31 طعنًا على نتيجة ال 19 دائرة الملغاة ونظرها 15 ديسمبر    وزارة الزراعة: تحصين الماشية ب8.5 مليون جرعة ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع    غدًا.. فصل التيار الكهربائي عن 10 مناطق وقرى بكفر الشيخ    ترامب: سنرد على تنظيم «داعش» في سوريا إذا هاجمت قواتنا مجددًا    مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية    برشلونة يهزم أوساسونا في الدوري الإسباني    وزير الرياضة يشهد اليوم السبت ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية    شاهد| لحظة توزيع الجوائز على الفائزين في بطولة كأس العالم للبليارد الفرنسي    تفاصيل إعادة محاكمة 6 متهمين في قضية خلية المرج الإرهابية    النيابة تُجري معاينة تصويرية لإلقاء جثة طفلة داخل عقار بشبرا الخيمة| فيديو    عبلة كامل: ماعنديش صفحات على السوشيال ميديا.. وما يقال عني غير صحيح    محطات مضيئة في حياة حمدي الزامل.. «شهادة» الشيخ عبد الباسط و«سلسلة» أم كلثوم    وزارة الصحة: فيروس إنفلونزا H1N1 يسيطر على إصابات الشتاء بنسبة 60%    متحورات جديدة.. أم «نزلة برد»؟! |الفيروسات حيرت الناس.. والأطباء ينصحون بتجنب المضادات الحيوية    الرئيس الإندونيسي يؤكد توصيل مياه الشرب وإصلاح البنية التحتية لسكان المناطق المنكوبة بالفيضانات    منال عوض: المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة لجذب السياحة البيئية    الإسكان الاجتماعي الأخضر في مصر على طاولة منتدى الإسكان الحضري للدول العربية بالدوحة    ريهام أبو الحسن تحذر: غزة تواجه "كارثة إنسانية ممنهجة".. والمجتمع الدولي شريك بالصمت    ضبط 5370 عبوة أدوية بحوزة أحد الأشخاص بالإسكندرية    كثافات مرورية بسبب كسر ماسورة فى طريق الواحات الصحراوى    25 ألف جنيه غرامات فورية خلال حملات مواعيد الغلق بالإسكندرية    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح المفاوضات    توافق مصرى فرنسى على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية    الشناوي: محمد هنيدي فنان موهوب بالفطرة.. وهذا هو التحدي الذي يواجهه    من مسرح المنيا.. خالد جلال يؤكد: «مسرح مصر» أثر فني ممتد وليس مرحلة عابرة    "فلسطين 36" يفتتح أيام قرطاج السينمائية اليوم    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    بروتوكول لجهاز تنمية المشروعات لنشر فكر العمل الحر وريادة الأعمال بين الشباب والمرأة    رئيس مجلس القضاء الأعلى يضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة بالتجمع السادس    نوال مصطفى تكتب: صباح الأحد    توقف قلبه فجأة، نقابة أطباء الأسنان بالشرقية تنعى طبيبًا شابًا    مكتبة الإسكندرية تستضيف "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"    القومي لذوي الإعاقة يحذر من النصب على ذوي الاحتياجات الخاصة    قائمة ريال مدريد - بدون أظهرة.. وعودة هاوسن لمواجهة ألافيس    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح أي مفاوضات    الرسالة وصلت    موعد صرف معاشات يناير 2026 بعد زيادة يوليو.. وخطوات الاستعلام والقيمة الجديدة    إعلام عبرى: اغتيال رائد سعد جرى بموافقة مباشرة من نتنياهو دون إطلاع واشنطن    نائب محافظ الأقصر يزور أسرة مصابي وضحايا انهيار منزل الدير بمستشفى طيبة.. صور    جامعة أسيوط تنظم المائدة المستديرة الرابعة حول احتياجات سوق العمل.. الاثنين    «الجمارك» تبحث مع نظيرتها الكورية تطوير منظومة التجارة الإلكترونية وتبادل الخبرات التقنية    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    لاعب بيراميدز يكشف ما أضافه يورتشيتش للفريق    