ديل بوسكي: الخسارة أمام أوكرانيا ستعد تراجعا مقلقا

أبرز مدرب المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، فيسنتي ديل بوسكي، أهمية مباراة أوكرانيا التي ستقام الجمعة القادم بمدينة إشبيلية ضمن التصفيات المؤهلة ليورو 2016 بفرنسا، حيث قال إنها ستعد "خطوة للأمام" حال الفوز بها، بينما "ستضعنا في وضع مقلق" حال خسارتها.
وضرب المدرب مثلا بانتصاري فريقي دينامو كييف ودنيبرو الأوكرانيين في بطولة اليوروب ليج لتحليل ما تنتظره إسبانيا، التي تحتل المركز الثاني بالمجموعة الثالثة في التصفيات، بنفس رصيد أوكرانيا الثالثة بفارق الأهداف.
وقال "شاهدت أمس فريقي أوكرانيا، والمنتخب الأوكراني يعتمد عليهما إضافة لشاختار. من المعتاد أن تتحدث بشكل جيد عن منافسك لكن في حالتها نحن نتحدث عن منتخب جيد للغاية. لقد أظهروا بالأمس قوتهم بالتأهل لربع نهائي اليوروب ليج على حساب فريقين مثل إيفرتون وأياكس".
وأضاف "علينا توخي الحذر خلال مواجهة أوكرانيا لأن لديها لاعبين جيدين للغاية في الأمام، إضافة لاعتماد المنتخب على لاعبي شاختار في الخلف وهما جيدين أيضا. علينا أن نحذرهم لأنهم سيرهقونا كثيرا، الفوز عليهم سيكون أمرا رائعا، وسنتقدم خطوة للأمام في التصفيات، أما الخسارة فستكون خطوة للخلف مقلقة".
وأشار ديل بوسكي إلى أنه واجه مشاكل لإعداد قائمته للمباراة، خاصة في وسط الملعب، نظرا لحالة سيرجيو بوسكيتس الذي تعافى للتو من إصابة في الكاحل، والذي استدعي للمباراة رغم عدم مشاركته مع ناديه برشلونة في المباريات الأخيرة. كما أن المدرب لم يستدع في النهاية لاعبين قام بمتابعتهم مثل داني باريخو، أندير إيتوراسبي وأندير إيريرا.
وأكد المدرب عقب استدعائه لماريو سواريز لاعب أتلتيكو مدريد "كانت لدينا شكوك حول عدد من اللاعبين الذين كان بإمكانهم الانضمام للقائمة، مثل إيتوراسبي الذي يواصل التعافي، لكن لدينا إصابات متعددة، لم نحاول العثور على بوسكيتس آخر ولكن للاعب آخر مفيد في هذا المركز".
كما استدعى ديل بوسكي لمواجهة أوكرانيا الرسمية وأيضا لودية هولندا في أمستردام، الحارس سرخيو أسينخو (فياريال)، وجناح إشبيلية، فيكتور ماشين "فيتولو".
وأشار في هذا الصدد محاولا تبرير استبعاد كيكو كاسيا "وجدنا امكانية لمكافأة لاعب يقدم مستوى جيدة مثل أسينخو، الذي يحافظ على مستواه منذ سنوات. ولا أعنى بهذا انتقاد لاعبين آخرين، فقد كان من المؤسف عدم مشاركة (حارس أتلتيكو ميجل) مويا للإصابة".
ولا يزال المدرب يضع ثقته في بدرو رودريجيز في الهجوم رغم انخفاض دوره في برشلونة، نظرا لاعتماد لويس إنريكي على الثلاثي اللاتيني، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروجوائي لويس سواريز.
وقال "وضعنا في الحسبان هذا الأمر، ولكنه شارك تقريبا في آخر عشر مباريات، منها آخر أربعة بشكل كامل. بدرو لاعب جيد نؤمن بقدراته ودائما ما كان على قدر المسئولية. إنه مهاجم إضافي بإمكانه فتح الملعب".
وعن الخط الهجومي للمنتخب أوضح "إذا نظرنا للتصفيات نرى أننا أصحاب أقوى هجوم في المباريات الأربع الماضية، لا يمكن أن نشتكي من خط الهجوم".
وامتدح المدرب الأداء الذي يقدمه ألفارو موراتا مع يوفنتوس الإيطالي "إنه لاعب شاب ومهاجم يقدم أداء منتظم في المباريات ولعب بشكل جيد. لدينا آمال عريضة عليه ولكن علينا أن نفكر في الحاضر، ولهذا قمنا بضمه في القائمة".
وبسؤاله عن الهداف التاريخي لمنتخب "لاروخا" ديفيد فيا لم يغلق المدرب مسألة عودته "لازلت احتفظ بنفس الرأي الذي أدليت به قبل أشهر، لم يقل لي أحد مطلقا أن فيا لا يملك فرصة للعودة، وهو لم يقرر مطلقا اعتزال اللعب الدولي. إنه لاعب إضافي وهامة للغاية لمنتخبنا ودائما ما يقدم أداء لا غبار عليه ويساهم في تحقيق نتائج رائعة".