أسعارها نار في الأسواق المحلية… الفاكهة محرمة على المصريين فى زمن الانقلاب

تشهد أسعار الفاكهة والخضروات في الأسواق المحلية ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الحالية، خاصة العنب والبرقوق والخوخ والتفاح بجانب البامية وورق العنب والفاصوليا والكوسا ، في مختلف الأسواق بمحافظات الجمهورية، نتيجة عدة أسباب منها ارتفاع التكاليف الإنتاجية والنقل والتوزيع والتضخم وتغيرات المناخ.
وتتباين أسعار الفواكه والخضروات فى أسواق الجملة وتجار التجزئة خلال التعاملات اليومية في الأسواق المحلية ..لكن ارتفاع الأسعار جعل الفاكهة محرمة على المصريين حيث تراجع الإقبال على الشراء بصورة كبيرة فى ظل انخفاض القدرة الشرائية وتراجع الدخول والانهيار الاقتصادى الذى تعانى منه البلاد فى زمن الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي .

تغيرات المناخ

من جانبهم أرجع عدد من التجار، ارتفاع أسعار الفاكهة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة في بداية الموسم، وأيضا تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة التى أثرت على معدلات الإنتاج، إضافة إلى انخفاض الكميات المنتجة بالسوق وارتفاع التضخم، مما أدى إلى تذبذب في الأسعار، وانخفاض حجم الطلب في السوق المحلية.
يشار إلى أن كيلو التفاح البلدي ارتفع سعره إلى ما بين 50 و70 جنيهًا ، وشهدت أسعار العنب البناتي الأصفر ارتفاعا وسجل سعرا يتراوح بين 50 و 80 جنيهًا للكيلو والعنب البناتي الأحمر بلغ سعره بين 70 و 100 جنيهً للكيلو، وفقا لأسعار سوق العبور.

تكاليف الإنتاج

من جهته، قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن أسعار الفاكهة شهدت ارتفاعات ملحوظة في بداية الموسم نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض الكميات المنتجة من بعض أنواع الفاكهة ومنها العنب والمانجو، بالإضافة إلى تكاليف النقل والتوزيع بين المحافظات، ما أدى إلى ارتفاع السعر بالسوق.
واعتبر أبو صدام في تصريحات صحفية أن أسعار الفاكهة حاليًا في الأسواق المحلية تعد معقولة، ولا توجد أزمة مشيرا إلى أن العنب يباع اليوم ب 50 جنيها بعدما كان بسعر 150 جنيهًا للكيلو، والمانجو ب 50 جنيها، مع اختلاف الأسعار تبعًا لتكلفة النقل والتوزيع ومن ثم تعد منخفضة حاليًا بخلاف المستوردة والتى تتأثر بسعر الدولار.

الكميات المعروضة

وأكد حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أسعار الفاكهة تراجعت بعض الشئ بمختلف الأسواق بعد فترة ارتفاعات ملحوظة نتيجة بداية الموسم ومنها العنب الذى بلغ 150 جنيها للكيلو، لافتًا إلى أن الإنتاج المحلي يغطى احتياجات الأسواق المحلية من مختلف أنواع الفاكهة.
وكشف "النجيب" في تصريحات صحفية أن انخفاض الكميات المعروضة للبيع من الفاكهة خاصة مع بداية الموسم أدى إلى ارتفاع أسعارها، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ وارتفاع تكلفة الإنتاج أدى إلى رفع الأسعار أيضا.
وقال إن موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد منذ أيام لها تأثيرات سلبية على المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على نمو وجودة بعض المنتجات، خصوصًا في مراحل التزهير والعقد.
وأوضح "النجيب"، أن الشعبة لم تتلق شكاوي عن حدوث تراجع في معدلات النمو للمحاصيل الصيفية نتيجة ارتفاع الحرارة، مؤكدا أن استمرار هذه الأجواء لفترة طويلة قد يؤدي إلى تأخر في الحصاد أو انخفاض في الإنتاجية لبعض الأصناف، لا سيما الخضروات الورقية والفاكهة سريعة التلف.

الطماطم والليمون

حول أسعار الخضروات، أشار إلى أن الطماطم تمر حاليًا بفترة فجوة بين الموسمين الشتوي والصيفي، ما تسبب في ارتفاع مؤقت في السعر، متوقعا أن يستقر الوضع قريبًا
وقال : نتوقع عودة أسعار الطماطم إلى معدلاتها الطبيعية خلال أيام مع بداية طرح المحصول الصيفي.
وفيما يتعلق بالليمون أوضح "النجيب" أن السوق يشهد تراجعًا كبيرًا في الأسعار، حيث انخفض سعر الكيلو في سوق الجملة من 100 جنيه إلى ما بين 35 و55 جنيهًا، بينما تُباع في التجزئة حاليًا بسعر يتراوح بين 60 و65 جنيهًا، أي بانخفاض يتجاوز 40٪.
وطالب "النجيب" الجهات المعنية بمتابعة تطورات حالة المحاصيل في ظل موجة الحر، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل شكاوى كبيرة حتى الآن .
وشدد على ضرورة توعية المزارعين بأساليب الري والتسميد المناسبة خلال فترات الطقس شديد الحرارة، لتقليل الأثر السلبي على جودة الإنتاج.