رحيل وسام أبو علي.. الأهلي بين تجربة أزارو وصفقة إيفونا التاريخية

يترقب عشاق القلعة الحمراء حسم موقف المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، سواء بالبقاء ضمن صفوف النادي الأهلي أو الرحيل نحو تجربة احترافية جديدة، في ظل تلقيه عروضًا مغرية تفوق أضعاف ما يتقاضاه حاليًا.
وتتباين الآراء داخل النادي، بين من يُطالب بالإبقاء على اللاعب باعتباره أحد الأعمدة الأساسية للفريق، ومن يرى أن بيعه سيوفر عائدًا ماليًا كبيرًا يمكن الاستفادة منه في تدعيم مركزه أو مراكز أخرى يحتاجها الفريق.
ووفقًا لتقارير صحفية، فإن اللاعب أبدى رغبة قوية في خوض تجربة احترافية خارجية، خصوصًا مع وجود اتفاق مبدئي سابق مع الإدارة على السماح له بالرحيل في حال تلقيه عرضًا مناسبًا.
وأشارت ذات التقارير إلى أن وكيل اللاعب رفض الرد على مقترح إدارة الأهلي بشأن تعديل عقده، في إشارة واضحة إلى رغبة وسام أبو علي في خوض تجربة جديدة.
العرض المقدم للاعب يُعد مغريًا للغاية، في ظل الفارق الكبير بين الراتب المعروض وما يتقاضاه حاليًا مع الأهلي، مما يجعل مسألة استمراره محل شك.
تجربة أزارو.. هل تتكرر؟
يبقى السؤال الأبرز داخل أروقة النادي: ما موقف وسام أبو علي في حال تمسكت الإدارة ببقائه؟ هل سيواصل بنفس الحماس والمستوى، أم تتكرر تجربة المغربي وليد أزارو الذي تراجع أداؤه بعد رفض عرض احتراف ضخم؟
وكانت إدارة الأهلي قد رفضت في وقت سابق عرضًا صينيًا لضم أزارو بقيمة 8.6 مليون يورو، مع 15% نسبة من إعادة البيع، قبل أن يتراجع مستواه بشكل ملحوظ، لتتم إعارته لاحقًا إلى الاتفاق السعودي مقابل 200 ألف دولار، قبل أن يرحل بصورة رسمية إلى الاتفاق السعودي في صيف 2020 مقابل 600 ألف دولار.
التفاصيل الكاملة لما حدث مع أزارو:
ظهر وليد أزارو بصورة رائعة في موسمه الأول (2017-2018)، حيث حصل على لقب هداف الدوري برصيد 18 هدفًا، وصنع 4 أهداف خلال 30 مباراة، كما سجل 10 أهداف وصنع 6 في دوري أبطال إفريقيا.
لكن بعد فشل صفقة انتقاله إلى نادي هيبي فورتشن الصيني، تراجع مستواه في موسم 2018-2019، وسجل فقط 6 أهداف وصنع 5 في 23 مباراة بالدوري، وهدفًا وحيدًا في دوري أبطال إفريقيا.
وفي موسم 2019-2020، شارك في 7 مباريات بالدوري وسجل هدفين، ولم يسجل في دوري الأبطال، ليُعار لاحقًا إلى الاتفاق السعودي، ثم غادر الأهلي بصورة نهائية.
كما تعرض اللاعب لعقوبات تأديبية، أبرزها غرامة من محمد يوسف (مدير الكرة آنذاك) بسبب تغيبه عن مباراة ودية، وعقوبة أخرى من المدرب السويسري رينيه فايلر بعد اعتراضه على قرارات فنية.
ديانج.. صفقة ضائعة أخرى؟
تلقى المالي أليو ديانج عدة عروض احترافية مغرية، من بينها عرض تركي بقيمة 5.5 مليون دولار، لكن إدارة الأهلي طلبت 9.5 مليون يورو. وفي النهاية، تمت إعارة ديانج إلى نادي الخلود مقابل 600 ألف دولار فقط.
وبعدها قرر النادي إعادته إلى الفريق للمشاركة في موسم 2025-2026. وبهذا، خسر الأهلي نحو 4 ملايين دولار على الأقل من قيمة اللاعب السوقية، بالإضافة إلى ضعف قيمة الإعارة مقارنة بإمكانياته.
تجربة إيفونا.. نجاح مالي
في المقابل، نجحت إدارة الأهلي السابقة برئاسة محمود طاهر في بيع الجابوني ماليك إيفونا إلى نادي تيانجين الصيني مقابل 8 ملايين يورو، في صفقة وفرت للنادي استفادة مالية كبيرة، رغم وجود معارضة داخلية وقتها على بيع اللاعب.
ويبقى السؤال هل تقوم إدارة الأهلي بتكرار ما حدث مع وليد أزارو وديانج، أم تذهب للحل الآخر وهو بيع عقد اللاعب مع تحقيق أكبر استفادة مالية منه، والقيام بتدعيم الفريق بلاعبين في مركزه أو مراكز أخرى بالإضافة إلى تحقيق عائد مالي.