واصلت الولاياتالمتحدةالأمريكية انتقادها لقرار الحكومة النيجيرية بالعفو عن مسؤولين سابقين متهمين بالفساد ، واصفة القرار بالضربة الموجهة لجهود مكافحة الفساد. وقالت مديرة الإعلام بالسفارة الأمريكية بنيجيريا ديبورا ماكلين في تصريحات صحفية اليوم ، ان بلادها تشعر بخيبة الأمل بسبب قرار نيجيريا التراجع عن محاربة الفساد الذي تبنته الحكومة في اطار برنامجها الإصلاحي.
كانت السفارة الأمريكية في أبوجا قد انتقدت منذ أيام قرار الحكومة النيجيرية بالعفو عن مسئول نيجيري سابق متهم بالفساد ، وذلك نظرًا لكونه من المقربين للرئيس النيجيري الحالي جودلاك جوناثان.
وقالت السفارة في بيان لها "إن قرار العفو عن ديبري الاميسيجها، يمثل خيبة أمل كبيرة، حيث تم عزله من منصبه ووجهت إليه الاتهامات بسرقة ملايين الدولارات أثناء توليه منصب حاكم ولاية "بايلسا".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس النيجيري الحالي سبق له أن عمل نائبًا للاميسيجها ، وينتشر الفساد في نيجيريا في قطاعات كثيرة خاصة في قطاع البترول بشكل لا مثيل له ، فقد عرضت إحدي القنوات التلفزيونية النيجيرية الخاصة مؤخرا تسجيلا صوتيا قالت إنه لفاروق لوان رئيس لجنة استثمار أموال الدعم المخصص للبترول بالبرلمان وهو يطلب رشوة ب 3 ملايين دولار من رجل الأعمال فيمياتيدولا رئيس احدي شركات البترول والغاز مقابل تغيير نص تقرير للبرلمان عن الشركة.
وأصدر معهد "جالوب" العام الماضي تقريرا قال فيه ان 94% من سكان نيجيريا يعتبرون حكومة بلادهم فاسدة بسبب انتشار الفساد في معظم القطاعات بما فيها القطاعات الهامة.