بدء الصمت الانتخابي غدا فى 55 دائرة انتخابية من المرحلة الثانية لانتخابات النواب    كلية الدراسات الإفريقية تنظم ندوة عن العدالة التاريخية والتعويضات    وصفة الزبادي المنزلي بالنكهات الشتوية، بديل صحي للحلويات    محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام بنادي الاطباء    طلعات جوية أميركية مكثفة فوق ساحل فنزويلا    فيديو.. الأرصاد: عودة لسقوط الأمطار بشكل مؤثر على المناطق الساحلية غدا    إخلاء سبيل والدة المتهم بالاعتداء على معلم ب"مقص" في الإسماعيلية    محافظ أسيوط يقود مفاوضات استثمارية في الهند لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة    القضاء الإداري يؤجل دعوى الإفراج عن هدير عبد الرازق وفق العفو الرئاسي إلى 28 مارس    الأهلي يواجه الجيش الرواندي في نصف نهائي بطولة إفريقيا لكرة السلة للسيدات    مدرب الكاميرون المُقال: طالما لم يصدر قرارا من الرئاسة فأنا مستمر في منصبي.. وإيتو نرجسي    وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بطولة اميركا المفتوحة للتنس: صراع الرجال محسوم مقدما.. وسيرينا مازالت مرشحة ولكن ؟
نشر في ياللاكورة يوم 26 - 08 - 2013

تنطلق الاثنين بطولة اميركا المفتوحة للتنس في نسختها الثانية و الثلاثين بعد المائة اذ انطلقت في العام 1881 و لم تتوقف لاي سبب على الاطلاق و هي ثاني بطولات الجراند سلام من حيث القوة و ثانيها من حيث الجوائز المالية لكن افضلها من حيث الاغراءات المادية و اخر البطولات زمنا لانها تقام قرب نهاية العام.
و على غير عادة البطولات الاخرى فان البطولة الاميريكية على ملاعب فلاشينج ميدو سابقا او مجمع بيلي جين كينج الوطني للتنس و تم التعميم الاعلامي بتغيير الاسم الى مجمع بيلي جين كينج لاسباب تجارية بحتة لان المجمع يقع في حي فلاشينج ميدوز بمقاطعة مانهاتن ضمن نيويورك و لكن من اجل التجديد تم تغيير الاسم نظرا لجاذذبية اسم بيلي جين كينج احد اساطير التنس التي لازالت على قيد الحياة غير ان الملعب الرئيسي لازال اسمه ارثر اش احد ابطال التنس في السبعينات.

و بعيدا عن الامور الادارية او التجارية فانه على الملعب لابد ان ينظر الى المرشحين و المرشحات مع العلم بان البطولة هي الوحيدة في العالم التي عرفت المساواة بين الجنسين في الجوائز عكس البطولات الاخرى التي عرفت تدرجا الى حين الاستقرار على الوضع الحالي.
فردي الرجال
لابد ان نشهد بطولة قوية خاصة بين الثلاثة الكبار نوفاك ديوكوفيتش الصربي اللاعب الاول عالميا و منافسه الاسباني رافائيل نادال الذي يبدو واقعيا المتحدي الاول و معهما الاسكتلندي البريطاني اندي ماراي حامل اللقب الحالي مع استبعاد السويسري روجر فيدرير الذي انخفض مستواه بشدة مع تقدمه في السن حتى تراجع الى التصنيف السابع لاول مرة بتاريخه التنسي مما جعل توني عم رافائيل لان يطلق تصريحا هو الاقوى و الاغرب قال فيه ان فيدرير لن يفعل شيئا في البطولة الاميريكية بل سيخرج مبكرا و هذه هي المرة الاولى التي يخرج فيها توني علنا بهذا الكلام رغم ما هو معروف عنه من دبلوماسية شديدة و لكن نظرا لتوتر العلاقات بين رافا و روجر فان العم اصبح يهاجم السويسري بشدة و سبب توتر العلاقة يعود الى رفض روجر التصويت لصالح رافا ليصبح رئيس جمعية لاعبي التنس المحترفين و ليس الرابطة و كان روجر يشغل منصب رئيسها من قبل لكن سنوات رئاسته انتهت و كان لابد من انتخابات بين اللاعبين للجمعية التي يقع مقرها في موناكو و رفض السويسري الاشتراك في التصويت نهائيا فاعتبره رافا موجها ضده فعليا و كان هذا بعد نهاية بطولة رولان جاروس الفرنسية الاخيرة التي فاز فيها رافا على روجر بالنهائي.

