تحليل ع الطاير .. الاهلي يعيش علي مهارات لاعبيه الفردية .. وماجد سامي يستحق الاشادة لفكره

تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
وموعدنا اليوم مع مباراة الجولة الثانية للمجموعة الاولي لبطولة الدوري الممتاز والتي استضاف فيها فريق الاهلي ضيفه نادي وادي دجلة على ملعب الدفاع الجوي في اللقاء الذي انتهي بفوز هزيل للغاية لأبطال افريقيا على لاعبين شباب بهدف نظيف ليصل النادي الاحمر الي النقطة رقم 6.
الاهلي يعيش على مهارات لاعبيه الفردية
- واصل حسام البدري اعتماده على طريقة 4-2-2-2 التي نجحت معه منذ ان تحول اليها في لقاء الاياب امام الترجي التونسي في نهائي دوري ابطال افريقيا حيث حافظ اكرامي على مركز حارس المرمي فيما دخل الثنائي وائل جمعة ومحمد نجيب كقلبي دفاع (CB)، وذهب احمد صديق للباك اليمين (RB) فيما ذهب احمد شديد قناوي للباك الشمال (LB)، واستحوذ حسام عاشور وشهاب الدين احمد على مركزي لاعبي خط الوسط المدافعين (CDM)، فيما ذهب دومينيك لمركز لاعب خط الوسط المهاجم الايسر (CAM) وذهب عبدالله السعيد لمركز لاعب خط الوسط المهاجم الايمن (CAM)، وتكفل السيد حمدي وعماد متعب بمركزي المهاجمين الصرحاء (ST).
- بعكس لقاء الزمالك والشرطة، كان علينا الانتظار لشوط كامل لكي نحكم بشكل كامل على اداء الاهلي الذي لم استطع الا وصفه بأنه " لا لون، ولا طعم ولا رائحة"، فالفريق كان مهلل فنيا بطريقة يصعب وصفها، لا اعداد نفسي ولا تأهيلي ولا دراسة للمنافس. كل ما كان هنالك ان لاعبي الاهلي اعتمدوا علي مهاراتهم وخبرتهم الفردية في اللعب.
- وتكفي الكرة التي اصطدم فيها كل من حسام عاشور والسيد حمدي خلال الشوط الاول لتوضح للمشاهدين مدى العشوائية الفنية التي كان عليها الفريق الاحمر. اضيف على ذلك ان كل هجمات الاهلي كانت نتيجة تسديدات او ضربات رأسية نتيجة كرات عرضية بعد ملل من ايجاد زميل لتمرير الكرة له.
- وتقول القاعدة ان اي فريق كرة عندما يعتمد على مهارات فردية للاعبيه مثل تسديدات عبدالله السعيد او عماد متعب او رأسيات السيد حمدي، فأنت تسير على نهج "يا جت، يا مجتش"، وبالتالي لا يمكن ان يكون الفوز مضمونا خاصة وانت لا تسير لا تكتيك معين خصوصا في الهجوم.
- واريد الخوض قليلا هنا في نغمة التبريرات التي يحاول الجهاز الفني للأهلي تسويقها سواء عبر حسام البدري المدير الفني او سيد عبدالحفيظ مدير الكرة او محمد يوسف المدرب العام بأن الفريق متأثر بسبب غياب 6 من لاعبيه 3 منهم بسبب الاصابة هم حسام غالي وسيد معوض ووليد سليمان و3 تم تركهم لأندية اخرى هم احمد فتحي وجدو ومحمد ابوتريكة، وهي نغمة لا يمكن وصفها في الموقف الحالي الا بالكارثية في ظل مواجهة الاهلي لفرق لم تلمس كرة القدم منذ عام كامل.
- بل الكارثة الاكبر والتي سأخوض فيها بالتفاصيل لاحقا ان الاهلي كان يواجه الاحد فريقا اكثر من نصف لاعبيه الاساسيين شباب بعدما قرر ماجد سامي رئيس وادي دجلة تحويل جميع لاعبيه المرتبطين بعقود معه الي نادييه في بلجيكا وهما ليرس وترن اوت، وبالتالي فلا يمكن ان نقول ان فريقا بدأ مباراته بلاعبين مثل اكرامي وجمعة ونجيب وعبدالله السعيد وعاشور ومتعب ودومينيك والسيد وحمدي يواجه نقصا عندما يلاقي فريقا فرط فيما يقرب من 15 لاعبا من أساسي قوامه واستبدلهم بلاعبين من فريق الشباب مطعمين ب3 او 4 لاعبين كبار.
- وبالنظر ايضا الي اسماء اللاعبين ال6 الغائبين عن الاهلي فسنرى 3 منهم ذو نزعة دفاعية وهم حسام غالي واحمد فتحي وسيد معوض، والاخير بالأساس غائب من قبل نهائي افريقيا، اما غالي فغائب منذ مباراة هيروشيما الياباني في افتتاح مونديال الاندية، وفتحي فقط هو الذي ترك الفريق مؤخرا، فهل هذا يعني ان كمية الفرص التي هدد بها شباب دجلة الاهلي الاحد كان السبب فيها غياب احمد فتحي عن الفريق وهو بالأساس باك يمين وليس حتي قلب دفاع او لاعب خط وسط مدافع؟
- وحتي في الوقت الذي توقع فيه البعض ان يسعى الجهاز الفني لإطراء تغييرا في اداء الفريق في الشوط الثاني، وجدنا الفريق يعود للعادة الكروية المصرية القديمة وهي تأمين هدف تقدم وهو ما تم عن طريق قائد الفريق وائل جمعة بعد كرة عشوائية انهاها المدافع المخضرم بتسديدة بمهارة فردية رائعة، ثم يعود للارتخاء من اجل الحفاظ على هذا الهدف وتأمين النقاط ال3.
- الحسنة الوحيدة التي يجب ان تذكر للأهلي في هذا اللقاء هي الروح الجديدة التي حاول مهاجم الفريق المخضرم عماد متعب ان يظهرها طوال فترة لعبه ورغم ان اللاعب ما زال يفتقد للكثير من خطورته وحساسيته امام المرمي وهو الامر الذي جعله لا يتمكن من تحويل كرة عرضية بسيطة في الشوط الاول للشباك، الا ان سعيه للعودة لمستواه يجب ان يشاد به.
- حسام البدري صرح عقب المباراة ان الاهلي تأثر بغياب لاعبيه سواء المصابين او الغائبين، وهو تصريح يدينه هو شخصيا اكثر من يفيده في التبرير، فبهذا التصريح هل يكون فوز الاهلي بدوري الابطال وخصوصا في ظل الاداء الرائع الذي تم تقديمه فقط في اياب الترجي علي عكس مستوى الفريق الضعيف سواء في ذهاب نهائي الترجي او مباراتي نصف النهائي او مباريات دور المجموعات، هل يكون هذا الانتصار سببه الاول مهارات لاعبيه الفردية مع بعض الامور المعنوية مثل اهداء البطولة لشهداء بورسعيد والرد على الجماهير التي هاجمتهم في هذا الموضوع فقط دون ان يكون للإدارة الفنية للفريق اي دخل اللهم الا قرار البدري بالتخلي عن 4-2-3-1 في لقاء النهائي والاتجاه الي 4-2-2-2؟ .... سؤال سيكون على البدري فقط الاجابة عن خلال الاسابيع القادمة وامام فرق مرة اخرى لا تعلب كرة منذ سنة كاملة وبعضهم يواجهه بلاعبين شباب.
ماجد سامي يستحق الاشادة لفكره
- في ظل فترة طويلة من الشك والريب حول عودة الدوري الممتاز، كان ماجد سامي رئيس وادي دجلة محقا في قراراه بتحويل معظم لاعبي وادي دجلة الكبار الى فريقي ليرس وترن اوت اللذين يمتلكهما في بلجيكا.
- فبنظر اقتصادية بحتة، استمرار لاعبين بعقود كبيرة للغاية في مسابقة بدون شك قيمتها المادية قلت بشكل كبير لن يكون مجدي بأي شكل كان خاصة في ظل عدم منافسة دجلة حاليا على لقب الدوري، اضافة الي انه كان سيكون من المخاطرة ان يتركهم مما يتيح لهم الفرصة لتقديم تظلم بفسخ تعاقدهم مستغلين بند انتقالات اللاعبين في قوانين الاتحاد الدولي بأحقيتهم في فسخ عقودهم مع ناديهم طالما توقف النشاط الكروي لما يزيد عن عام وبالتالي كان اي لاعب او وكيل لاعبين على علم بهذه المعلومة الحرية لاتخاذ هذا الطريق ليكبد وادي دجلة خسائر مالية جمة.
- النقطة الثانية هي ان مستوى الدوري الممتاز الفني حال عودته لن يكون بالكبير خاصة في ظل عدم لعب معظم الاندية للكرة منذ عام كامل باستثناء الاهلي والزمالك بدرجة ادني، وبالتالي فيمكن لفريق الشباب بالنادي مع تطعيمه بعدد من لاعبي الفريق الكبار وشراء 3 او 4 لاعبين اخرين من اندية اخرى اعطائهم المسؤولية والهدف الاول وهو محاولة البقاء في الدوري وهو يملك فيها فرصتين، الاولى الابتعاد عن دورة الهبوط في نهاية الدوري، والثانية في اسوأ الاحوال المشاركة في دورة الهبوط ومحاولة الابتعاد عن المراكز الاربع الاخيرة.
- وحتي في اسوأ الظروف وحال هبط الفريق الي الدرجة الثانية الموسم القادم، فمعاونة اللاعبين للفريقين البلجيكيين وامكانية ظهور لاعب او اخر بمستوي جيد مما يتيح الفرصة لبيعه لفريق اخر اوروبي بثمن جيد، سيكون مكسبا ماديا بدون شك للمؤسسة بشكل عام والتي تضم وادي دجلة في مصر وناديين في بلجيكا.
نجم المباراة .. تم حجبها
تم حجب نجم المباراة للقاء الاهلي ووادي دجلة لعدم حصول اي لاعب على درجة تتعدي ال5 من 10 في اللقاء.