غدا السبت سوف يسدل الستار عن دوري زين السعودي للمحترفين للعام الحالي بعد مد وجزر على مدى (26) شهدت صراعات ومنافسات فيما بين الفرق ال(14). وكعادة الدوري السعودي القوة والإثارة والندية فيما بين الفرق الأمر الذي لا يظهر الفريق البطل حتى الجولة الأخيرة.. ففي المواسم الماضية كان الصراع بين الاتحاد والهلال وهذا الموسم ها هو السيناريو يتكرر بين الشباب والأهلي برغم أن الفريق الشبابي كان قاب قوسين أو أدنى لتحقيق بطولة دوري هذا الموسم بعد أن سهل له الفريق الاتحادي المهمة وقلص الفارق النقطي إثر لقائه بالأهلي المنافس له إلا أن الشبابيين رفضوا ذلك من خلال تعادلهم الإيجابي 1/1 مع الاتفاق ليستمر الفارق كما هو عليه نقطة واحدة.. ولم يكن للجولة 25 والتي قبل الأخيرة أي تأثير على خارطة الفريقين ففاز الشباب على الأنصار ب3 وفاز الأهلي على الرائد ب5 ليبقى الحال كما عليه. ومن خلال ما يسير عليه الفريق الأهلاوي في دوري هذا الموسم تذكرت بطولة كأس الأبطال في الموسم التي كان فيها الكأس يلاحق الأهلي ففاز على الشباب بالاحتجاج ذهابا وتأهل للمرحلة الثانية برغم خسارته في الإياب ليلاقي الفريق الوحداوي في مكة ويتعادل ثم يحقق الفوز في جدة ويتأهل للمباراة الختامية ليواجه جاره الاتحاد وعلى مدى ال120 دقيقة أصلية وإضافية لم يتحقق الفوز إلا من خلال ضربات الترجيح أي حظ هذا وكما يقولون أعطني حظا وارميني البحر.. ويبدو أن الفريق الأهلاوي وطد علاقته جيدا بالحظ. مباراة الفريقين هذا المساء مباراة تختلف كثيرا عن كل المباريات وخاصة المباريات التي خاضها الفريقين على مدى سنوات بشكل عام وفي هذا الموسم بشكل خاص.. فاللقاء اليوم هو نهائي بكل ما تعنيه فكلاهما سيقدمان مستوى كبيرا فالفريق الشبابي الغائب عن البطولة منذ سنوات ولكنها ليست بالكثيرة يدخل اللقاء بفرصتي الفوز أو التعادل كما أن الفريق الشبابي يسعى لرد اعتباره من فوز الأهلي احتجاجا الموسم الماضي.. أما الفريق الأهلاوي الغائب طويلا عن بطولة الدوري لقبا والمتميز أداء ونتائجيا هذا الموسم يريد أن يكون الختام مسك ليحقق البطولة فهو يلعب على أرضه وبين جماهيره التي حتما ستملأ مدرجات ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل. فمن يتفوق على الآخر فرصتي الشباب أم أرض وجمهور الأهلي. وأيضا هناك مباراة اخرى بين ناصر الشمراني وفيكتور فكل منهما يبحث عن الحصول على المركز الأول وتحقيق لقب الهداف بعد ان تقدم فيكتور بهدف فأصيح رصيده (21) بينما بقي ناصر على الرصيد السابق (20). نتمنى أن يكون نهائيا رائعا وجميلا يليق بسمعة الكرة السعودية وسمعة الفريقين العريقين والكبيرين وألا يخرج عن التنافس على ارض المستطيل الأخضر. شخصيا أتوقع الشباب. ما فعله المدافع الاتحادي رضا تكر في مباراة فريقه أمام الفريق النصراوي في الجولة (25) من الدوري لم يكن لائقا ولا منطقيا من لاعب كبير في السن والعقل.. نعم رضا تكر لاعب ذو خلق ولكنه أساء لنفسه من خلال تصرفه (الأرعن) مع لاعب النصر (سعود حمود) الأصغر سنا منه والأقل خبرة.. صحيح أن سعود أخطأ كثيرا وتجاوز حدوده بكلمات نابية عن الدين والخلق والمبادئ والقيم والعادات والتقاليد (فسب الأم) لا يجوز ولا يصح ووووو.. ولكن مهما بلغ تصرف (سعود) فهو لا يتجاوز من سمعة أما تصرف (رضا) فشاهده الآلاف إن لم يكن الملايين.. فأين هي الخبرة والحنكة والحكمة يا أبا حازم.. فبتصرفك هذا مسحت تاريخك وأسقطت نفسك؟ ومضة: (أحمق الناس من ظن أنه أعقل الناس) .