لكن على الارض فان الصربي ديوكوفيتش او " الدوكو " او " نولي " يريد ان يضرب بقوة و يستعيد البطولة التي فاز بها اخر العام قبل الماضي بينما يجاهد نادال ليضرب ضربته الكبرى و يستعيد المركز الاول فمنذ ان عاد الى الملاعب قبل 6 اشهر من جديد و هو يفوز بقوة و احرز بسهولة لافتة لقب رولان جاروس الفرنسية لكنه خسر في الدور الاول للويمبلدون الانجليزية ليركز على البطولة الاميريكية التي فاز بها اخر مرة عام 2010 و هو قادر فعلا لكن يعيبه الان الافراط في بذل المجهود مما يؤدي الى اصابته بشكل يؤثر على باقي موسمه فحين فاز ببطولة رولان جاروس كان عائدا للتو من اصابة اقعدته ستة اشهر و جسده الان اصبح يتعب بسرعة بل ان اطباء متخصصين وصفوه بانه " يحرق نفسه " قبل بلوغ الثلاثين و هي نفس الاعراض التي ظهرت على بوريس بيكر الذي يبدو الان كرجل هرم في الستين و ليس في منتصف الاربعينات و اذا ما اراد نادال تفادي الاصابات فانه لن يفوز فقد شرح طريقة لعبه و هي تعتمد على تحفيز جسده بشكل غير طبيعي حتى يصل الى درجة من الاستعداد لقهر اي شيء امامه لكن الجسد قد لا يحتمل كثيرا خاصة امام لاعبين اصغر منه امثال اندي ماراي.
البريطاني الاسكتلندي يبدو الان مرشحا غير طبيعي لتكرار مفاجأة العام الماضي بالفوز بالبطولة على حساب الكبار فقد سمحت له الظروف العام الماضي بالفوز فقد انسحب نادال بسبب تعرضه لمتاعب بركبته اليسرى و لقى فيدرير هزيمة مريرة في دور الثمانية امام التشيكي توماس بيرديتش و كان النهائي امام ديوكوفيتش حاسما لان الصربي اصابته حمى مفاجئة ليلة المباراة فلم ينم جيدا و ظهر تائها في النهائي فخسره بسهولة غير متوقعة لكن مستوى ماراي حتى الان و رغم فوزه بالويمبلدون هذه السنة يبدو مهتزا بشدة يرتفع و ينخفض و من الصعب التنبوء بانه يمكن ان يحتفظ بالبطولة لان البطولة الاميريكية بالذات يمكن ان تبتسم لاحد الاميريكين مثلما حدث مع بيت سامبراس عام 93 حينما فاز بها و لم يكن احد يعرفه على الاطلاق كما لا يمكن تجاهل الاسماء الاخرى الصاعدة خاصة الاميركي العملاق جون ايسنر الذي يفوق المترين طولا و ضربات ارساله صاروخية بمعنى الكلمة.

بالنسبة للصربي ديوكوفيتش فهو ايضا تقدم في السن و ان كان لازال المصنف الاول بالعالم لكنه لم يعد نفس اللاعب القوي التصميم الذي يقهر منافسيه بضرباته العجيبة بل ان اخطاءه الساذجة اصبحت مثار العديد من التساؤلات حتى ضرباته الجانبية اللولبية الحادة اصبحت قليلة الان و يقولون ان السبب هو انشغاله المستمر بالحفاظ على قمته فالصعود اليها ربما يكون سهلا لكن الحفاظ عليها اصعب.
