«متصدر لا تكلمني».. الهاشتاج الشهير الذي دشنه جمهور النصر منذ اعتلاء فريقه لصدارة دوري عبداللطيف جميل لأول مرة هذا الموسم في الجولة السادسة، ثم تخلى عنها مؤقتاً ليعود لها مجدداً بعد الجولة العاشرة وحتى النهاية، لم يكن تعبيراً عن الحسم المبكر للقب، إذ مر الفريق بلحظات صعبة وفارقة كادت أن تجهض حلم مدرج الشمس باللقب الغائب عن خزائنه منذ عقدين. «سبورتس أرابيا» ترصد لكم في هذا التقرير أبرز اللحظات الفارقة التي مر بها النصر خلال هذا الموسم، وكيف كانت عاملاً مباشراً في تتويج الفريق باللقب الغالي... أغلى أهداف السهلاوي بعد أن اعتلى الصدارة في الجولة السادسة إثر سقوط الهلال المفاجئ أمام الرائد، وتعادله مع العروبة، تخلى النصر عن الصدارة مجدداً لملاحقه المباشر النصر في الجولة التاسعة إثر تعثره أمام الاتفاق، لتشهد الجولة التالية - العاشرة - على مواجهة مباشرة بين الزعيم والعالمي، كانت في طريقها للانتهاء بالتعادل الإيجابي 1-1، ما يعني استمرار الهلاليين في الصدارة. إلا أنه وقبل لحظات من إطلاق صافرة النهاية، تتحول الصافرة إلى الإشارة لركلة جزاء نصراوية تصدى لها محمد السهلاوي الذي أودعها المرمى في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ويعتلي النصرايون الصدارة التي ظلوا متمسكين بها حتى توجوا رسمياً باللقب.
رصاصة الدوسري في قلب الليوث اعتبرها كثيرون المباراة التي فتحت الباب على مصراعيه أمام النصر للظفر باللقب، إنها مباراة الشباب في الدور الأول في الجولة 12، ذلك أن كل مؤشرات المباراة كانت تتجه لليوث الذين تقدموا بهدفين مفاجئين مع بداية الشوط الثاني، وبدا النصر على وشك التعرض لأول هزيمة هذا الموسم، إلا ان انتفاضة عارمة دبت في أوصال النصراويين الذين ضربوا بقوة ليدركوا التعادل قبل أن تأتي رصاصة الرحمة من لاعب النصر جمعان الدوسري الذي سدد كرة مخادعة قبل النهاية بدقائق، سكنت شباك الليوث ليحصل النصر على 3 نقاط ربما كانت الأغلى للفريق هذا الموسم. نقطة رجوع كاد الأهلي أن يشكل عقدة للنصر هذا الموسم، بعد أن أفقده في الدور الأول نقطتين هامتين، وكاد أن يكررها في مباراة الدور الثاني بالرياض، في الجولة 15 حين تقدم الراقي بهدف تسيري الجاسم بعد 8 دقائق فقط، أعقبته هفوة قاتلة من حارس النصر عبدالله الشمري الذي عرقل سلطان السوادي المنفرد به ليتم طرده، وهو الطرد الذي كان بمثابة إحياء الأمل للنصراويين أنفسهم، ذلك أن السوادي كان في طريقه لإحراز هدف ثان كان سيصعب المهمة كثيراً على النصر ويقوده نحو المجهول في هذه المباراة. وبالفعل انتفض لاعبو النصر، وتساوت الكفتان بعد ان قام حكم المباراة بطرد مدافع الأهلي محمد أمان ليدرك النصر التعادل بعدها ويتسيد المباراة التي انهاها لصالحه بالفوز 3-1.
هوساوي .. وهدف الدوري حل النصر، ضيفاً على الفتح، حامل اللقب في الجولة 20، وقد حافظ على فارق النقاط الست بينه وبين الهلال، وهو الفارق الذي سعى النصر للمحافظة عليه قبل مواجهة الفريقين في الجولة 23. قدم الفتحاويون في هذه المباراة أداء رائعاً مثل تهديداً قوياً لنقاط المباراة بالنسبة للنصر، وهو ما يعني أن تعود المنافسة بقوة على اللقب بين النصر والهلال، وبالفعل تقدم الفتح بهدف في الشوط الأول ولكن سرعان ما عاد النصر في الشوط الثاني، إلا أن السيطرة الفتحاوية استمرت وتواصلت الخطورة على مرمى النصر. واحتسب الحكم 5 دقائق وقت بدل ضائع، وبالفعل انتهت الخمس دقائق ولم يتبقى للنصر سوى هجمة وحيدة بعدها يطلق الحكم صافرة النهاية، وعندها جاءت اللحظة التي لن ينساها جمهور العالمي، حين تحول مدافع النصر عمر هوساوي لهداف قدير وأحرز هدفاً قاتلاً جعلت كثيريون يطلقون عليه «هدف الدوري».