يبدو أن الأمور داخل بيت النصر لم تعد كما كانت في الموسم الماضي، وتلك الأجواء الصحية والأكثر من رائعة بدأت تغطيها بعض السحب الغائمة التي لا يعلم عشاق "العالمي" ماذا تحمل في جعبتها، إلا أنها جعلتهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من عودة تلك المشاكل التي كانت تعصف بالنصر في كل موسم نحو مراكز الوسط وتبعده عن ركب المقدمة. أول تلك المشاكل كانت في غياب الحارس الكبير عبدالله العنزي عن المعسكر الخارجي، ولكن يبدو أن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي وبخبرة الاعوام الماضية استطاع احتواء المشكلة بنجاح وأعاد حامي العرين إلى مرماه مغلقاً باباً أزعج الجماهير التي سعدت كثيراً بالذهب الموسم الماضي بعد انقطاع طويل. المشكلة الثانية هي التي ظهرت على السطح أخيراً بين اللاعبين والمدرب كانيدا من خلال تذمرهم من طريقته ومطالبتهم بتغييرها إلى طريقة أخرى وهو ما يرفضه المدرب الصارم تماماً بل يصر على طريقته التي يراها هو فقط دون النظر لمطالباتهم، هذا المشكلة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بين اللاعبين ومدربهم الذي عرف عنه المشاكل منذ أن كان في الاتحاد، فسبق وأن كان له اختلافات مع الإدارة النصراوية على عبدالعزيز الجبرين وأحمد الفريدي، ولكن فيصل بن تركي نجح في احتوائها أيضاً. جماهير النصر صبت كامل ثقتها على رئيس النادي الذي كسب التحدي وأوفى بوعده بإعادة النصر من جديد في إعادة النصر إلى ما كان عليه في الموسم الماضي نصراً خالياً من المشاكل، نصراً يلعب كرة القدم لينتصر من دون خلافات ودون اختلافات. الحمل على الإدارة كبير فالوصول إلى القمة سهل ولكن الاستمرار في القمة هو الصعب وهو التحدي الحقيقي، ورغم العمل الجاد والتعاقدات الكبيرة التي أبرمها النادي مع عدد من النجوم إلا أن هذا غير كاف إذ تعددت المشاكل التي عانى منها النادي الأمرين سابقاً. رجال نادي النصر وعلى رأسهم فيصل بن تركي ونائبه فهد المشيقح ومع تكاتف أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف قادرون على إعادة الانضباط من جديد داخل البيت "الأصفر" والتفرغ للغرض الأساسي الذي يعملون من أجله وهو حصد البطولات.