التقى لى ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية أمس الأحد، مع قادة البلدان العشرة التى تشكل رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" خلال افتتاح قمة كوريا والآسيان التى تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة وتشكيل جبهة مشتركة للتصدى للقضايا العالمية مثل الأزمة الاقتصادية. وقال لى دونج كوان المتحدث باسم البيت الأزرق، إنه من المقرر أن يقوم القادة المشاركون باعتماد بيان مشترك يدين التجربة النووية لكوريا الشمالية التى أجرتها فى الاثنين الماضى، ويدعو المجتمع الدولى إلى اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة لمعاقبة الدولة الشيوعية. وتتزامن هذه القمة التى تستمر يومين مع الذكرى العشرين لتأسيس العلاقات بين الجانبين، ومن المتوقع أن يدعو القادة فى بيان منفصل فى ختام مباحثاتهم إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التقارب بين بلدانهم. وقال الرئيس لى فى كلمته الافتتاحية، "إن الناس يعتقدون فى أحيان كثيرة أن القرن الحادى والعشرين سيكون عصر آسيا، ولذا بات التعاون داخل المنطقة أمراً حتمياً فى ظل تأثيرات العولمة، وأعتقد أن العلاقة بين كوريا ورابطة دول جنوب شرق آسيا وصلت إلى المرحلة التى يجب أن تأخذ قفزة أخرى إلى الأمام". وكان الرئيس لى قد دعا فى وقت سابق إلى بذل الجهود لتشكيل كتلة اقتصادية إقليمية، قائلاً "إن الأزمة العالمية الراهنة تتطلب تضافر جهود جميع البلدان المشاركة". كما اتفق ابهيسيت فيجاجيفا رئيس وزراء تايلاند والرئيس الدورى للآسيان على الحاجة إلى تشكيل تحالف اقتصادى بين الدول وقال "لا يمكن لأى بلد أن ينهض وحده بهذه التحديات". تأتى هذه القمة فى إطار جهود سيول لتحسين علاقاتها مع بلدان الرابطة فى إطار حملتها الدبلوماسية "مبادرة آسيا الجديدة"، والتى من خلالها ستعمل كوريا على إقامة شبكة من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الدول الآسيوية وتعزيز مصالحهم المشتركة فى المجتمع الدولى. ومن المقرر أن يوقع الرئيس لى وقادة الآسيان فى ختام مباحثاتهم على مدار يومين على معاهدة للاستثمار والتى يقول مسئولون كوريون إنها سوف تمثل بداية لتحرير التجارة بشكل كامل بين الجانبين. وقال الرئيس لى "أعتقد أن مستقبل العلاقات بين كوريا ورابطة دول جنوب شرق آسيا يكمن فى مواصلة توسيع وتعزيز التعاون والصداقة كدول متجاورة يسود بينهم حسن الجوار وشركاء من أجل الرخاء". وأشار الرئيس الكورى إلى أن بلاده ستضاعف من مساعداتها الإنمائية الرسمية لدول الآسيان إلى 400 مليون دولار بحلول عام 2015.