تقرير.. من هو طارق لامبتي الذي "عذّب" مدافعي بريميرليج؟

ظهير صاعد، ضئيل الحجم، لم يتجاوز عمره 19 عامًا، أصبح حديث جميع متابعي الدوري الإنجليزي الممتاز قبل مرور ثلاث جولات فقط من عمر المسابقة، بفضل مستويات مبهرة قدمها على الصعيدين الهجومي والدفاعي.
التألق الملفت لطارق لامبتي، لاعب فريق برايتون، دفع كثيرون للإشادة بإدارة ناديه، في ظل نجاحها في الفوز بخدماته من صفوف تشيلسي، مقابل ثلاثة ملايين جنيه إسترليني فقط، مطلع العام الحالي، في واحدة من أبرز الصفقات الرابحة بالكرة الإنجليزية خلال السنوات الأخيرة.
وُلد لامبتي في منطقة "هيلينجتون" الإنجليزية، في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، حيث ينتظر ذكرى ميلاده العشرين في غضون أيام، وهو يعيش حالة استثنائية، بعدما كان أحد أبرز لاعبي فريقه في ثلاث جولات متتالية بالمسابقة المحلية الإنجليزية.
لكن لامبتي الذي مثل المراحل السنية المختلفة بالمنتخبات الإنجليزية لا يزال متاحًا أمام المنتخب الغاني الأول، حيث تمتد أصوله لغانا، وتواصل معه الاتحاد الغاني لكرة القدم بالفعل في شهر يوليو من العام الحالي، لكنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا حتى الآن.
انضم الظهير الذي يتميز بسرعة ملفتة إلى صفوف أكاديمية تشيلسي في عمر تسعة أعوام فقط، وأصبح أحد أبرز لاعبي فريق شباب تشيلسي تحت 18 عامًا قبل أن يكمل عامه السابع عشر، ثم فرض نفسه على تشكيل فريق تشيلسي تحت 23 عامًا في عمر 18 عامًا فقط.
عرف لامبتي طريقه إلى فريق تشيلسي الأول في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 2019، عندما شارك بديلًا في المواجهة التي فاز بها فريقه على أرسنال بهدفين مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة العشرين من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز، وظهر بشكل مميز خلال تلك المواجهة، التي انتقل بعدها بأيام إلى برايتون.
بعد توقف منافسات الكرة الإنجليزية، كحال العالم أجمع، في شهر مارس الماضي، بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، نجح لامبتي في فرض اسمه على تشكيل برايتون عقب التوقف الذي امتد لما يزيد عن ثلاثة أشهر، وشارك في ثماني مباريات متتالية، شهدت صناعته هدفًا أمام ليفربول، في الجولة الرابعة والثلاثين.
لكن الوجه الأبرز أظهره لامبتي في الموسم الجديد، حيث جعل الكثير من جماهير فريقه السابق تندم كثيرًا على خسارة خدماته، عندما "عذّب" الإسباني المخضرم ماركوس ألونسو، خلال مواجهة الجولة الأولى أمام تشيلسي، وصنع هدف فريقه الوحيد، رغم خسارة برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدف.
نجح لامبتي في مراوغتين بين ثلاث محاولات خلال المواجهة، كما قدم مستويات دفاعية مبهرة، حيث قطع الكرة ثلاث مرات، وقام بثلاثة تدخلات ناجحة، ونجح اللاعب قصير القامة في ست التحامات أرضية بين عشر تدخلات أمام منافسيه، ونجح في تدخل هوائي واحد.
واصل لامبتي ظهوره المبهر، وتسبب في أسوأ أوقات مدافعي نيوكاسل خلال الجولة الثانية، حيث تسببت انطلاقاته ومراوغاته في حصول جونجو شيلفي وجمال لويس على إنذارين مبكرين، كما تسبب في ركلة جزاء منحت فريقه هدفًا بين ثلاثية نظيفة فاز بها.
واصل النجم الصاعد مستوياته الدفاعية المميزة، وقطع الكرة أربع مرات أمام نيوكاسل، وفاز بالتحام أرضي بين سبعة التحامات خاضها، قبل خروجه مصابًا في الدقيقة الثامنة والخمسين.
ورغم تأهب نجوم مانشستر يونايتد للاعب صاحب النشاط الذي لا يتوقف قبل مواجهة الجولة الثالثة، واصل لامبتي تألقه، وحصل على ركلة جزاء جديدة، منحت فريقه هدفًا، رغم خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدفين، كما واصل مستوياته الدفاعية المميزة، بقطع الكرة مرتين، والقيام بتدخل ناجح، والفوز بثمانية التحامات.