مساحة رأي..لماذا تفاعلت لجنة الحُكام مع زجاج سيارة.. واهملت الاعتداء على الأرواح..فيديو

تطالب لجنة الحكام الرئيسية الاندية والجماهير والإعلام بإنصاف اسياد الملاعب وعدم تضخيم الاخطاء والصبر عليهم ودعم التحكيم والبعد عن الشحن والتعصب ومايؤثر على الرياضة وليس التحكيم فقط، ومع هذا فهي لاتطبق سياسة الانصاف مع حكامها بل إنها من واقع اكثر من حالة تكيل بمكيالين وترفع شعار المواقف المتابينة.
وان اردتم الاثبات فهاكم حالتان ثم احكموا ونتمنى ان نكون مخطئين، في المرة الاولى اعلنت وقوفها وتضامنها مع الحكم عبدالرحمن العمري على خلفية تحطيم زجاج سيارته بعد ادارته لمباراة الاتحاد والفتح نهاية الاسبوع الماضي في مكة المكرمة.
واكدت على لسان رئيسها عمر المهنا ان الامر سيرفع برمته الى الجهات المختصة لرد اعتبار العمري بمتابعة من الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل، وهذا امر ايجابي ان تقف اللجنة مع حكامها وحمايتهم ولكن ليس بعضهم انما جميعهم.
اما في المرة الثانية والأهم برأي الكثير فهو صمتها تجاه ما تعرض له حكم مباراة الوادي الاخضر والترجي احمد الحسين والاعتداء البشع الذي تعرض له وشاهده الكثير من دون ان تتحرك وتتوعد المتسبب وترفع الامر برمته الى الرئيس العام والاتحاد السعودي بل إن المعتدى عليه اكد في تصريحات صحفية ان اللجنة لم تسأل عنه في الوقت الذي جعلت همها الأول قضية العمري الذي لم يتم الاعتداء عليه انما على زجاج سيارته.
وهنا يحق لنا ولكل متابع ان نطرح العديد من الاسئلة التي لابد ان يكون من ابرزها: لماذا تفاعلت اللجنة مع زجاج سيارة تم تحطيمه ولم تتفاعل مع انسان أُهينت كرامته وتعرض للمطاردة والضرب وسط منظر مؤسف؟ وايهما اهم الزجاج ام الارواح؟ وما الفرق بين العمري والحسين في قاموس هذه اللجنة؟ وهل الأخير يعمل خارج دائرتها ام لأن العمري يحمل الدولية والحسين درجة اقل و(عليه ان يتحمل مايجيه)؟ وهل ذلك تجسيد لما يقال ان هناك حكاماً تتم مجاملتهم بل ان بعضهم حسب ما نقرأ ونسمع يرسب في الاختبارات ويكلف بقيادة المباريات، بينما هناك حكام لايلتفت لهم حتى لو تعرضوا لمثل ما تعرض له الحسين؟!
يالجنة الحكام قبل ان تطالبي الاعلام والجماهير والاندية بانصافك وتقدير عملك والاعتراف بدورك واحترام مواقفك عليك اولا ان تنصفي حكامك ولاتميزين بين هذا وذاك، عليك الدفاع عنهم ليس امام التصريحات التي فرضتها بعض الاخطاء التحكيمية الكوارثية وجعلت الشارع الرياضي يغلي، انما تطبيق سياسة التعامل مع الجميع على انهم يخدمون الرياضة، ليس لأن هذا تربطه علاقة مع الرئيس وذاك له صلة بالنائب وآخر يتمتع بعلاقات مع اعضاء اللجنة وتربطه بهم صلة قرابة، انما لانهم جميعا مجندون بصافراتهم للاسهام في خدمة الحركة الرياضية وستكونين مسؤولة امام ذلك يوم لا تنفع صافرة ولا قرار!
شاهد تعدي لاعبو الوادي الأخضر على الحكم