سيدتى.. الخوف يقتل أحلام طفلك فاحذريه

"الخوف" أحد المشاكل الهامة التى يواجهها الآباء مع أبنائهم الصغار، خاصة ذوى الاحتياجات الخاصة الذين لا يستطيعون التعبير بشكل صحيح عن خوفهم، وأيضا يجهل الآباء توصيل الرسالة الصحيحة للأطفال.
تقول إيناس راضى اختصاصية نفسية بإحدى جمعيات رعاية الأطفال المعاقة، إن الأم لها الدور الأكبر فى رعاية طفلها خاصة الطفل المعاق، وللتغلب عن الخوف الذى يصيب الأطفال لابد من عدة أمور أبرزها:
احترام خوف الطفل:
يزعج خوف الطفل الأهل أحيانا، لكن مالا يدركه الجميع أن هذا الخوف مشكلة يعانى منها الطفل، لذلك على الأهل تقبل هذه المشكلة الطفل دون الاستهزاء به كلما شعر بالخوف، بل من الأفضل التقرب من الطفل والتكلم معه وتشجيعه على البوح بما يخيفه، فإذا عرف الأهل تماما ما يزعج الطفل، بإمكانهم مساعدته على التخلص مما يخيفه
مواجهة مخاوف الطفل:
تؤكد الكثير من الدراسات النفسية أنه إذا واجه الطفل مخاوفه بشكل تدريجى فإنه سيتمكن من التخلص منها بشكل جذرى، وهذه نقطة مهمة تساعد الأهل على مواجهة خوف طفلهم، كما يستطيع الطفل من جهته التحكم فى خوفه.
التصرف بهدوء:
إن الطفل هو أشبه بالإسفنج، يمتص ويتأثر بتصرفات والديه، لذلك ينصح بأن يحافظ الوالدان على هدوئهما وعلى تصرفهما المتزن أمام أطفالهما، وبذلك يولد فى قلب الطفل الشعور بالاستقرار والأمان ويبتعد عن الخوف والارتباك، فعندما يسرى القلق فى جو العائلة، فمن الطبيعى أن يتأثر الأطفال بهذا القلق.
استغلال طاقات الطفل:
على الأهل أن يستفيدوا من طاقات أطفالهم واستغلالها بطرقة مفيدة، فتنمية هواية الطفل واللعب معه وممارسة أى نوع من الرياضة معه يفيد الطفل بشكل جيد.
عدم مناقشة خوفه أمام الآخرين:
يناقش الكثير من الأهل خوف أطفالهم أمام الآخرين كالأهل أو الأصدقاء أو المعلمات فى المدرسة، وهذا أمر خاطئ للغاية، لذلك يجب احترام شعور الطفل ومداراته وخصوصا أمام الآخرين.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن الأطفال الحساسين هم الأكثر عرضة لمشاكل الخوف، لذلك يجب عدم السخرية من خوفهم أو التكلم عنه أمامهم،
وإعطاء الطفل فرصة للتعبير عن القلق والخوف الذى بداخله وعدم تهديده أبدا.