سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحافظات تستنكر أحداث الخصوص وتقارنها بالمقطم.. وبيت العائلة بأسيوط: ما يحدث يشعل نار الفتنة.. والمنيا تستنكر تقاعس "الداخلية" عن حماية الكنيسة.. ومسيرات رافضة بالإسكندرية وتكريم معلمين أقباط بالفيوم
سيطرت حالة من الغضب والقلق على عدد من المحافظات جراء ما يحدث فى منطقة الخصوص، حيث تم المقارنة بين دور الداخلية التى حمت مقر الإخوان فى المقطم ودروها فى حماية الكنيسة ووقف الأحداث وأكدت البيانات الصادرة من المحافظات قلقها من اتساع نطاق الفتنة الطائفية. واستنكر مجلس أمناء بيت العائلة المصرية بأسيوط فى بيان له صباح اليوم الاثنين، الأحداث المؤسفة التى وقعت بمحافظة القليوبية بمنطقة الخصوص وراح ضحيتها خمسة من الأبرياء، كما استنكر مجلس الأمناء بشدة الاعتداء على موكب الجنازة بالكنيسة الكاتدرائية بالعباسية وقال الشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط، إن مجلس الأمناء يؤكد على أن ما يحدث قد يشعل نار الفتنة فى المجتمع المصرى بين الأخوة الأقباط والمسلمين. ودعا مجلس الأمناء إلى ضبط النفس والحفاظ على الدماء والأرواح وإعلاء مصلحة الوطن وتقديمها فوق كل اعتبار لأن ما يحدث ينذر بعواقب وخيمة على المجتمع المصرى وهى ليست فى مصلحة الوطن والمواطن المصرى، ويهيب بيت العائلة المصرية بأسيوط بالقيادات المعنية من الرئاسة والأمن إلى أخذ القضية فى الاعتبار والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إشعال فتيل الفتنة بين الوطن الواحد أياً كان موقعه ومنصبه. كما أصدر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بأسيوط بيانا، استنكر فيه أحداث الكاتدرائية وتقاعس الأمن فى أداء واجبه. وطالب هلال عبد الحميد عضو المكتب السياسى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بمحاكمة وزير الداخلية بتهمة الإخلال الجسيم بواجبات وظيفته واشتراكه فى قتل المواطنين المصريين بالخصوص والكاتدرائية، وأضاف عبد الحميد أن الاعتداء على الكاتدرائية سابقة خطيرة ومؤشر على أن النظام يهرب من مشكلاته السياسية بافتعال أزمات بين الوقت والآخر، وأن هذه الأحداث تدل ببساطة أنه ليس لدينا حكومة وهذا ما يجعل مرسى يتمسك بهذا الطاقم المدعو حكومة لأنه يتيح له أن يستقل بمهمات الوزراء لشخصيات إخوانية كما يحدث فى وزارة الخارجية مثلا. وتعجب عبد الحميد من أن الداخلية التى كانت تؤمن مقر الإخوان بالمقطم وتعمل كردونات على مسافات بعيدة عجزت عن منع الأحداث فى الخصوص. وفى المنيا أصدرت عدد من الحركات الثورية بالمنيا بيانات أدانت فيها أعمال العنف التى حدثت أمام الكاتدرائية بالعباسية مطالبة رئاسة الجمهورية بسرعة تقديم المتورطين فى الأحداث إلى العدالة. حيث أكد البيان الصادر عن حركة 25 يناير على ضرورة الترابط بين المصريين والتذكير بأننا شركاء فى الوطن والثورة والتصدى لأى فتنة طائفية. وطالب البيان رئاسة الوزارة ووزارة الداخلية سرعة معرفة الأشخاص المجهولين الذين قاموا بالتعدى على الجنازة أمام الكاتدرائية وأكد البيان على أن جميع القوى الثورية