برز فريق التعاون في بطولة الدوري السعودي هذا الموسم، واحدا من أهم المتطورين عملا ونتائج فسجل حضورا رائعا في جل أسابيع الدوري الفائتة، بعد أن ظل ضلعا ثابتا من أضلاع المقدمة، ليستقر الآن رابع الترتيب ب 27 نقطة بفارق الأهداف عن الثالث. حصد التعاون النقاط من سبعة انتصارات وستة تعادلات وأربع خسائر فقط، في وضعية مغايرة لسكري القصيم كما يحلو لجماهيره تسميته، بعد أن كان يصارع من أجل البقاء في المواسم الفارطة. ما قدمه نجوم التعاون هذا الموسم جسد كثيرا اسم الفريق فبات اسما على مسمى، وحقيقة ملموسة، فمن مجلس شرفي يدعم النادي، إلى إدارة بذلت كثيرا لتجهيز الفريق قبل بداية الموسم، فحالفها النجاح الكبير في الاستقطابات المحلية والأجنبية، إلى جهاز فني مميز، فرض شخصية فنية قوية صاحبت التعاون في تألقه وبروزه. وبتواجد خيارات متعددة في خطوط الفريق، تدعمها مواهب شابة تمثل مستقبلا مشرقا للتعاون، الذي يقف خلفه مدرج هادر لا يتوانى عن إيقاد الحماس في تفاصيل فريقه، خصوصا على ملعبه. فكان نجوم التعاون هذا الموسم عند الموعد، وطرفا راسخا في سباق المقدمة، تقوده طموحات كبيرة نحو حجز مقعد آسيوي في الموسم المقبل، وحضور آخر في بطولة كأس الملك للأبطال. وقبل ذلك الاحترام والتقدير الذي وجدته الأسرة التعاونية من النقاد والمتابعين، كمثال حي على التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد، في بيئة مميزة بكل مكوناتها وأجوائها، التي كان لها الأثر الكبير في تحفيز التعاون، على الذهاب بعيدا وتوديع سنوات الصراع فقط من أجل البقاء.