قال تقرير أعدته وزارة الخارجية الأمريكية حول الفساد فى العالم، "إن نيجيريا تشهد فسادا بالجملة على كافة المستويات". وأشار التقرير، الذى نشرته صحيفة (ذس داى) النيجيرية، اليوم الأحد، إلى أن الفساد وعدم الشفافية أثرا على أداء الحكومة وقوات الأمن على حد سواء، متهما الحكومة فى الوقت نفسه بعدم تطبيق قانون العقوبات على الفاسدين بالطريقة المطلوبة. وانتقد التقرير - الذى تم إرساله إلى الكونجرس الأمريكى - قيام الحكومة بالعفو عن مسئولين سابقين تم اتهامهم فى قضايا فساد، واتهم القضاة بتلقى رشا مقابل عدم صدور أحكام رادعة للفاسدين. وقد انتقدت السفارة الأمريكية بأبوجا قرار الحكومة النيجيرية بالعفو عن المسئولين السابقين، واصفة القرار بالضربة الموجهة لجهود مكافحة الفساد، وقالت مديرة الإعلام بالسفارة ديبورا ماكلين فى تصريحات صحفية، "إن بلادها تشعر بخيبة الأمل بسبب قرار نيجيريا التراجع عن محاربة الفساد الذى تبنته الحكومة فى إطار برنامجها الإصلاحى". وكانت السفارة الأمريكية قد انتقدت منذ أيام أيضا قرار العفو عن المسئولين النيجيريين السابقين الذين كان بينهم ديبرى الاميسيجها، وهو حاكم سابق لولاية (بايلسا) مسقط رأس الرئيس، وذلك نظراً لكونه من المقربين لجوناثان. وقالت السفارة، فى بيان لها، "إن قرار العفو عن ديبرى الاميسيجها يمثل خيبة أمل كبيرة، حيث تم عزله من منصبه ووجهت إليه الاتهامات بسرقة ملايين الدولارات أثناء توليه منصب حاكم ولاية (بايلسا)". يشار إلى أن الرئيس النيجيرى الحالى سبق له أن عمل نائبا للاميسيجها.