و لاعجب اننا ربما نرى اسما جديدا يدخل من خارج قائمة العشرة الاوائل او عودة قوية مثل الارجنتيني خوان مارتين ديل بوترو الذي قهر فيدرير في نهائي نسخة 2009 اذن المنافسة محصورة بين الخمسة الكبار ديوكوفيتش , نادال , ماراي , فيدرير و ديل بوترو و ربما ينافسهم ايسنر اذا ارتفع مستواه الى الشكل المطلوب و ربما نرى وجها اخر لكن لا يكمل حتى النهاية مثل الاسباني دافيد فيرير و بيرديتش و هو المصنف الخامس عالميا الان غير ان هذين الاثنين لا يكملان عادة و يصيبهما الارهاق في الوقت الحاسم.
المفارقة الغريبة هنا تقول انه في اخر خمسة اعوام فاز خمس لاعبين مختلفين ببطولة فردي الرجال و لكن توقعات المحللين لا تخرج الفائز بالبطولة الجديدة عن الاسماء السابقة باستثناء فيدرير نظرا لتراجع مستواه بالشكل المخيف مع انها قد تكون الفرصة الاخيرة له قبل مزيد من تدهور مركزه في قائمة افضل لاعبي العالم كما انه لم ينصت للاصوات التي طالبته بالاعتزال و هو في القمة بل اصر على ان مزيدا من المباريات ستؤدي فقط الى عودته و النتيجة العكس و معروف ان السويسري فاز بالبطولة خمس مرات متتالية في عز امجاده بين اعوام 2004 الى 2008 غير انه يعاني في البطولات الاخيرة فلم يفز الا بلقب واحد في اخر 14 شارك بها و رغم لمساته المعروفة على الكرة الا انه تراجع كثيرا بحكم الزمن و هذا شيء طبيعي وظهر ديوكوفيتش أربع مرات في آخر ست مباريات نهائية في بطولة امريكا المفتوحة لكن المصنف الأول عالميا أحرز اللقب مرة واحدة.
وعاش اللاعب الصربي لسنوات في ظل فيدرر ونادال قبل أن يبدأ تعويض ذلك بإحراز ستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى ويصبح من المميزين. وكما كان حال ديوكوفيتش اضطر موراي إلى الانتظار لفترة من الوقت حتى يصعد أعلى منصة التتويج.
ومنذ 12 شهرا فاز اللاعب الاسكتلندي على ديوكوفيتش في مباراة من خمس مجموعات ليحرز اللقب و اصبح أول بريطاني يحرز لقبا في البطولات الأربع الكبرى في 76 عاما. وبلغ موراي ذروة تألقه في يوليو الماضي عندما أحرز بطولة ويمبلدون ورغم أنه لم يحرز أي لقب منذ ذلك الحين فإنه سيخوض البطولة كمدافع عن اللقب.
و فاز ديل بوترو بالبطولة عام 2009 واعتبر البعض أنه قادم بقوة في عالم التنس قبل أن يتراجع مستواه بسبب الإصابة. خاصة بضيق التنفس لكن اللاعب الارجنتيني صاحب الطول الفارع استعاد عافيته مؤخرا وقفز في التصنيف العالمي وأصبح مرشحا للمنافسة على اللقب.
فردي السيدات
من المنطقي ان تكون سيرينا ويليامز المرشحة الاهم لفردي السيدات على اساس مستواها الحالي فهي استطاعت استغلال عدم وجود منافسات قويات و تراجع مستوى الاخريات بشكل حاد اضافة الى تجدد اصابة الروسية ماريا شارابوفا في الكتف مما ادى لانسحابها من البطولة لتحتفظ الاميريكية بالتصنيف الاول على العالم رغم بلوغها الحادية و الثلاثين لكنها تتمتع بمقومات عضلية و جسدية متميزة كما وصفها والدها ريتشارد ذات يوم بانها ستظل طويلا في عالم التنس لانها مؤهلة لهذا من كل النواحي و كان يقارن بين ابنتيه الصغيرة سيرينا و الكبيرة فينوس فقال ان فينوس لن تعمر طويلا لان جسدها نحيل بينما سيرينا ستظل لفترة اطول و هو ما يحدث الان.
