نشر موقع وزارة الخارجية الأمريكية نص الحوار الذى دار بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ومجموعة الشباب المصريين والمدونين الناشطين فى مجال حقوق الإنسان، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية أمس، الخميس. اليوم السابع ينشر تفاصيل الحوار فى التقرير التالى: بداية أعربت كلينتون عن سعادتها باستقبال هؤلاء الشباب، الذين قالت عنهم إنهم "يكرسون جهودهم من أجل تحسين حياة الشعب المصرى والارتقاء بها، وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية، والارتقاء بالنشاط الديمقراطى واحترام حقوق الإنسان". وأضافت أنها متحمسة للذهاب إلى مصر الأسبوع المقبل مع الرئيس أوباما الذى سيلقى خطابه المزمع هناك. وأكدت "لقد استمتعت بالفرص التى أتيحت لى للعمل مع نظرائى المصريين حول كيفية العمل على تعميق وتوسيع العلاقات بين بلدينا. ولكن الجزء الأهم فى تلك العلاقات هى العلاقة التى يرتبط بها الشعبان المصرى والأمريكى". وقالت رداً على سؤال لأحد الناشطين حول مدى التقدم الذى حققته مصر فى مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.. وهل العقبة الرئيسية قانون الطوارئ الذى تم فرضه منذ عقود؟ وأخيرا، ما أهمية هذه القضية فى المناقشات التى ستجرى خلال جولتها برفقة الرئيس الأسبوع المقبل؟ إن بلادها دائما تثير موضوع الديمقراطية وحقوق الإنسان. فهذا الموضوع يشكل ركنا أساسيا فى السياسة الخارجية الأمريكية. وأوضحت أن هناك وعيا وإدراكا كبيرين من جانب الحكومة المصرية، بأنه مع وجود شباب مثل هؤلاء وتوفر الاتصالات المحسنة، فمن مصلحة مصر أن تتحرك أكثر نحو المزيد من الديمقراطية، وتظهر مزيدا من الاحترام لحقوق الإنسان. ولذا فإننا سنواصل الانخراط فى ذلك الحوار. وأضافت أن وكيل وزارة الخارجية "بيل بيرنز" سيتوجه إلى مصر قريبا لوضع إطار لإجراء مناقشات شاملة بين البلدين حول طائفة كاملة من القضايا. وقالت "إننا نقدر الدور القوى الذى تلعبه مصر تقديرا بالغا فى البحث عن سبيل لتوحيد مواقف الفلسطينيين. كما أننا نقدر ما قامت به مصر من مساع لدعم جهود مكافحة الإرهاب الذى يهدد مصر ويهدد العديد من البلدان الأخرى". وأكدت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتزمة التزاما كاملا ببذل كل ما فى وسعها لتعزيز الفرص الاقتصادية داخل مصر. وتعتبر ذلك جزءا رئيسيا من المساعدات التى تقدمها لمصر. وأضافت أن الولاياتالمتحدة أنفقت عدة بلايين من الدولارات خلال السنوات الماضية من أجل تشجيع المنظمات غير الحكومية، وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون. و"أود أن أشدد على الفرص الاقتصادية نظرا لأنها تجلب الثقة، وتجلب الإدراك بأن الشعوب يمكن أن ترسم مستقبلها بنفسها. وهكذا، فإن كل هذه المواضيع جزء مما سوف نطرحه على بساط البحث". وفى سؤال آخر حول تفاصيل مباحثاتها الأخيرة مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خاصة بعد معارضة واشنطن للمستوطنات اليهودية.. قالت كلينتون "لقد حضرنا مأدبة عشاء مثمرة جدا مساء أمس مع الرئيس عباس وغيره من المسئولين فى السلطة الفلسطينية. وبحثنا طائفة كبيرة من الاهتمامات. وتحدث السناتور متشيل عن آخر مناقشات أجراها مع مسئولين إسرائيليين وعن زيارة رئيس الوزراء نتانياهو". وأضافت "نحن نؤمن بقوة بالحل القائم على دولتين، وملتزمون بفعل كل ما فى وسعنا للعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين وسواهم، مثل مصر، سعيا لدفع هذا قدما. وقد طرحنا بعض الأفكار التى تبادلناها مع كل الإسرائيليين والفلسطينيين. وكما تعلمون، سيلتقى الرئيس عباس مع الرئيس أوباما بعد ظهر اليوم فى البيت الأبيض". وأكدت التزام واشنطن بعملية السلام، مشيرة إلى أنها تخدم مصالح الإسرائيليين والفلسطينيين على الوجه الأمثل.. وقالت "نحن نرى أن هذا المسعى للوصول إلى الحل القائم على دولتين هو السبيل الأمثل أمام إسرائيل كى تنعم بالسلام والاستقرار اللذين تصبو إليهما. كما نرى أنه السبيل الأفضل أمام الفلسطينيين كى يتكون لديهم شعور بالتمكين والسيطرة على حياتهم بما يعطيهم الفرصة لإعالة أسرهم، وأن يكون لديهم نوع المستقبل الذى يستحقه الفلسطينيون. إذن، هذا يصب كثيرا لا فى مصلحتنا بالذات أو مصلحة المنطقة فحسب بل فى مصالح إسرائيل والفلسطينيين كذلك".