تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير. وموعدنا اليوم مع مباراة الجولة الثانية للمجموعة الثانية لدور الثمانية لدوري ابطال افريقيا والتي تمكن فيها النادي الاهلي من الوصول للنقطة ال6 بعد فوزه الثمين علي غريمه التقليدي والابدي الزمالك بهدف نظيف للأسطورة الكروية المصرية محمد محمد ابوتريكة. شحاتة الافضل فنيا في القمة - اجبرت الغيابات الكثيرة في صفوف الزمالك حسن شحاتة لكي يلجأ لطريقة 4-3-2-1 معتمدا على قلبي دفاع هما محمود فتح الله والوافد الجديد حمادة طلبة فيما دفع بأحمد سمير المفاجأة الثانية في التشكيل في الجانب الايمن ومحمد عبدالشافي في الجانب الايسر. وفي الوسط اعتمد على الثلاثي اليكسيز موندومو ونور السيد وابراهيم صلاح خلف الثلاثي الهجومي احمد حسن والمفاجأة الثالثة محمد ابراهيم وعبدالله سيسيه. - على الجانب الاخر، فضل حسام البدري استمرار طريقة وتشكيل مباراة مازيمبي كما هما حيث لعب بطريقة 4-2-3-1 بوجود الثنائي الدفاعي عبدالفضيل ونجيب وعلى الاطراف كل من فتحي ومعوض وفي الوسط عاشور وغالي وامامهما سليمان وتريكة وبركات ومتعب. - وكعادة الاهلي مع البدري، استمر لاعبو الاهلي في بداية هجماتهم بكرة طولية لا معني ولا مغزى لها منتظرين مهارة من متعب في الاستلام ليبدأ الهجمة، وهو الاسلوب الذي سهل مهمة الزمالك تماما خاصة في ظل الرقابة اللصيقة التي وضعها طلبة على متعب طوال اللقاء. - وربما تكون هذه المباراة من نوادر مباريات القمة التي لا يكون متعب فيها مؤثر بأي شكل من الاشكال، وهو امر يجب الاشادة فيه بالجهد الذي بذله الوافد الجديد حمادة طلبة الذي اجبر مهاجم الاهلي القدير على التواجد خارج الخدمة طوال ال90 دقيقة. - شحاتة كان رائعا في تطابق تكتيكه الهجومي مع طريقته، فالزمالك اختار الهجوم عن طريق العمق واختراق دفاع الاهلي عبر الكرات المرسلة خلف المدافعين، وهو الاسلوب الذي يناسب الخطة الموضوعة، فوجدنا الفريق الابيض ينجح في اختراق دفاع الاهلي في الشوط الاول ما لا يقل عن 3 مرات اسفرت عن فرصتين ثمينتين من انفرادين صريحين لكل من احمد سمير وعبدالله سيسيه. واستمر الامر على نفس المنوال في الشوط الثاني والذي واصل فيه الفريق الابيض اختراق دفاع الاهلي من جميع الجهات سواء اليسرى او اليمني او المنتصف كما فعل الموهوب محمد ابراهيم في تسديدته الرائعة والتي لولا سوء التوفيق لتمكن من احراز باكورة اهدافه في لقاءات الدربي. - على الجانب الاخر، لم يتطابق تكتيك البدري الهجومي مع الخطة الموضوعة، فطوال المباراة اعتمد الأهلي علي ارسال الكرات العرضية من ناحية سيد معوض والتي كانت دائما وابدا ما تصل الى مدافعي الزمالك، والامر لا يحتاج تفسير طويل فطريقة 4-2-3-1 لا تعتمد على الاطلاق على ارسال الكرات العرضية لمنطقة الجزاء نظرا لقلة رؤوس الحربة فيها. وحتي اذا اختار الفريق الاختراق من جانب الاطراف، فيكون ذلك من اجل اعادة الكرة للقادمين من الخلف للتسديد. - عدم تطابق تكتيك الاهلي الهجومي مع الخطة الموضوعة جعل عبدالواحد السيد ورغم قبوله للهدف الوحيد في اللقاء، ضيف شرف طوال