ذكرت صحيفة الجارديان فى تقرير أعده روى ماكرثى، أن النقص الشديد فى كمية المياه فى الشرق الأوسط قد زاد من حدة النزاع على موارد المياه، خاصة بعدما اكتشف البنك الدولى أن إسرائيل تأخذ أربعة أضعاف المياه التى يحصل عليها الفلسطينيون من المياه الجوفية المخزونة فى باطن الأرض والتى يشترك الطرفان فى الأخذ منها. وتواجه هذه المنطقة موجة جفاف مستمرة لموسم الصيف الخامس على التوالى إلا أن تقريرا حديثا أصدره البنك الدولى، أشار إلى تفاوت كبير فى استخدام المياه بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على الرغم من أنهما يتشاركان فى المياه الجوفية التى تجرى بطول الضفة الغربيةالمحتلة. ويقول البنك إن الفلسطينيين يحصلون على خمس إمدادات المياه، بينما تحصل إسرائيل، التى تفرض سيطرتها على المنطقة، على الباقى. وذكر التقرير أن الفرد الإسرائيلى يستهلك فى المتوسط 240 مترا مكعبا من المياه سنويا، فيما يستهلك الفلسطينى المقيم فى الضفة الغربية 75 مترا مكعبا، ويستهلك الفلسطينى المقيم فى قطاع غزة فى المعدل 125 مترا مكعبا من المياه سنويا. ويقول البنك الدولى إن الفلسطينيين يلزم عليهم أن يعتمدوا بشكل متزايد على المياه التى تجلب لهم من إسرائيل وتنتجها شركة ميكوروت. ويشير التقرير إلى أن الفلسطينيين فى بعض المناطق يحصلون على ما بين 10 إلى 15 لترا للشخص فى اليوم، وهو يوازى أو يقل عن المعدل الموصى به والذى قد يؤدى عدم توفره إلى جفاف. وانتقد التقرير الصادر عن البنك الدولى الشهر الماضى إسرائيل التى بدورها شككت بالإحصاءات وحجم المشكلة التى يواجهها الفلسطينيون.
