دأبت مباريات الهلال والفتح دائما على عدم قبول القسمة على اثنين سواءً كانت في نظام الدوري أو خروج المغلوب، وغالبا ما كانت تشهد نتائج كبيرة. الملفت للنظر أن الفتح لم يكن يشكل أدنى عقبة أمام الهلال منذ صعوده للأضواء قبل ثلاثة أعوام وحتى مارس الماضي إذ هزمه الزعيم ثمانية مرات في ثماني مباريات حتى ذلك التاريخ. البداية في أكتوبر 2009 حين سقط الوافد الجديد لزين صريعا تحت أقدام العملاق الأزرق بخماسية الشلهوبة "هدفين" والقحطاني وفيلهلمسون ونيفيز مقابل هدف يتيم سجله أحمد بوعبيد قبل انتهاء اللقاء بثوان. في الدور الثاني من البطولة كرر الهلال سحقه لفريق فتحي الجبالي برباعية نظيفة هذه المرة بتوقيع تيجو نيفيز "هدفين" وكريستيان فيلهلمسون وميريل رادوي. إلا أن الفريق المتمرد اقتنص المركز الثامن في نهاية المسابقة على حساب الاتفاق وانضم لثماني كأس الملك حيث التقى بالهلال مجددًا وكالعادة بطش به الأزرق بثلاثية الشلهوب وخيرات والمحياني مقابل هدف فتحاوي أحرزه أحمد الحضرمي في الذهاب. وعاجله بلكمة قاضية في الإياب حملت خمس صدمات قاسية وقع عليها نواف العابد وياسر القحطاني "هدفين" ومحمد الشلهوب وعيسى المحياني.
وفي الموسم التالي بدا أن الفتح صار أكثر تمرسًا على مواجهة الهلال رغم خسارته أمامه ذهابا وإيابا لكن النتيجتين كانتا غير قاسيتين، فلقاء الدور الأول فاز به الهلال بهدفي تيفيز والقحطاني بصعوبة. وانتزع ماجد المرشدي بهدفه في الدقيقة 95 انتصارا للأزرق بشق الأنفس بالدور الثاني في مباراة انتهت بنتيجة 2-1. واستمر الهلال في تفوقه على الفتح خلال مباراتي الموسم الماضي أيضًا بدوري زين حيث فاز بالأولى 3-2. وبالثانية 5-0 ليعيد ذكرى انتصاراته الساحقة على الفريق الأحسائي لكنه في نفس الوقت كتب نهاية مرحلة التفوق. في المباريات الثلاث التالية والأخيرة ضمن 11 لقاء تواجها الفريقين خلالهم، أعلن الفتح عن عقدة جديدة متعصية على الهلال وتوّج نفسه بطلا لنزالات الفريقين على صعيد الدوري والكأس. المباراة الأولى كانت لتحديد الفائز بالمركز الثالث في كأس الملك، واستغل الفتح مشاركة الهلال بتشكيل غلب عليه البدلاء ولقنه درسا بالثلاثة بقيادة موسيقاره البرازيلي إلتون جوزيه. وفي مباراتي الموسم الحالي أكّد الفتح جدارته ببسط نفوذه على قمة الدوري بعدما كسر عين الهلال بفوزين ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة هي 2-1. الدور الثاني
وتترقب الجماهير المباراة القادمة بين الفريقين الأحد القادم بدور الثمانية من كأس ولي العهد لمعرفة هوية البطل المظفر من القمة الجديدة.
