تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير. وموعدنا اليوم مع مباراة القمة المصرية – الافريقية بين الاهلي والزمالك في اطار مباريات الجولة الخامسة للمجموعة الاولى لدور المجموعات لدوري الابطال وهو اللقاء الذي تمكن فيه المارد الاحمر من اكتساح غريمه التقليدي بنتيجة 4-2 ليخرجه رسميا من البطولة ويؤكد حجزه لمقعد في الدور قبل النهائي. طولان "اهان" الزمالك بالقمة .. والاهلي اضاع فوزا تاريخيا - اختار محمد يوسف مواصلة طريقته المعتادة 4-2-3-1 وبنفس التشكيل المعتاد ايضا المكون من شريف اكرامي (GK) ووائل جمعة (CB)، ومحمد نجيب (CB)، واحمد فتحي (RB) وسيد معوض (LB)، وحسام عاشور (CDM) وشهاب احمد (CDM) وعبدالله السعيد (LM) ووليد سليمان (RM) ومحمد ابوتريكة (CAM) واحمد عبدالظاهر (ST). - على الجانب الاخر وفي الزمالك اختار حلمي طولان ايضا الطريقة ذاتها للعب بها حيث بدأ بتشكيل مكون من: عبدالواحد السيد (GK) ومحمود فتح الله (CB)، وحمادة طلبة (CB)، واحمد سمير (RB) ومحمد عبدالشافي (LB)، ونور السيد (CDM) واحمد توفيق (CDM) واحمد عيد عبدالملك (LM) وشيكابالا (RM) وعمر جابر (CAM) واحمد جعفر (ST). - وربما يكون الفريقان قد اختارا اللعب بنفس الطريقة، الا ان التنفيذ والتكتيك داخل الملعب كان مختلفا تماما، ولا يمكن مقارنته بأي شكل من الاشكال بين الطرفين خصوصا في ظل شوط اول كان من طرف واحد تقريبا. - الزمالك عودنا في مباريات القمة الاخيرة ان يأخذ دائما المبادرة الاولى بفضل حمية البداية التي تصيب لاعبيه ولذلك نجده دائما وابدا ما يكون الفريق البادئ بالتهديف وهو ما حدث اليوم ايضا مع هدف عمر جابر المبكر في الدقيقة 4. - لكن الهدف المبكر لم يكن بإمكانه ستر "الكوارث الفنية" في تكتيك الزمالك والذي تسبب فيها حلمي طولان خاصة وانها سرعان ما بدأت تتكشف امام الثبات الفني والتكتيكي للاعبي الاهلي وهو ما يمكن تلخيصه بشكل مباشر في النقاط القادم: 1- طولان عندما عمد الى وضع عمر جابر في مركز صانع الالعاب خلف المهاجم الاوحد احمد جعفر، واذا وضعنا في الاعتبار ان الثلاثي شيكابالا وعبدالملك وجعفر لا يقومون بأي واجبات دفاعية، يكون بذلك طولان قد افقد منتصف ملعبه لاعبا وبالتالي اجبر فريقه علي مواجهة هجوم الاهلي بلاعبين اثنين فقط في وسط الملعب. - وعندما ننظر الى الامكانيات الفنية للاعبي وسط الملعب في الزمالك وهما نور السيد واحمد توفيق في مواجهة 6 لاعبين بالتمام والكمال من الاهلي هم ثنائي خط الوسط والرباعي الامامي الذي كان قريبا للغاية من بعضهم البعض، نستطيع ان ندرك لماذا تمكن الاهلي من التعادل ثم التقدم في النتيجة خلال 10 دقائق فقط من هدف الزمالك. 2- طولان واصل عناده مع افضل صانع العاب في الفريق محمد ابراهيم وابقاه علي دكة البدلاء مفضلا عليه الثنائي شيكابالا واحمد عيد عبدالملك اللذين خلال فترة تولي طولان نفسه لم يقدما اداء موازي لتلك الذي قدمه اللاعب الصغير في قمة الجولة الاولى. - وربما كان طولان بحاجة للنظر الى التاريخ قليلا لكي يؤمن ان شيكابالا حتى وهو في افضل حالاته كان لا يؤدي بشكل جيد في مباريات القمة نظرا للضغط العصبي الذي يصاحبه في هذه المباريات ولا تجعله مرتاحا بالشكل الذي يريده هو لإخراج افضل ما عنده. 3- طولان لم يجيد اللعب بالتكتيك المناسب لطريقة 4-2-3-1 وهو الاختراقات من العمق حيث غلب على اداء لاعبيه الذهاب الى الاطراف وبالتالي ايجاد انفسهم مجبرين علي ارسال الكرات العرضية غير المجدية. - واخيرا واضافة الى كل ما سبق، دفع طولان ايضا فاتورة ظهور مدافعيه الاثنين فتح الله وطلبة في حال مردي جعلهما يتركان وليد سليمان مثلا ينفرد بمرمى وحيد من خارج منطقة الجزاء وبمسافة ليست بقليلة. - على الجانب الاخر وبالانتقال الى الاهلي، سنجد ان العكس تماما كان يحدث، فعلي المستوي الشخصي كنت انتقد محمد يوسف طويلا في عدم تدخله لمنع لاعبيه من اللعب على تكتيك الكرات العرضية بشكل مكثف وهو ما يتعارض مع طريقة 4-2-3-1 وهو الامر الذي من الواضح انه عالجه خلال اللقاء ولذلك وجدنا الفريق الاحمر دائما وابدا ما يخترق دفاع الزمالك من العمق بشكل اكبر ( 3 اهداف من ال4 اختراقات من العمق). - يوسف ايضا نجح في تقليل المسافة المهدرة بين رباعي الهجوم وثنائي خط الوسط سواء في العمليات الدفاعية او الهجومية ولذلك رأينا الاهلي يملك كثافة عددية في كل الكرات المشتركة مع الزمالك مما مهد له الغلبة في الاستحواذ وبالتالي كان هو الفريق الاكثر تهديدا للمرمي خلال الشوط الاول والذي اكتفي بإنهائه بنتيجة 2-1 فقط واضاع حفنة من الاهداف. - بل اكثر ما يمكن ان يترجم تغيير تكتيك يوسف ولاعبيه في اللقاء هو الهدف الثالث "النموذجي" والذي ربما لن تراه الا في ملاعب الكرة الاوروبية او شاشات "الالعاب الالكترونية" بعدما قام لاعبو الاهلي باختراق دفاع الزمالك بكرات " ع الطاير". - معطيات الشوط الاول تلك لم تحرك شعرة في رأس طولان مع بداية الشوط الثاني حيث ابقى علي التشكيل كما هو بدون اي تغيير او تدخل، وحتي ما خروج شيكابالا "كالعادة" عن سير اللقاء باختلاقه لأي مشكلة جانبية، لم يضرب جرس الانذار عند المدرب الزملكاوي الذي فاجئ الجميع بإبقائه عليه حتى الدقيقة 90. - طولان لم يفكر في التغيير الا عندما تقبل مرماه الهدف الثالث، فأدخل كل من محمد ابراهيم وحازم امام وهو الامر الذي بدون شك اعاد السيطرة الميدانية للزمالك مرة اخرى في ذلك سرعة ومهارة اللاعبين الاثنين ولكن ماذا تفعل السرعة والمهارة امام التأخر في النتيجة وضيق الوقت؟ - يبقى فقط ان اعلق على شيء اخير وهو لاعب المباريات الودية فقط دومينيك والذي كان دائما وابدا ما يحتاجه الاهلي في المباريات الرسمية ولكنه لا يجده. فسرعة دومينيك تكون دائما الحل المثالي في مباريات على شاكلة لقاء الترجي في نهائي العام الماضي ولقاء الزمالك الحالي ولكنه في المباراتين كان يضيع الفرص المتاحة له بتهور واضح وهو امر لا يصح ان نجده في لاعب يرتدي قميص نادي بطولات. وليد سليمان ... نجم اللقاء يستحق وليد سليمان ان يكون نجم المباراة الاول، فهو تمكن من اختراق دفاع الزمالك في اكثر من مناسبة بسبب انطلاقاته الرائعة والواعية فقام بدور الهداف، اضافة الى التمهيد "العالمي" الذي قام به في الهدف الثالث لابوتريكة ليقوم بدور صانع الاهداف. ووسط كل هذا لم يتخل وليد سليمان او ينسى واجباته الدفاعية ولذلك اعتقد انه يستحق ان يكون نجم المباراة. للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا