دخل المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس تاريخ النادي الأهلي من أوسع أبوابه بعدما سجّل الهدف رقم 100 له بقميص القلعة الخضراء وأثبت بالأرقام أنه الأجنبي "رقم 1" في تاريخ النادي خلال فترة وجيزة منذ انضمامه للفريق في شتاء 2010 قادما من الدوري البرازيلي. واحتاج "السفاح" كما تطلق عليه جماهير فريقه، ثلاث سنوات فقط ليحرز الأهداف المائة والتي بدأها بالتسجيل في مرمى النصر يوم 30 يناير 2010 في دوري زين بعد أسبوعين فحسب من توقيعه عقدا مع الأهلي بتوصية من المدرب سيرجيو فارياس الذي فتح الباب له على حساب الأرجنتيني توليدو لعدم قناعة –فارياس- الفنية بمستوى الأخير.
وبعدما قدّم سيموس شهادة اعتماده سريعًا لدى "المجانين" توالت أهدافه واحدا تلو الآخر وبات مهيئا لبدء موسم جديد وردي مع الفريق، وقد كان، حيث واصل اللاعب تألقه في موسمه الثاني (2010 / 2011) ونافس على لقب هداف الدوري الذي حسمه ناصر الشمراني مهاجم الشباب بفارق هدف واحد عن سيموس، قبل أن يقود الأهلي للظفر بكأس الملك للأبطال 2011 بعد الفوز على الاتحاد في النهائي بركلات الترجيح، وقدم البرازيلي أفضل مستوياته خلال الموسم الماضي (2011 / 2012) والذي اقتنص فيه لقب الهداف برصيد 21 هدفا مناصفة مع الشمراني.
وساهم سيموس بأهدافه الموسم الماضي في تدعيم حملة الأهلي لاستعادة لقب الدوري السعودي الغائب عن خزانة النادي منذ 1984، إذ نافس "الراقي" على اللقب حتى الجولة الأخيرة إلى أن استسلم أمام الشباب ولكنه عوّض جماهير الفريق قليلا عن حسرة ضياع اللقب بمنحها كأس الملك للأبطال، ولولا انهيار الفريق الأهلاوي أمام أولسان الكوري لتمكن من إهدائهم اللقب الآسيوي النفيس.
وبهدفه في مرمى نجران أمس الجمعة رفع سيموس رصيده من الأهداف في الدوري هذا الموسم إلى 11 هدفا ليصبح مجموع ما سجله مع الفريق في الدوري منذ ارتدائه قميص الأهلي 50 هدفا أي نصف حصيلته الإجمالية التي تضم أيضا 7 أهداف في كأس ولي العهد و12 بدوري أبطال آسيا و7 في كأس الملك والباقي في مباريات ودّية.
وبدا أن سيموس وجد المناخ الكروي الذي يروق له أخيرا بانضمامه للأهلي مثلما وجد فيه الأخير ضالته، فسيموس قضى أوقاتا عصيبة في غالبية فترات مشواره الكروي الذي بدأه مع الفريق الأول لفلامنجو قبل 12 عاما لم تشهد تألقا ملحوظا له سوى المدة التي قضاها في بلجيكا مع جيرمينال بيرشوت وكلوب بروج قبل أن يصبح سفّاحا لا يشق له غبار مع الكتيبة الأهلاوية.