والائتلافات الحرة لا تقبل بقول إن هذه الأحداث أصابع خفية. بالإسكندرية أعلنت أصدرت حركة تغيير عن مشاركتها اليوم فى الوقفة التى سوف ينظمها إتحاد شباب ماسبيرو – مكتبة الإسكندرية، أمام المكتبة عصر اليوم للتنديد بأحداث الخصوص والأحداث المؤسفة التى شهدتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس. حيث استنكرت الحرية فى بيان صادر عنها أحداث الكاتدرائية المرقسية، وأشارت إلى أن ما يحدث حاليا ليس فتنة طائفية وإنما سياسة نظام يتبعها حتى يخف الضغط عنه، كما أن ما حدث أول أمس "بالخصوص" من قتل لمصريين وما حدث أمام الكاتدرائية بالعباسية يتطلب موقفا وتصعيدا من القوى الثورية فى مواجهة الفاشية وحرق الوطن بالحرب الأهلية والتى تسعى الجماعة إلى إشعالها لتخرج من أزمتها وفشلها. وقال إيهاب القسطاوى "منسق عام حركة تغير بالإسكندرية، إن النظام يوجه رسالة للمصريين (مسلمون وأقباط) "مفاده" موتوا بهدوء لا تصلوا ولا تدفنوا موتاكم" وأن التاريخ سيذكر من حرض على الاعتداء على الأزهر والكنيسة فى الوقت الذى يدافعون فيه عن مكتب الإرشاد. وأضاف "القسطاوى" أن مسلسل التعدى على حرمات الموتى ليس بجديد على جماعة تاجرت بالدين والدم فقد اعتدوا على جنازة شهداء بورسعيد واليوم اعتدوا على جنازة الأقباط. وينظم حزب الدستور بالإسكندرية وقفة صامتة مساء اليوم الاثنين، أمام كنيسة القديسين للتنديد بالأحداث المؤسفة بالخصوص والعباسية، حيث أعرب الحزب عن أسفه فى بيان صادر عنه عن الأحداث المؤسفة التى شهدتها الكاتدرائية بالعباسية أمس، متقدما بالتعازى فى قتلى قرية الخصوص أبناء مصر الأبرار الذين يتساقطون كل يوم وفى جميع محافظات مصر. وحمل حزب الدستور مسئولية هذه الأحداث لرئيس الجمهورية الذى يفقد شرعيته كل يوم بسقوط مزيد من القتلى والمصابين كما يشاركه المسئولية رئيس الحكومة الفاشلة ووزير الداخلية الذى استطاع أن يمنع أى مواطن من الاقتراب من مكتب الإرشاد فى المقطم وكذلك قصر الاتحادية ولكنه يتخاذل عن حماية بيوت العبادة للمصريين. وأشار البيان إلى أن الوطن يتصدع بسبب تغيب العدالة والمحاسبة فبدون نائب عام مستقل لن يرتدع المجرم ولن يأمن المواطن على عرضه وماله ووطنه، وطالب الحزب بالتحقيق فى تلك الجريمة. من جانبه نعى الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن برئاسة كريم كمال شهداء كنيسة الخصوص وأكد الاتحاد فى بيان صادر عنه أن هؤلاء هم شهداء الوطن والكنيسة حيث امتدت لهم يد الغدر دون ذنب لهم فى شىء، كما أكد الاتحاد على أن هناك من يحاول إشعال نار الفتنة الطائفية فى مصر وذلك عن طريق التحريض على الأقباط وبث الأخبار الكاذبة عنهم. وطالب الاتحاد الدولة بتحمل مسئوليتها بسرعة ضبط الجناة ومحاسبة المسئولين عن عدم حماية المنطقة كما يطالب الاتحاد الجميع بضبط النفس. وأكد كريم كمال رئيس الاتحاد على أن ما حدث هدفه إشعال الفتنة فى مصر فقد ذهبت أرواح هؤلاء الأبرياء دون ذنب لهم. وأشار أن الموضع ليس مسلما أو مسيحيا لكن الموضوع هو أن هناك مواطنين مصريين تعرضوا للقتل والعنف دون مبرر والدولة مسئولة عنهم وعن