و على ارض الملعب استفادت سيرينا بشدة من تذبذب المستويات بشدة حتى ان البيلاروسية فيكتوريا ازارينكا التي صعدت الى قمة الترتيب لفترة عانت من اصابات متعددة اثرت على مستواها فهبط بشدة و بالتالي تراجع ترتيبها اما الدانمركية من اصل بولندي كارولين فوزنياكي فقد ابتعدت عن مستواها العالي لاسباب شخصية بحتة و انشغالها في مجال الاعلانات فلم تعد تشكل رقما في المعادلة كما تراجعت البولندية اجنيشكا رادفانسكا بطريقة غير متوقعة و حتى الصاعدة الالمانية سابينه ليزيسكي التي اخرجت سيرينا من الويمبلدون لا يعتبر مستواها مبشرا فهي لا تستطيع الحفاظ على اعصابها في الوقت المناسب و ظهر هذا جليا في نهائي الويمبلدون امام الفرنسية ماريون بارتولي.
فقد كانت ليزسكي مرشحة للفوز لكنها انهزمت بسبب عدم تحكمها في انفعالاتها اما الفرنسية فقد اعلنت فجأة اعتزالها مبررة بان جسدها القابل للزيادة باي وقت اصبح يتعبها و الواقع انها اختارت وقتا ناجحا لانها لا يمكن ان تحقق شيئا بعد الويمبلدون حيث خدمها الحظ كثيرا و يمكن حتى ان تستعيد الصينية نا لي مستواه و هناك ايضا التشيكية القوية بيترا كيفتوفا بطلة الويمبلدون السابقة لكن مستواها في تراجع مع زيادة ملحوظة في وزنها تؤثر على مسيرتها.
و رغم انها تلعب على ارضها و وسط جمهورها الا ان سيرينا ايضا تعاني من مزاجها المتقلب دوما و لو لم تكن في يومها ستنهزم بكل سهولة حتى لو كانت من تلعب امامها مغمورة كما انها أصبحت ثاني أكبر لاعبة تحرز لقبا في البطولات الأربع الكبرى بعد فوزها ببطولة امريكا المفتوحة العام الماضي وأحرزت اللاعبة الامريكية ثمانية ألقاب هذا الموسم منها لقب بطولة فرنسا المفتوحة لكن لم يكن الموسم كله يسير في صالحها.
وخسرت وليامز أمام سلون ستيفنز في دور الثمانية لبطولة استراليا المفتوحة كما تعثرت في الدور الرابع لبطولة ويمبلدون أمام سابينه ليسيتزكي كما أخفقت في الفوز على فيكتوريا ازارينكا في بطولة سينسناتي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وبدا أن وليامز ستهزم ازارينكا بعدما حسمت المجموعة الأولى لكنها خسرت المجموعة الثانية كما خسرت الشوط الفاصل في المجموعة الأخيرة لتمنح ازارينكا دفعة ثقة كبيرة قبل خوض آخر البطولات الأربع الكبرى في 2013.
وتأتي وليامز وازارينكا في المركزين الأول والثاني في التصنيف وستلتقي اللاعبتان في النهائي إذا تنحت المفاجآت كما حدث في العام الماضي. وفازت وليامز على ازارينكا في المجموعة الفاصلة بنتيجة 7-5 قبل 12 شهرا لكنها تبقى تدرك الخطورة التي تشكلها لاعبة روسيا البيضاء.
وأحرزت ازارينكا (24 عاما) لقبها الثاني على التوالي في بطولة استراليا المفتوحة مطلع العام الجاري كما أن أسلوب لعبها يتناسب تماما مع الأراضي الصلبة.
و كالعادة ستشهد البطولة الكثير من المفاجآت و ربما عودة لمعان اسماء مثل الاسترالية سمانثا ستوسورالتي احرزت اللقب قبل عامين بعد التغلب على وليامز في النهائي كما أنها توجت ببطولة في كاليفورنيا في وقت سابق الشهر الجاري.ورغم أن البولندية انيسكا رادفانسكا لم تحرز أي لقب في البطولات الأربع الأكبرى فإنها تعتبر نموذجا للاعبة التي تحافظ على مستواها إذ بلغت نهائي بطولة ويمبلدون العام الماضي ووصلت إلى دور الثمانية في بطولتي استراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة والدور قبل النهائي لويمبلدون هذا العام. وقدمت الصينية لي نا عروضا قوية هذا الموسم وبلغت نهائي بطولة استراليا ودور الثمانية في ويمبلدون.وتبقى التشيكية بترا كفيتوفا الفائزة ببطولة ويمبلدون في 2011 قادرة على تحقيق المفاجآت بينما تمثل الاميريكية السمراء سلوان ستيفنز الصاعدة بقوة تهديدا كبيرا للاعبات المرشحات.
هوامش اميريكية
- البطولة الاميريكية حسب مسماها الجديد تقام على غير جميع البطولات الاربع العظمى على فترتين مما يتماشى مع النظام المحلي الاميريكي الذي يعتبر البطولة مثل العرض السينمائي فهناك فترة صباحية تبدا في الحادية عشرة بتوقيت نيويورك الصيفي ( الخامسة مساءا بتوقيت القاهرة ) و تستمر حتى الثالثة مساء بالتوقيت المحلي ثم يستريح الجميع لتبدا فترة المساء و السهرة من السادسة مساءا الى العاشرة و ربما الحادية عشر مساءا حسب برنامج المباريات و لابد ان تبدا المباريات الجماهيرية ليلا لكي تجذب الاعلانات التليفزيونية و تفضل اللجنة المنظمة ان تكون مباريات اللاعبين و اللاعبات الاميريكيين في فترة السهرة حتى تجتذب مزيدا من الاعلانات.
- البطولة هي الاولى التي تقام العديد من المباريات منها ليلا و بعدها بطولة استراليا و لا توجد في ملاعب رولان جاروس بفرنسا اضاءة بينما في الملعب الرئيسي بالويمبلدون اضاءة نتيجة وضع سقف له حسب التقنية الحديثة بسبب الامطار الكثيرة التي تشهدها بريطانيا طوال اوقات العام.
- اللجنة المنظمة للبطولة تعتبر سخية للغاية مع المغمورين من المشاركين و المشاركات فمن اجل اجتذاب الكثير تخصص اللجنة مبلغ مائتي دولار لكل مشارك او مشاركة بشرط ان يكون او تكون من خارج قائمة المائة الاوائل على العالم على الا تاخذ منهم طبعا اي رسم للاشتراك و الرسم يتدرج طبقا لشهرة الاسماء المشاركة و ينتهي حاليا عند الف دولار للاسماء الكبيرة لكن بالمقابل فان الكبار تاتيهم عروض اعلانية مغرية عن منتجات محلية.
- قرر الاتحاد الاميركي للتننس تغطية ملعب بيلي جين كينج الرئيسي تجنبا لتعطيل المباريات بسبب الامطار التي تشتهر بها نيويورك لكن لجنة هندسية افادت بان تركيب سقف امر غير ممكن لان الملعب نفسه سيتم اجراء تعديلات بمدرجاته الا ان التكنولوجيا الاميريكية قررت بانه سيتم تغطية الملعب الرئيسي بشكل ما.

