التشيليون يحتفلون حتى في القطب الجنوبي بالتأهل إلى مونديال البرازيل

احتفل ملايين التشيليين اليوم الأربعاء بالتأهل إلى مونديال البرازيل 2014 ، في صحراء تاراباكا وجزيرة باسكوا البولينيزية ، وحتى في القارة القطبية الجنوبية.
وقال المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي في مستهل الاحتفالات "لقد وجدت نفسي أمام مجموعة من اللاعبين المتعطشين للتأهل إلى كأس العالم. أقدر كثيرا جهدهم لأنهم كانوا تواقين لتعديل مسار مشوار شديد التعقيد".
وكان للتحول في أداء الفريق ، بعد وصول المدرب الأرجنتيني في منتصف مشوار التصفيات ، الفضل في إبعاد الفريق عن منطقة الخروج وتحقيق تأهله التاسع إلى كأس العالم.
ولم يترك أي مشجع الاستاد الوطني ليل الثلاثاء حتى نهاية الاحتفالات بالتأهل ، وخرج الآلاف إلى الشوارع بالأعلام عقب الفوز على الإكوادور 2/1 .
حتى العسكريون المقيمون في قاعدة (أرتورو برات) في القطب الجنوبي ، تركوا مواقعهم واحتفلوا بقمصان الفريق والأعلام عبر صيحات أمام الكاميرات.
كما لم يدخر اللاعبون ، الذين فضلوا احتفالا خاصا على العشاء الذي عرضه الاتحاد الوطني لكرة القدم في مقر نادي فلسطين ، كلاما بشأن الاحتفال والأحلام المستقبلية.
وقال الهداف أليكسيس سانشيز ، بمجرد انتهاء مباراة الإكوادور "أود أن أكون بطلا للعالم"، وأضاف زميله أرتور فيدال "أشعر بأننا قادرون على المنافسة في المونديال"، فيما اعتبر جاري ميديل "إننا قادرون على صنع إنجازات كبيرة".
في الوقت الحالي ، يوقظ الفريق أحلاما كثيرة بعد قدوم سامباولي ، فقد حقق الفريق تحت قيادته تسعة انتصارات وخسر مرة وتعادل ثلاث مرات ، كما لم يستطع منتخبا أسبانيا والبرازيل الفوز عليه في مباراتين وديتين.
وأنهت تشيلي تصفيات أمريكا الجنوبية في المركز الثالث ، لتتأهل للمرة الأولى في تاريخها لمونديالين على التوالي ، ما لم يحدث من قبل سوى عامي 1962 و1966 ، لكنها تأهلت إلى أولهما كونها البلد المنظم.
ووسط السعادة الغامرة ، خصصت الصحف صفحاتها الرئيسية للإنجاز الكبير ، رغم أن البلاد غارقة في حملة انتخابات رئاسية وتشريعية ستنظم في تشرين ثان/نوفمبر.
وقالت صحيفة (الميركوريو) "إعادة توجيه الدفة بقيادة سامباولي يقود تشيلي إلى كأس العالم للمرة التاسعة"، مبرزة أن الجيل الحالي من اللاعبي لا يخشى التحديات كمن سبقوه.
وأوجزت صحيفة (لاترسيرا) الإنجاز بقولها "تشيلي مونديالية".