حقوقهم. وأضاف أن رغم كل ما حدث فإن الأقباط يدركون جيدا بأن هناك من يحاول الوقيعة بينهم وبين إخوتهم المسلمين وهو الأمر الذى لا ينجح فيه أحد مهما فعل. وقالت ولاء عزيز نائب رئيس الاتحاد "إن أحداث الخصوص هدفها الإضرار بالنسيج الوطنى فقد استشهد شباب فى عمر الزهور دون سبب أو ذنب وأضافت هناك مسئولية كبيرة تقع على الدولة لعدم احتواء الأحداث سريعا وعدم تأمين المنطقة بالشكل اللازم والسريع". أشار محب شفيق الأمين العام للاتحاد إلى أنه على الأزهر والكنيسة دور كبير فى توعية المواطنين بأهمية التعايش المشترك وعدم الاستماع إلى الوشايات. وما حدث فى الخصوص نتيجة وشاية كاذبة هدفها التحريض على الكنيسة والأقباط ونحن نطالب الدولة بسرعة ضبط الجناة وتامين المنطقة بشكل سريع. وطالب محمد حسن رئيس لجنة الإعلام بالاتحاد كلا من الأزهر الشريف والكنيسة القبطية بسرعة التحرك وعمل مصالحة فى المنطقة لأن الحل الأمنى منفرد لا يحل مثل تلك الأحداث كما طالب بسرعة التحرك بتكوين لجان مشتركة للتوعية على مستوى الجمهورية حتى لا تتكرر تلك الأحداث المؤسفة مرة أخرى. فى السياق نفسه شارك محمد حتيتة نقيب المعلمين بالفيوم ومحمود أبو الغيط وكيل مديرية التربية والتعليم بالمحافظة وأحمد فتحى مدير عام إدارة سنورس التعليمية فى تكريم حفظة القرآن الكريم للمعلمين وأبنائهم والمعلمين المسيحيين وأبنائهم 40 فردا فى مسابقة البحث تحت عنوان "مصر وطن يعيش فين"، المسابقة التى أعدتها اللجنة الثقافية باللجنة النقابية بسنورس فى إطار الكشف عن الإبداع وكذلك مشاركة المعلمين المسيحيين فى نقل ما يدور بداخلهم من توافق وحب لإخوانهم غير المسيحيين. وتترجم هذه المسابقة عنوان التوافق الوطنى والحرية ومشاركة الأقباط فى دورهم داخل نقابة المعلمين ورداً على الاحتقان الذى يترجمه البعض والذى تولد عن أحداث مؤسفة أمام كنيسة الكاتدرائية ومحاولات البعض إشعال الفتنة بين صفوف أبناء المجتمع. ونادى "حتيتة" فى رسالة هامة لجميع المعلمين الأقباط المشاركين فى المسابقة والذين تم تكريمهم فى هذا الحفل بعدم سماع مثل هذه الأمور التى تشعل نار الفتنة والتحقيق دائما فى مجريات هذه الأمور والبحث عن الأيدى التى تخرب وتهدم وتشق صفوف أبناء الوطن. أدان حزب الكرامة بالدقهلية ما حدث أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقال الحزب فى بيان له ندين الاعتداء الإجرامى على الكاتدرائية المرقسية وما حدث أيضا من اعتداء على ضحايا الخصوص. مما أوقع إصابات وأسال دماء المصريين من جديد وهذا المشهد لم يسبق حدوثه إلا فى الاعتداء على جنازة ضحايا بورسعيد وكلها أحداث غير مسبوقة وخروج على الأعراف المصرية فى احترام الجنائز وأماكن العبادة وعدوان قبل ذلك على كل الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية. ونحمل النظام الحاكم مسئولية ما يحدث مطالباً بسرعة إحلال القانون والنظام وحماية الأرواح والممتلكات والقبض على المعتدين، وأيضاً تحقيق قضائى نزيه وشفاف وإحالة المتورطين والمحرضين على هذه الأعمال التى تهدد الأمن القومى لمصر لمحاكمة عاجلة وناجزة وعادلة.