"جرب تدرب" تقرير تفاعلي جديد يطلقه موقع "يالاكورة" لزواره للاقتراب أكثر من كرة القدم والمباريات الكبرى التي ينتظرها الملايين بشغف قبل بدايتها بأيام وأسابيع وربما لشهور وسنوات، وهنا ستتاح الفرصة لك للقيام بتجربة مهمة التدريب لدقائق معدودة، يمكنك اختيار تشكيل فريقك وتحديد متطلباتك من المباراة. وفي نهاية التقرير سيبدأ المحرر التجربة، على أن يتم نشر اسم المدرب الذي نجحت خطته للمباراة وتطابقت مع الواقع في الحلقة المقبلة من التقرير. مباراة الذهاب نجح أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد في صنع ستارة دفاعية متقنة أمام فريق بايرن ميونيخ في مباراة الذهاب لم ينجح جوارديولا في إزالتها حتى نهاية اللقاء. واكتفى المدرب الإيطالي بالهدف الذي سجله مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة ليدخل مباراة العودة بأفضل هذا الهدف الذي يمنحه التأهل لو تعادل بأي نتيجة أو خسر بفارق هدف بأي نتيجة بخلاف 1-0. ستارة أنشيلوتي لعب أنشيلوتي برباعي دفاعي مكون كاربخال وسيرجيو راموس، وفابيو كوينتراو، وبيبي الذي تم استبداله فيما بعد بالفرنسي فاران. الدور الدفاعي الأكبر لم يكن لهذا الرباعي بل قام به النجم الإسباني شابي ألونسو والكرواتي لوكا مودريتش في منتصف الملعب، فهما اللذان كان يتحكمان في فتح الستارة وغلقها أمام الطوفان البافاري الأحمر. فعندما يستحوذ بايرن على الكرة ويبدأ رحلة الوصول لمرمى كاسياس كان يصطدم بهذا السداسي الذي يتمتع بقدرات دفاعية رائعة وذكاء خططي رائع في الملعب خاصة ثنائي الوسط. ترى لو كنت مكان جوارديولا وتتوقع أن يلعب أنشيلوتي بنفس السداسي في حالة الدفاع، كيف تفعل لتخترق هذه الستارة بل وتقوم بحرقها تماماً لتعرية مرمى كاسياس وتسجيل أهداف التأهل للنهائي؟ سيطرة جوارديولا منذ أن كان قائداً لبرشلونة وهو يعرف جيداً كيف يسيطر على المباريات ويجعل الكرة في حوذة لاعبية لأطول فترة ممكنة من المباراة، لكن الأمر هنا يتعلق بمدى إيجابية هذه السيطرة والاستحواذ. فقد اعتمد المدرب الإسباني على أرين روبين وفرانك ريبيري الجناحان الطائران لإزالة الستار الدفاعي لريال مدريد في سنتياجو برنابيو، مع مساندة من الماكينة الألمانية باستيان شفاينشتايجر مع إمدادات توني كروس وماريو ماندزوكيتش، وعندما فشل حاول تعديل خطته بالدفع بماريو جوتزه وتوماس مولر وخافي مارتينيز، لكن شيئاً لم يتغير. أما مباراة العودة فالوضع يختلف تماماً، عندما تسيطر وتملك الاستحواذ التام على الكرة وأنت في حضرة ما يقارب من 70 ألف مشجع بافاري، وقتها ستزيد قوة اللاعبين وسيحدث شيء من الإضعاف لعزيمة الضيف المدريدي. فهل يكرر أنشيلوتي خطته الدفاعية أمام البايرن في ملعبه، ويترك له الاستحواذ ويعتمد على خطأ يقطع بعده الكرة ويبدأ في شن هجمات مرتدة قاسية على العملاق البافاري، أم يمنع أصحاب الأرض بإغلاق المساحات والضغط العالي من منتصف ملعب الخصم حتى لا يترك له الاستحواذ والتفكير في أكثر من طريقة لضرب دفاعات المدريديين. وجهة نظر المحرر الطريقة الدفاعية التي لعب بها أنشيلوتي في مباراة الذهاب نجحت في شل القدرات الهجومة لبايرن ميونيخ، ولكن هذا نادراً ما يحدث، نجاح الخطة مرة لا يعني نجاحها مرتان في أسبوع واحد. ولذلك على أنشيلوتي أن يجري بعض التعديلات على طريقته، وسيكون حسن الحظ إذا ما كان كريستيانو رونالدو وجاريث بيل في كامل لياقتهما الفنية والبدنية ليلعبان 90 دقيقة بكل الطاقة. لو تواجد رونالدو وبيل وخلفهما لوكا وألونسو فهنا يمكن لأنشيلوتي أن يلعب بالطريقة الدفاعية ذاتها ويعتمد على الصرعات الغير العادية للنجمين كريستيانو وجاريث على الأطراف، وقتها سيؤلم مدريد مضيفه بدل المرة عدة مرات. بايرن ميونيخ نتيجة الذهاب ليست سيئة إذا كنت تتحدث عن فريق بحجم وقدرات بايرن ميونيخ وجهازه الفني المصنف ضمن الصفوة على مستوى العالم، تعويض هدف أمر ليس صعباً، لكن بالطبع عندما يكون التعويض مطلوب أمام فريق بحجم ريال مدريد فهنا يمكن أن نتحدث في صعوبة تحقيق ذلك. نجاح بايرن في المباراة يمكن في مدى إفساد تمريرات تشابي ألونسو ولوكا مورديتش والضغط المتقدم عليهما بثلاثة لاعبين في وسط الملعب، وإذا كان في حالته فإن شفاينشتايجر سيكون قادراً على ذلك مع معاونة فيليب لام وتوني كروس، والجناحان الطائران الفرنسي ريبيري والهولندي روبين. عندما يضغط شفاينشتايجر وفيليب لام على متوسطي الميدان لريال مدريد فبذلك تنجح الضربة الأولى لجوارديولا ويتم قتل حراس الستارة الدفاعية لتنكشف أمام الضغط البافاري، وقتها ستصبح الحلول بالعشرات أمام رجال جوارديولا، وهذا ما سيعمل عليه المدرب الإسباني. جرب تدرب والأن دورك لكي تقوم بتجربة تدريب أي من الفريقان أو الفريقان معاً وتضع خطة وتشكيل وتكتيك المباراة وما الذي تريده وكيف يمكنك أن تحصل على ما تريده دون خسائر أو بأقل خسائر، وسيتم نشر الخطة الأنجح والأنسب والمطابقة للمباراة في الحلقة القادمة من "جرب تدرب". المدرب الفائز القارئ الفائز في الحلقة السابقة هو صاحب الاسم المستعار "جنبك على طول خليني" الذي اختار تدريب تشيلسي ووضع التشكيلة بطريقة (4-3-2-1) بنفس الأسماء التي وضعها مورينيو وتوقع الفوز وهو ما حدث في ملعب أنفيلد. للتواصل مع الكاتب عبر تويتر برجاء الضغط هنا