- تذاع مباريات البطولة تليفزيونيا داخل الاراضي الاميريكية على قناة سي بي اس الرياضية المجانية لكنها لا تذاع داخل منطقة نيويورك نفسها لضمان اقبال الجمهور عليها و فقط تنقل في العاصمة التجارية عبر شبكات الكوابل اضافة الى شبكة ايسبن الشهيرة خلال قناة " برايم تايم ".
- تبدا اسعار التذاكر من 30 دولار الى مائة و خمسين في الفترة الصباحية اما المسائية فتبدا من 50 الى 500 دولار و هناك اسعار خاصة للاطفال و المعاقين و قدامى الجيش و ليس هناك ما يسمى بالمقصورة المتميزة على الطريقة البريطانية انما يجلس كبار الشخصيات في اماكن يطلق عليها بالمتقدمة و لابد على الجميع ان يدفع ثمن التذكرة حتى اقارب اللاعبين و اللاعبات لكن كل لاعب و لاعبة له الق في خمس تذاكر مجانية تماما مثل الويمبلدون.
- رغم ان مترو نيويورك يغلق ابوابه في تمام الحادية عشر ليلا الا انه و خلال البطولة يمدد ساعات العمل لمدة ساعة واحدة فقط حتى منتصف الليل و يبلغ اقل ثمن للتذكرة خمسة دولارات من مانهاتن الى واشنطن العاصمة الدبلوماسية.
على عكس البطولتين الفرنسية و الانجليزية لا تحظى البطولة الاميريكية بمتابعة عربية مكثفة في الملاعب حيث لا يقبل العرب حتى المقيمون في الولايات المتحدة او الزوار و ربما لبعد المسافة كما انه ليست هناك اسماء عربية مشاركة بما فيها ادوار التصفيات التي تبدأ من يوليو و تنتهي قبل انطلاق البطولة باسبوع.
- عندما بدات البطولة الاميريكية كانت تقام على ارض عشبية خضراء و بالتحديد على ارض حديقة نيوبورت بمانهاتن و التي تحولت اليوم الى كازينو لكنها لازالت ملعبا تذكاريا للتنس لا يلعب عليه احد مطلقا ثم تحولت الى الارض الرملية لمدة عامين و بعدها الى الارض الصلبة الحالية و كانت تقام اول عشرين عاما على ملعب نيوبورت ثم تحولت بداية من عام 1901 الى الملاعب الحالية عندما بدا السماح لغير الاميريكيين بالاشتراك فيها و ارضية ملعب فلاشينج ميدو سابقا ارثر اش حاليا كانت تفرش بالعشب الاخضر ثم تحولت الى ملاعب رملية بعدها ثم استقرت على الارضية الحالية التي تشبه البلاستيك القوي على شكل اسفلت و كان لونها اخضر حتى منتصف السبعينات لكنها تحولت الى اللون الازرق اوائل الثمانينات و هو لورنها الحالي بعد موافقة اللاعبين على تغيير اللون و تم تغيير اسم مجمع فلاشينج ميدو الى اسمه الحالي تكريما لواحدة من اساطير التنس الامريكية .
- الارضية الحالية و التي تسمى " ديكو تيرف" تختلف عن الارضيات الصلبة المعروفة فهي ارضية اقرب الى البلاستيك التي لا تضر اللاعبين و اللاعبات خاصة الذين يعانون من مشاكل في الركبة اضافة الى ان التحاليل التي اجريت على هذه النوعية من الارضية اثبتت انها تجعل سرعة الكرة افضل لتساعد اللاعبين و اللاعبات على الاداء الجيد و يصر الامريكيون على ان الارضية ليست " هارد كورت " انما افضل منها بمراحل و من اكبر ميزاتها انها تساعد على تجفيف مياه الامطار بسرعة و دون ان تتاثر الارضية نفسها و تبلغ سعة ملعب ارثر اش الرئيسي اثنين و عشرين الفا و 547 منذ افتتاحه عام 77 و من غير المتوقع ان يتم اغلاقه حتى اذا تم انشاء سقف له لان السقف سيتم انشاءه بطريقة هندسية تناسب الملعب و لا تؤثر فيه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.