شركة "شل" للنفط تعلن عودتها إلى نيجيريا بعد غياب 20 عاما

أعلنت شركة شل البريطانية الهولندية العملاقة للنفط عن عودتها إلى نيجيريا، بعد غياب استمر 20 عاما فى منطقة "أوجون" شديدة التلوث.
وذكر راديو "فرنسا الدولى" اليوم (الجمعة) أن سكان هذه المنطقة قاموا بطرد شركة "شل" منها بسبب التلوث الناجم عن استغلال النفط، والذى أدى لتسرب نفطى كبير على كامل أراضى نهر الدلتا، والتى لم يتم تنظيفها حتى الآن، على الرغم من الاحتجاجات العديدة التى قام بها السكان.
وأفاد الراديو أن القصة بدأت عام 1958 من خلال اكتشاف النفط فى منطقة "أوجون" الواقعة بشرق مدينة "بورت هاركورت"، والتى تعد رابع أكبر مدن نيجيريا.
وأوضح الراديو أن استغلال نفط هذا المصدر تسبب فى تلوث خطير يعانى منه شعب هذه المنطقة دون الاستفادة من الثروة المنتجة، مشيرا إلى أن هذا المصدر سينتج عنه مع مرور الوقت معارضة قوية من الشعب الذى انضم منذ عام 1990 إلى "الحركة من أجل بقاء أوجون"، وأن حكومة الجنرال "سانى أباشا" قمعت بشدة هذه المعارضة.
ومن جانبها، أكدت منظمات نيجيرية غير حكومية أن القمع أسفر عن مقتل 2000 شخصا، مما جعل نيجيريا تستحق الطرد من الكومنولث عام 1995.
وأكدت الأمم المتحدة، فى تقرير لها، أن عملية تنظيف المنطقة تحتاج إلى 30 عاما من التدخل ومليار دولار، حيث إنه منذ رحيل شركة شل عام 1993 لم يتم إجراء أى شىء.
وأضاف الراديو أن شركة شل أعلنت، اليوم، عن عودتها، بعد 20 عاما، من أجل جرد 7 حقول نفطية وخطوط الأنابيب فى المنطقة، مما جعل شعب المنطقة يصف نبأ عودتها ب"الخير الجيد"، بشرط أن تقوم بعمليات التنظيف.
يذكر أن شل هى شركة نفط متعددة الجنسيات بريطانية وهولندية الأصل، وتعتبر ثانى أكبر شركة طاقة خاصة فى العالم. تأسست عام 1907، ويقع مقرها الرئيسى فى "لاهاى" بهولندا، ولها مكتب مركزى فى لندن بالمملكة المتحدة، وتمتلك الولايات المتحدة نسبة 40% من رأس مالها.