وقفة احتجاجية لصحفيى الأخبار اعتراضا على ضم "المسائية"

نظم عشرات الصحفيين فى مؤسسة أخبار اليوم، وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس، أمام دار أخبار اليوم اعتراضا على قرار صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة الصادر أمس، الأربعاء، بضم جريدة المسائية التابعة لدار التعاون إلى مؤسسة أخبار اليوم، ونقل إصدارى جريدة التعاون الأسبوعية والمجلة الزراعية الشهرية إلى مؤسسة الأهرام، مع مراعاة الاحتفاظ بالصحفيين فى هذه الإصدارات وأوضاعهم القانونية وهياكلهم التحريرية ومرتباتهم وحقوقهم المالية.
وهو القرار الذى رفضه معظم صحفيى الأخبار وتجمعوا فى شارع الصحافة لإبداء اعتراضهم الرسمى على هذا القرار. واعتبر أيمن الشندويلى – صحفى بأخبار اليوم - قرار الدمج غير مقبول لأنه يؤثر على رواتب الصحفيين. وأكد أن هناك مخططا وراء الدمج لكى تزيد خسائر المؤسسات القومية الكبرى، وينتهى الأمر ببيعها وتخصيصها، وطالب الشندويلى بضرورة توقف إصدارات الأخبار عن الصدور للتعبير عن احتجاج الصحفيين من هذا القرار.
يتزامن ذلك مع ما يتردد بقوة بين صحفيى أخبار اليوم، من أن السبب وراء قرار الدمج فى الوقت الحالى هو رغبة عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، فى أن يتم تجديد مدة بقائه فى منصبه، بعد أن يتجاوز السن القانونى فى نوفمبر المقبل، حيث قال أحد الصحفيين - رفض ذلك اسمه – لليوم السابع إن هناك صفقة بين عهدى وصفوت الشريف أعطى فيها عهدى الضوء الأخضر إلى رئيس مجلس الشورى بموافقة المؤسسة والعاملين بها على الدمج على عكس رغبة الصحفيين، وهو ما حث الشريف على إصدار قراره بضم المسائية لأخبار اليوم.
ولعل من أهم الأسباب التى أدت إلى غضب الصحفيين من الدمج هو عدم الحصول على موافقة الجمعية العمومية للمؤسسة وإصدار القرار بشكل مفاجئ عليهم، حيث قال عصام حشيش مدير تحرير فى الأخبار، إن قرار الدمج صدر ممن لا يملك حق إصداره بدون الرجوع إلى الجمعية العمومية المنتخبة ومجلس إدارتها، خاصة وأن جريدة المسائية تضم 175 صحفيا و1800 عامل، وأضاف مع احترامنا لزملائنا الصحفيين "فالمسائية إصدار فاشل" ولن نقبل أحدا آخر على أخبار اليوم التى بنيت بجهد أبنائها وحدهم.
عادل دربالة، صحفى، أكد أن حوالى 5180 عاملا وموظفا فى أخبار اليوم يرفضون قرار الدمج لأن المسائية بها ما يقرب من 13 مدير تحرير يحصلون على مرتبات تفوق مرتبات العاملين بأخبار اليوم.
وأضاف أن الدمج سيحرم أبناء أخبار اليوم من الأرباح والحوافز وسيزيد من الأعباء المالية على المؤسسة، علاوة على حرمان أكثر من 50 صحفيا تحت التمرين بالأخبار من التعيين، لأن المؤسسة لن تستطيع بعد الدمج أن تعينهم رغم عملهم بها منذ 5 سنوات.