الامبراطور أدريانو .. من قمة العالم الي جوف الهاوية

في السابع عشر من فبراير عام 1982 شهد هذا اليوم ميلاد نجم برازيلي يراه الكثيرون أحد أفضل و أقوي المهاجمين علي مر العصور النجم البرازيلي أدريانو ريبيرو الذي أصبح أحد أكثر اللاعبين اثارة للجدل فيما بعد.
أدريانو الذي صال وجال في كبري ملاعب أوروبا و من قبلها في أمريكا الجنوبية انتهي به المطاف حاليا للعيش بين أحد أقوي العصابات البرازيلية في ريو دي جانيرو بعدما كان يجني 80 ألف جنيه استرليني اسبوعيا وحصل علي 4 القاب مع الانتر و لقب مع نادي فلامنجو وقاد البرازيل للفوز بكوبا أمريكا و كاس القارات، فأين ذهبت تلك الأموال و كيف انتهي به المطاف في تلك الحالة ؟
بداية أدريانو كانت في العام 1999 ضمن صفوف نادي فلامنجو البرازيلي الذي لمع فيه ثم بدأت مسيرته في الملاعب الاوروبية مع نادي انتر ميلان الايطالي في موسم 2001-2002 ليحرز أول أهدافة بقميص النوري أزوري في شباك ريال مدريد واعير في نفس الموسم الي نادي فيورنتينا ومنه الي بارما لمدة موسمين ثم عاد مجددا الي صفوف انتر عام 2004 بعقد امتد ل4 سنوات ونصف قيمته 23.4 مليون يورو واختارت له الجماهير الايطالية لقب الامبراطور.
رحلة أدريانو مع الانتر كانت مليئة بالأرقام حيث أحرز في أول موسم له 15 هدفا خلال 16 مباراة شارك فيها وازداد بريق اللاعب و لمعانه في الموسم التالي حيث أحرز 40 هدفا خلال الموسم وصار محط أنظار كبري أندية العالم ما جعل مسئولي السان سيرو يجددون تعاقدهم مع الامبراطور حتي 2010 وكانت تلك الخطوة بداية للانفلات وعدم الالتزام من قبل أدريانو الذي لطالما شوهد خلال موسم 2006-2007 داخل النوادي الليلية ولم يستدعيه مدرب المنتخب البرازيلي وقتها "دونجا" لودية الاكوادور.
سلوكيات أدريانو لم تقف عند هذا الحد بل ان الحديث كثر حول علاقاته و نزواته التي كانت سببا في خسارته لثروته الطائله والتي قيل أنه خسرها بسبب المقامرة و الفتيات ليخوض جولات غير موفقه مع الانتر و روما لم يقدم خلالها المستوي المطلوب ما دفعه لترك نادي روما وسط موسم 2011 ويعلن عودته الي البرازيل ولناديه فلامنجو مرة أخري ومنه انتقل الي الدوري الأمريكي بدون أي انجازات تذكر.
أدريانو حاليا يقضي أوقاته مع احدي العصابات المسلحة الشهيرة في ريو دي جانيرو لحمايته داخل الاحياء الفقيرة وقام بنشر عدد من الصور مع الأسلحة و أفراد العصابه كانت آخرها الصورة التي تشاهدونها وهو يقوم بحلاقة ذقنهلتكون شاهدا علي سقوطه من قمة المجد والعودة مرة أخري الي الأحياء البرازيلية الفقيرة نتيجة لعدم الالتزام والتهور.