المباراة، فالحارس لم يختبر على الاطلاق كما ان الاهلي لم يهدد مرماه الا في 3 كرات فقط، الاولى كانت لوليد سليمان واضاعها لاعب الاهلي بنفسه عندما سدد الكرة بعيدا عن المرمى، والثانية كانت من ضربة حرة مباشرة سددها ابوتريكة وانقذها احمد سمير، والثالثة كانت كرة الهدف نفسه! - تغيرات شحاتة كانت اكثر منطقية من نظيرتها للبدري، فمدرب الزمالك وضح معرفته الكاملة بنقاط ضعف الاهلي ولذلك ظل محافظا على نتيجة التعادل حتي منتصف الشوط الثاني والذي اخذ فيه القرار الصائب بإدخال رأس حربة ثاني هو احمد جعفر بجانب سيسيه للضغط اكثر على دفاع الاهلي لتتغير الخطة من 4-3-2-1 الي 4-3-1-2. - هذا التغيير كان له مميزات كثيرة جدا، فبوجود رأس حربة ثاني للزمالك، سيجبر دفاع الاهلي على البقاء في وسط ملعبه وعدم التقدم للأمام، كما سيتيح للزمالك اضافة طريقة جديدة للهجوم وهي ارسال الكرات العرضية للثنائي الطويل والذي كان بسهولة قادر على خطف الضربات الرأسية. - ولكن لسوء حظ شحاتة ضاعت كل افكاره هباء بعدما طلب سيسيه التغيير، ليجد المعلم نفسه مضطرا للعودة لطريقة 4-3-2-1 خاصة وان لم يكن يملك أي رؤوس حربة اخرى على الدكة ليدفع بإسلام عوض الذي لعب بجانب محمد ابراهيم. - على الجانب الاخر وفي الوقت الذي كان فيه الاهلي يخسر وسط ملعبه تماما لصالح النادي الابيض، قام البدري بتغيير ظاهره هجومي وباطنه كارثي، بإدخال عبدالله السعيد وخروج السيئ للغاية حسام غالي. - الاهلي استفاد من التغيير في التخلص من اخطاء غالي الخطيرة في التمرير، ولكنه كان سيعاني من خطورة بالغة لانه اعتمد على لاعب خط وسط وحيد في مقابل 3 للزمالك، اضافة الي ان خروج سيسيه قلل من قدرات الزمالك الهجومية التي كان يسعى شحاتة لزيادتها كما ذكرنا سلفا. - مهارة عبدالله السعيد و"بركة" الاستثنائي ابوتريكة هما فقط من اهدا الأهلي الفوز بلعبة غاية في الروعة والجمال، فالسعيد صنع هدف الفوز للمباراة الثانية على التوالي، فين حين واصل ابوتريكة مساعدة الاهلي في هذه البطولة الصعبة خصوصا بعد اهدافه الثلاثة في الملعب المالي في اياب دور ال16. - وبالتطرق للحديث عن تريكة، فلا اجد الكلام كافيا لوصف هذا اللاعب الاسطورة الذي خلال 8 سنوات فقط من مشاركته في مباريات الدربي، تمكن من تحطيم كل الارقام القياسية والوصول للرقم 11 متخطيا جميع اللاعبين في تاريخ الفريقين معا. وليد سليمان نجم اللقاء حقيقة كنت حائرا بين ابداع ابوتريكة الدائم وموهبة محمد ابراهيم النادرة وجهد ومهارة وليد سليمان، ولكني وبعد مهلة من التفكير قررت اختيار وليد سليمان كأفضل لاعب في اللقاء نظرا لقيامه بجميع واجباته الهجومية والدفاعية واختص هنا دوره الرائع في انقاذ مرماه من هدف محقق عندما عاد بطول الملعب كله ليمنع المنفرد احمد سمير من التسديد، ويستخلص الكرة منه ايضا. كما ان سليمان ساهم بشكل فعال في اظهار شكل هجومي للأهلي سواء في الشوط الاول او في الشوط الثاني ولولا سوء تقدير الحكم لمنح اللاعب فريقه ركلة جزاء صحيحة في نهاية الشوط الثاني. للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا