مانشستر سيتي "جوارديولا" يتعرض لصدمة جديدة في دوري أبطال أوروبا

قبل عام واحد، فرضت كرة القدم الإنجليزية هيمنتها على بطولة دوري أبطال أوروبا من خلال نهائي إنجليزي خالص للبطولة حسمه ليفربول لصالحه بالفوز على توتنهام.
والآن ، أصبح المربع الذهبي للبطولة ذاتها في الموسم الحالي بلا أي ممثل للكرة الإنجليزية بعد خروج مانشستر سيتي على يد ليون الفرنسي من دور الثمانية.
وباءت التغييرات الخططية للإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بالفشل حيث دفع بثلاثة لاعبين في خط الدفاع وهو ما لم يؤت ثماره في مواجهة ليون الفرنسي حيث فاز الأخير على مانشستر سيتي 3 / 1 مساء أمس السبت في دور الثمانية للبطولة.
ورغم تغيير الخطة في الشوط الثاني من المباراة لتصبح طريقة اللعب هي 4 / 3 / 3 ، تسببت الأخطاء الفردية في انتهاء المباراة بهزيمة الفريق الإنجليزي.
وودع كل من ليفربول وتوتنهام وتشيلسي البطولة من دور الستة عشر ليظل مانشستر سيتي هو الممثل الوحيد للكرة الإنجليزية في دور الثمانية من البطولة علما بأن الأدوار النهائية للبطولة بداية من دور الثمانية تقام حاليا بنظام بطولة مجمعة في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وكان مانشستر سيتي أطاح بفريق ريال مدريد الإسباني ، صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب برصيد 13 لقبا ، من دور الستة عشر لكنه سقط أمام ليون أمس في دور الثمانية.
وفشل مانشستر سيتي مجددا في الفوز بلقبه الأول في دوري الأبطال كما أخفق جوارديولا في محاولة جديدة لاستعادة اللقب الذي لم يحرزه منذ رحيله عن تدريب برشلونة.
وكان جوارديولا قاد برشلونة للفوز باللقب في 2009 و2011 ولكنه فشل بعد ذلك في تحقيق نفس النجاح مع بايرن ميونخ ومانشستر سيتي.
وقال البلجيكي الدولي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي، الذي سجل هدف التعادل للفريق 1 / 1 قبل أن يخسر أمام ليون ، : "هناك الكثير من خيبة الأمل. أردنا الفوز بلقب البطولة".
وأوضح : "لم نلعب بالطريقة التي أردناها. المدرب كانت لديه خطة ولكننا لم نجد الخيارات والمساحة لتنفيذها. غيرنا أداءنا في الشوط الثاني ولعبنا بشكل أفضل. كان يجب أن نسجل الهدف الثاني ولكننا أهدينا المنافس هدفين".
وأضاف : "إذا كنت تلعب لناد مثل مانشستر سيتي، يتعين علينا الفوز بكل شيء. لم نفز بما يكفي ولم نلعب بشكل جيد. علينا تقديم ما هو أفضل من هذا في الموسم المقبل".
وكان اللقب الوحيد لمانشستر سيتي خلال هذا الموسم 2019 / 2020 ، الذي أفسدته أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد ، هو لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
واحتل الفريق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي خلال الموسم المحلي المنقضي بفارق 18 نقطة خلف ليفربول كما خرج من المربع الذهبي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
ولم ينجح مانشستر سيتي في اجتياز دور الثمانية بدوري الأبطال الأوروبي تحت قيادة جوارديولا حتى الآن.
وقال جوارديولا : "ربما نكسر هذا السجل في يوم ما. سنحاول مجددا في المستقبل... ربما ننجح يوما في تحسين هذا السجل".
ودافع جوارديولا عن أساليبه الخططية كما ألقى باللوم على أخطاء اللاعبين في مباراة الأمس أمام ليون الذي التقى مانشستر سيتي في دور المجموعات للبطولة بالموسم الماضي فخسر ذهابا وتعادل إيابا كما أطاح ليون بفريق يوفنتوس ونجم هجومه البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو من دور الستة عشر للبطولة هذا الموسم.
وفشل مانشستر سيتي ، الذي افتقد جهود مهاجمه الخطير الأرجنتيني سيرخيو أجويرو ، في السيطرة على مجريات اللعب في خط وسط الملعب ما ساعد ليون على استعادة التقدم 2 / 1 بهدف من موسى ديمبلي.
وأهدر رحيم ستيرلنج فرصة تسجيل هدف التعادل 2 / 2 لمانشستر سيتي ثم استغل ديمبلي خطأ من الحارس إيدرسون وسجل هدف الاطمئنان لفريق ليون الذي أنهى المباراة لصالحه 3 / 1 .
وقال دي بروين : "كان يجب أن نسجل هدفا ثانيا ولكننا أهديناهم هدفين".
وأشار جوارديولا : "صنعنا العديد من الفرص ولكننا ارتكبنا خطأ أو اثنين".
والآن ، سيحصل مانشستر سيتي على فترة راحة قصيرة قبل بدء فعاليات الموسم الجديد للدوري الإنجليزي في منتصف سبتمبر المقبل.
كما سيشارك مانشستر سيتي في دوري الأبطال بالموسم المقبل بعدما ألغت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) مؤخرا قرار الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) والذي كان يقضي بإيقاف مانشستر سيتي عن المشاركة في البطولات الأوروبية لعامين بسبب اتهامه بخرق قواعد اللعب المالي النظيف.
وقال جوارديولا : "اللاعبون يجب أن يحصلوا الآن على عطلة. وبعدها سنعود. الموسم المقبل سيكون مهما للغاية".