خلال مؤتمر ب"الأطباء".. الأسير الفلسطينى أيمن الشراونة يروى تفاصيل يوميات 4900 معتقل بالسجون الإسرائيلية.. ويؤكد: 63 مصريا محكوما عليهم فى قضايا أمنية داخل المعتقلات

أكد أيمن الشراونة الأسير الفلسطينى المحرر ضمن صفقة وفاء الأحرار، أن الأسرى الفلسطينيين يعانون الويلات فى سجون الاحتلال، موضحا أن عدد الأسرى الفلسطينى السجون الإسرائيلية 4900 أسير منهم 200 أسير يحتاجون عمليات عاجلة وأكثر من 20 نائبا بالمجلس التشريعى و4 وزراء ضمن الحكومة المقالة، مشيراً إلى وجود أكثر من 230 أسيرا أقل من السن القانونية و250 أسيرا إداريا.
وقال الشراونة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم بنقابة الأطباء، حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية إلى أن مساحة أماكن الاحتجاز فى السجون لا تتعدى مترا ونصف فى مساحة مترين ونصف، وطالب الرئيس محمد مرسى بالإسراع فى الضغط على سلطات الاحتلال للالتزام ببنود صفقة وفاء، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال قامت بإعادة اعتقال أكثر من 15 أسيرا مرة أخرى.
وأضاف أن مستشفى الرملة التى يعالج فيها الأسرى لا تصلح لعلاج الحيوانات، مؤكداً قسوة الأطباء القائمين على العمل داخل المستشفى وكشف عن وجود أكثر من 63 أسيرا مصريا فى السجون الإسرائيلية محكوما عليهم فى قضايا سياسية.
وأكد أن معاناة الأسرى لا تنتهى على الحواجز الأمنية أثناء العبور لزيارة الأسرى فى السجون وتابع أن الجنود الإسرائيليين يقومون بتفتيش النساء عرايا.
وروى الشراونة تفاصيل يوميات الاعتقال داخل السجون قائلاً: إن اليوم يبدأ بالتحركات الجسدية والنفسية من مكان إلى آخر داخل المعتقلات مشيراً إلى أنه لا يسمح للمعتقل بسماع الأخبار ويظل مقيدا ومكبلا فى غرفته طوال اليوم، ولا يتلقون أى علاج حقيقى فى حالة المرض.
قال الدكتور جمال عبد السلام أمين عام نقابة الأطباء، إن عدد الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية نحو 4900 معتقل وأسير، بينهم 235 طفلا، و14 معتقلة، و14 نائباً تشريعياً، بالإضافة إلى وزيرين سابقين مشيراً إلى أن أكثر من 1400 أسير فى السجون يعانون أمراض مختلفة و25 أسيرا يعانون من السرطان.
وأضاف عبد السلام أن النقابة لن تتوقف عن بذل الجهود للتعريف بقضية الأسرى الفلسطينيين.
وقال عبد السلام إن تجربة الأسير الفلسطينى المحرر أيمن الشراونة تجربة تستحق أن نفخر بها، حيث استطاع البطل الفلسطينى الصمود بأمعاء خاوية لمدة 261 يوما والحبس الانفرادى لمدة 11 شهرا، أن يجبر الصهاينة على إطلاق سراحه الشهر الماضى فى صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وأضاف أمين الأطباء، أن الشراونة مستبعد قسرياً عن قطاع غزة لمدة 10 أعوام، بعد أن أطلق سراحه وفقا لصفقة الوفاء للأحرار التى تبنتها مصر، وعمل جهاز المخابرات المصرى على إتمامها بعد ثورة يناير، إلا أنه أعيد اعتقاله بطلب من السلطة الفلسطينية التى اعتبرته غير مرغوب فيه بالضفة الغربية.
جدير بالذكر، أن يوم الأسير الفلسطينى الذى يوافق 17 أبريل من كل عام، سيظل عنواناً للوفاء لأسرى الحرية، ودافعاً للفصائل الفلسطينية للتوحد حول قضاياهم.