها كاملة دون تمييز، وتعزيز دورها فى مجتمع تسوده العدالة والمساواة. وأكدت أن الاستراتيجية تقوم بدور القيادة والتوجيه ورسم خارطة طريق إذ تعمل على الاستفادة من التجارب والخبرات والدروس المستفادة للعاملين فى مجال الصراعات والنزاعات المسلحة، مراجعة وإعادة تقييم الجهود المبذولة فى مجال حماية النساء والفتيات من العنف، تحديد التحديات والفجوات التى ما زالت موجودة لتحقيق المشاركة الفعالة للمرأة فى مبادرات بناء السلام والأمن . وتقوم الاستراتيجية على 4 محاور رئيسية، هى الوقاية: منع نشوب النزاعات وجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات فى حالات النزاع وما بعد انتهاء النزاع، المشاركة: الدعوة إلى تمثيل المرأة ومشاركتها فى محافل صنع القرار والمؤسسات والآليات ذات الصلة بمنع نشوب النزاعات وحلها وبناء السلام. يأتى ذلك بالإضافة إلى الحماية: العناية بقضايا المرأة والسلام والأمن، والأطفال فى النزاعات المسلحة، وحماية المدنيين من مخاطر انتهاكات حقوق النساء والفتيات والعنف الجنسى والعنف القائم على النوع الاجتماعى، أنشطة الإغاثة والإنعاش: مشاركة كاملة للمرأة فى المجالات ذات الأولوية للعدالة والأمن وخلق فرص العمل وذلك من أجل تحقيق الاستقرار والنمو فى مرحلة ما بعد النزاع. وتستعرض الندوة الجهود والمبادرات المبذولة فى سياقات أخرى، والتى تمضى قدما فى تنفيذ القرارات الدولية من خلال عدة مجالات للعمل هى صياغة خطة عمل عربية، حث الدول العربية على إعداد استراتيجيات وخطط عمل وطنية، حماية المرأة من كافة أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعى خاصة فى أوقات النزاعات المسلحة، حث الدول على اتخاذ التدابير لتحسين مشاركة المرأة فى جميع مراحل عمليات السلام، ولاسيما فى تسوية النزاعات، وتعزيز مشاركتها فى صنع القرار والتصدى للمواقف المجتمعية السلبية حول قدرة المرأة على المشاركة على قدم المساواة. ومن المتوقع أن يخرج من الندوة توصية بإعداد خطة عمل عربية خاصة بالمرأة والأمن والسلام تسترشد بها الدول عند وضع خطط عمل وطنية بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى من جانب منظومة العمل العربى المشترك. يشارك فى ندوة إطلاق الاستراتيجية مجموعة بارزة من القيادات النسائية المرموقة، ودعاة السلام، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمجتمع المدنى، بالإضافة إلى أكاديميين من معاهد دراسات السلام، وكبار المسئولين من الوزارات المعنية بشئون المرأة على مستوى المنطقة العربية.