دعونا نسأل أنفسنا بعض الأسئلة: ويكون لدينا الاستعداد للاتفاق، مثلما لدينا استعداد للاختلاف.. لماذا يضحك مبارك بهذه الصورة المستفزة الفجة المؤلمة لأم الشهيد؟!!.. هل يضحك على الشعب المصرى الذى قام بثورة، ولم يتحقق منها أى شىء حتى الآن؟!!.. هل يضحك على فشل الإخوان فى إدارة البلاد والعباد، وعجزهم عن حل مشاكل المواطن المصرى؟!!.. أم يضحك لانقسام الشارع المصرى فى سابقة لم تحدث من قبل؟!!.. أم يضحك للدويلات المتناهية الصغر التى تعطى وتمنح مصر الآن؟!! أم ماذا؟!!.. يا مبارك لا تشمت بالشعب المصرى الذى انتصر عليك وعلى ظلمك، إن كان الإخوان فشلوا فشلاً ذريعاً، فالأمل ما زال موجودا فى شعبها، وثورتها المستمرة لتحقيق أهدافها، عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية، ولن تموت الثورة التى استشهد فيها خيرة شباب مصر، ولن نفرط فى ثورتنا، مهما فقدنا من أرواحنا، يا مبارك مهما عانينا من حكم الإخوان، ومن أيامهم السواد ولياليهم حالكة الظلام، إلا أن أيامك أسود من السواد، وذل ومهانة ما بعدها إهانة، لن نبكى على أيامك مهما ذقنا وعانينا من مر العيش فى ظل حكم الإخوان، يا مبارك بدلاً من الابتسامة والضحك أبكى على أم شهيد ما زالت تبكى على شهيدها، ولم تفرح، ولن تفرح إلا عندما يقتص منكم جميعاً، كفاك استفزاز لأم الشهيد، النصر قادم لا ريب فيه، وستصبح مصر قلعة العلم والصناعة والعلماء، وقلب العرب النابض، رغم أنف الدويلات المتناهية الصغر.. تحيا مصر. تحيا مصر.. يسقط كل قاتل للشهداء، موعدنا غداً إن شاء الله، وإن غدا لناظره لقريب.. اللهم احفظ مصر وشعبها ووحدتها وثورتها آمين.