يدخل النصر لقاءه مساء اليوم أمام الهلال نهائي كأس ولي العهد وهو في أوضاع فنية مميزة تحت إشراف مدربه الأرجواني دانيال كارينو، الذي أحدث نقلة فنية كبيرة واضحة داخل صفوف النصر. هي المرة الأولى منذ سنوات والتي تسبق مواجهات الفريقين تكون أوضاع النصر أكثر اطمئناناً لمحبيه، بعكس المواسم السابقة التي دائماً ما يدخلها النصر وهو يعاني فنياً. مايعيشه النصر من استقرار فني جعل أنصاره أكثر ثقة في القدرة على كسب اللقاء وتحقيق حلم طال انتظاره، ولعل الانتصار الأخير الذي حققه النصر على الهلال في آخر مواجهة لهما في دوري «زين» يؤكد أن النصر بالفعل يعيش أوضاع فنية مميزة ربما تقوده لتحقيق اللقب. في الجهة المقابلة يشهد الهلال اهتزازا واضحا في مستواه جعلته يفقد الكثير من المباريات المهمة أجبرته على إبعاد مدربه الفرنسي كومبواريه، والتعاقد مع مدرب أولمبي الهلال الكرواتي زلاتكو. إذ لم يمضي على استلامه مهمة تدريب منذ أيام قليلة، هذه الفترة البسيطة لزلاتكو ربما تصعب من مهمة الهلال خصوصاً أن منافسه يملك مدرب مثل كارينيو الذي أثبت أنه من أفضل المدربين في الدوري السعودي وأحدث فرقا واضحا بالنصر. الظروف المتباينة بين الفريقين والتي تميل لمصلحة النصر كثيراً، هل ينجح لاعبوه باستغلال هذه الظروف وتسجيل تفوق جديد على الهلال سينسي جماهيره مرارة الخسائر المتتالية التي ألحقها الهلال في النصر خلال آخر عشر سنوات بين الفريقين.