بات فريقا الاتحاد والأهلي الأقرب إلى الصعود لنهائي كأس الملك للأبطال ليضربا موعدا سبق وأن تلاقيا فيه قبل عامين حين فاز الفريق الأهلاوي على نور ورفاقه بركلات الجزاء الترجيحية. فاز الاتحاد الجمعة على الفتح بطل الدوري بثنائية نظيفة أثبت من خلالها نجاح فريقه الشاب تحت قيادة الإسباني بينات في تعديل أوضاع النمور بعد فترة من الانهيار، فيما كان الأهلي حاضرا أمام الشباب على الرغم من النقص في صفوفه ووضع قدما في المباراة النهائية التي صعد إليها خلال الموسمين الأخيرين. وبنظرة عامة على البطولة منذ انطلاقها في حلّتها الجديدة (موسم 2007/ 2008) فالاتحاد صعد للنهائي أربع مرات من أصل خمس بطولات بمعنى أنه لم يغب سوى عن نهائي الموسم الماضي فقط، وفي المناسبات الأربع كان يحقق الفوز في "نصف النهائي" ذهابا وكذلك لم يخسر في العودة مطلقا. خلال الموسم الأول للبطولة فاز العميد على الهلال 4-1 في ذهاب نصف النهائي على ملعب عبدالله الفيصل بجدة وكرر الانتصار في الإياب بالرياض بنتيجة 2-1. وفي موسم 2008/ 2009 هزم الحزم ذهابا بهدفين نظيفين وتغلّب عليه في العودة أيضا بهدف نظيف، وفي الموسم التالي هزم الشباب ذهابا وإيابا بنتيجتي 2-0 و2-1، وفي الموسم قبل الأخير (2010/ 2011) فاز على الهلال 3-1 بجدة وتعادلا 1-1 إيابا بالرياض. ومن هنا توضّح الأرقام أن تأهل الاتحاد للمباراة النهائية على حساب الفتح بات مسألة وقت لا سيّما أنّ سجّل الفتح يؤكّد الأمر، ف"النموذجي" صعد لنصف النهائي مرة واحدة من قبل وكانت أمام النصر الموسم الماضي حيث خسر في الذهاب 2-0 (نفس نتيجته الأخيرة أمام الاتحاد). ولم يتمكّن الفتحاويون من تعديل الأمور في العودة إذ فاز بطل الدوري بهدف واحد فقط وودّع المسابقة، إلاّ إذا كان لأبناء المدرب فتحي الجبال رأي آخر ووضعوا على عاتقهم مسؤولية تغيير مسار التاريخ يوم الجمعة المقبل. على الجانب الآخر يتناظر الأهلي والشباب في أرقامهما إلى حد بعيد حيث وصل الفريقان من قبل للمباراة النهائية مرتين وفي المناسبتين فازا باللقب، وتعد مباراتهما السبت المقبل مفتوحة لكل الاحتمالات رغم أفضلية الأهلي بفوزه ذهابا. وصعد الأهلي لنصف النهائي من قبل مرتين فقط وذلك خلال الموسمين الماضيين، حيث واجه الوحدة في دور ال4 بموسم (2010/ 2011) وتعادل ذهابا 2-2 قبل أن يسحق منافسه إيابا 4-1 ويمرّ للنهائي، وفي الموسم الماضي فاز بالذهاب على الهلال 1-0 –مثلما فعل أمام الشباب أمس- وتعادل معه إيابا 2-2 ومرّ للنهائي مجددا. أمّا الشباب فوصل لنصف نهائي البطولة 3 مرات من قبل، وواصل طريقه للنهائي في مناسبتين بينما خرج في مناسبة واحدة، ففي الموسم الأول (2007/ 2008) خسر ذهابا من الحزم بنتيجة 4-2 لكنه اكتسحه إيابا 5-0 وصعد للنهائي. وفي الموسم التالي انتصر على الهلال ذهابا وإيابا 3-0 و2-1، بينما فشل في موسم 2009/ 2010 في العودة بعد تأخر في الذهاب حيث خسر من الاتحاد 2-0 ذهابا وفي الإياب هُزم مجددا بهدفين مقابل هدف واحد وودّع المسابقة.