قامت غرفة فض المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بفرض غرامة تصل إلى 33 مليون جنيه على محمود عبدالمنعم "كهربا" بعد الشكوى التي قدمت ضده من جانب الزمالك بعد الرحيل عن الفريق في صيف 2019. وألزمت غرفة فض المنازعات نادي آفيس البرتغالي بالدخول كمتضامن مع كهربا في العقوبة التي فرضت على اللاعب حيث لم تحدد في نص القرار الصادر منها، النسبة الإلزامية على أي من الطرفين وإن كان هناك فصل بين موقف كل طرف. لكن هل سيكون لدى ديسبورتيفو آفيس القدرة على التضامن في دفع التعويض الخاص بالزمالك مع كهربا في ظل الظروف التي يمر بها حاليًا؟ هذا ما نرصده في السطور القادمة. ذكر موقع "بورتو جول" البرتغالي في 20 يوليو الماضي أن ديسبورتيفو آفيس الذي هبط للدرجة الثانية في البرتغال بالفعل، كان مهددًا بعدم خوض باقي مباريات الموسم بسبب عدم وجود ملعب خاص به نتيجة لعدم دفع إيجار ملعبه، إضافة إلى عدم دفع مستحقات شركة التأمين من أجل تنفيذ الاجراءات الاحترازية وتحليل الكشف عن فيروس كورونا. وواجه آفيس تهديدات بخسارة ال17 نقطة التي حصل عليها طوال الموسم بالكامل، كعقوبة بالإضافة إلى دفع غرامة بقيمة 25 إلى 50 ألف يورو، غير أنهم تجنبوا هذا الأمر بتسوية موقفهم واللعب في باقي المباريات بشكل طبيعي، الأمر الذي كان سيؤدي لحرمان من كرة القدم الاحترافية لمدة 6 إلى 10 سنوات وغرامة مالية. وأوضح المصدر ذاته في 29 يوليو الماضي أن آفيس فشل في الحصول على رخصة نادي محترف في الموسم المقبل 2020-2021، وهو الأمر الذي أدى لتوقيع عقوبة على الفريق بالهبوط لدورى الدرجة الثالثة. وعانى آفيس من أزمة مالية طاحنة، الأمر الذي أدى بحسب ما ذكرت صحيفة "ريكورد" البرتغالية إلى الحجز على الحافلة الخاصة بالنادي وكافة الممتلكات بسبب الديون المعلقة ضد النادي، وهو ما قد يجعل تحملهم جانب من العقوبة المالية في التعويض الخاص بالزمالك صعب بعض الشيء. الحجز على حافلة النادي في يوليو الماضي أدي إلى توجه اللاعبين للمباريات إما سيرًا على الأقدام أو بسياراتهم الخاصة.
